ربما انا ..؟!!!
روحً تسكنها الغصة لها قدمان تكوين رقعتها عبارة عن الغاز وتناقضات لكنها
تواجدت بعبثية
وصدفة رماها القدرعلى سطح كوكبً يسمى الارض
احاول ان اتتبع خطى اجتزتها على محطاته واكسر اقفال ابواب تمنيت بصدق ان اكتشف
ما يقبع خلفها ..
ابحث عن ملامح وجه رحب كان لي يوما ما في حواري القصائد الموردة اللون فلا اجدها
لاني ارتدي السواد وانا امارس ترف الكتابة مؤخرا ..؟
اليس السواد من الوان الوقار والكبرياء ..؟
ام لان ابجديتي هي النكدية والعا بسة الوجه و المقطبة الحاجبين دوما ولهذا ليس مرحب
فيها بين ابجديات الفرح والالفة والتفاؤل ؟
او لربما ان مرآتي هي المنتهية الصلاحية فقط ولهذا لااجد نفسي بأنعكاساتها
او لان السعادة اعلنت برائتها الرسمية
واصبحت تهرب مني راكضة ً كما تهرب الشياطين من تراتيل الايمان والطهر
اقرأ في صفحات دفاتر خيالي عن احلام رسمتها ببراءة طفولية لكنها لم تتحقق
واتمعن في بواطن تفسير قصائد صغتها في غرفة احساسي بعد ان اسدلت ستائر الواقع القذر
على نافذة قلبي المتعب .. لاني كنت امارس خلسة خطيئة الفرح والحلم كأنسانة ..!
بعد ان سمحت لنفسي بتقبيل وجنتي القمر ومنحت هدايا ماسية للشمس كي تزين بها عنقها
ومشطت شعر النجوم بمشط سحري لاتملكه انثى سواي ..!
واصطدت بغزلي ضوء الفجر وغنيت بأمومة للسحاب واخترعت كلمات لاتشبه الكلمات لاصنع
منها قصر يسكنه فارس احلامي فقط
عمراً توصف ايامه بالربيع ..حاولت جاهدة ً ان اتنفس عبق قداحه في ايامي المشروخة
لكني لن استطيع بعد ان فقدت حاسة الشم لروائح السعادة بعد نوبة ثقيلة من زكام الحزن
المزمن الذي لازمني
اشعل فوانيس مدينتي المهجورة علي ان اجد بها زائر مر بالصدفة ليترشف نبيذ الخواء
واسير حافية القدمين في مواقع الاشواك التي انغرست عميقا في دمي وتقيحت بعد ان ادمنت
شعور الالم واحتجت بشدة الى مصحة تخلصني منه
اغوص في محيط الاحباط العميق على امل ان اجد سمكة قرش تلتهم كل الذكريات
والهواجس التي اتعبتني حد الاعياء
يستعمر نفسي احساس مخيف وهو عجزي عن الاندماج مع بني البشر ومتى ما تفحصت
ابواب نفسي وفتحها لنفسي بشكل علني لن يطل عليٌ الا كيان قلق يعذب نفسه و لايعرف الفرح ويخشى
منه (حد الهوس)
وقعت في شرك الكآبة وحاولت خداعها مراراً بأبتسامة اصتنعتها وا نا اردد اغاني ينصت لها
الفرحين القلائل..!
بالرغم من اني مقيدة بسلاسل غصة البكاء و حاولت ان اقنعها بأنوثة اسمها بالرغم من
قساوة المعنى وانا اضع
وردة حمراء تعلقت على خصلات شعري الذهبية ..وتقصدت ان استفزها وانا ارقص ً
مبتسمة ً تحت سماوات تنزف الوجع ..لكن عبثا
ارمي علامات الاستفهام على كل مايحيط بي بشكل لاشعوري , اشعر ان طعنة الارهاق
تستوطن روحي ولا قدرة لي حتى على انتزاعها ...
كل مااراه هو عتمة تقودني الى مكان مجهول وحروف تدون ذاكرتي النازفة بالالم
تنمو الخيبة في روحي بسرعة غير معتادة بعد ان افرطت بتناول مشاهدة حياتية مختلفة
فَُقدت بها كينونه الانسانية بشكل ارعبني
جربت ان اجرجر حلمي بحبال الامل واسجل مرارته , متعته , المه , امله ُ الا اني لم اجني
الا ارتطام الحلم بالواقع وتهشمه بشكل مبكي على الارض ..
وتحسست بأصابعي المرتعشة سماءاً قد اطلقت بها عصافير مشاعري الا اني وجدت ان
هذه ليست الا مساحة زرقاء عريضة و جميلة من وهم عشته ..
بداخلي اعلم ان الحياة تسلبني كل مااحب وتعاند رغباتي حتى صرت اخشى التعلق بشيء
ما خشية فقدانه ...!
هو شعور اليم وقاسي لاانكر, وبه من اللوعة الموجعة مايضمن احتراق اجنحة النفس
واحتراق حناجر البلابل وهي تغرد لي بشجن ..!
لكن مع هذا ...
مازلت ا نتظر بترقب قوات الفرح لتحتل روحي لكي انثر عليها ورق الورد
مازلت اشتهي طعم فاكهة الجمال والمحبة العطرة الرائحة
مازلت اصبو الى ان اولد في جنة الطهر بالرغم من اني احمله
مازلت احلم ان ازف الى رجل عربي اصيل جن جنون قلبي به
مازلت اسافر متنكرةً الى مدن لاتعرف الحزن والاكئتاب
مازلت افصل ثوباً من الياسمين ارتديه وانا اتخيل عينيك وهي تراني فيه
مازلت احدٌ السكين لاذبح بها انثى الرعب في ليلة زفافها من حزني
مازلت احتفظ بشموخي وانا ابكي بحرقة على اطلال حنيني
مازلت ادون قصائدي على لفافات الحرير الاحمر
مازلت اوصف بالانثى القوية رغم فاجعة الالم
مازلت اخط الكبرياء بحرفية على خرائط الاوجاع
مازلت انوي الثأر من عقارب المرارة
مازلت اخترع مسمى لروحً تكون ربما ...(انا )