الليلْ
أفلَ اليوم ُ
ونامَ الناسُ على جرحي ..
ها أنا جالسٌ على عتبة القلبِ
أتمنى الصبحَ ،
لأسحبَ جرحي
وأسيرُ أفتشُ عن وطني !
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
بلع ..
أنتَ يا من تجرّ بأسنان ِالمظلومينَ بلادي
سيبلعون َ حياتكَ ممضوغة ..
فعلى أولِ منعطفٍ للبُعدِ
سيطحنها التاريخ ُ ويمضي !!
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
وداع
نفترقُ الآنَ
وأفترقُ طويلا ً
حزن ٌ يتمطى فوق جنوني
خوفٌ آخرْ ..
ما عدتُ أناغي أو أبكي
مشجوبٌ فوقَ غياب ٍ لا يرحلْ
أتألمُ بهدوءِ ملاك ٍ
كي لا أقطعها ..
أحلامك
أو أستيقظ .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
مساءُ شاعر .
للشاعر ِ في آخر يومه
كأسُ دموع ِ لا يسكرْ
وله في أولِ منعطفٍ للجد ّ
طريقٌ يسلكه المخبرْ
أحلامٌ بين حماقاتٍ
وقضايا أمم ٍ كادحةٍ
أفكارٌ جابت كل الكونِ وعادتْ
والشاعرُ لا زالَ يفكرْ
الشاعرُ يؤمنُ بالأحلامْ
يجعلها حبرا ً أو يسقط
يجعلها بحرا ً كي يبحرْ
ويعودُ ينامْ .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
شاعر
ربط َ عنقه
وقفزَ من التاريخ مشنوقاً
كأنه خان الوطن،
هذا الشاعرُ كتبَ قصيدة انتحاره
بقلمه الذي كتب أول قصائده
وكأنه ينتحرُ منذ الكتابة .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
ميناء
لولاكَ يا ميناءُ تحتضنُ البحار
لشربوها كما شربوني
يوم لفظتني خارج هذا الوطن !
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
علاقة
ها نحن يا صديقتي نفترق
وكأننا نبدأ
علاقة ً أخرى
اسمها الفراق .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
حُبّ
حياتي وقلبي
دخلتِ الاثنتين وخرجتِ من واحدة
وكأنك تأخذين الأخرى معك !
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
طمأنينة
لا أهتم بعمق البحرِ
لأن جناحاي يغنيان ِعن الإبحار ِ
ولأن عينيكِ أعمقُ ..
للغرق .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
مقطعُ حزن
الغصنُ تململَ
فسقطتُ ،
وكانت تحلمُ بي فأفاقت ،
وافترقنا مثلما
هب النسيمُ ولم يجدنا ،
ها هم صغارُ الحقل ِ ينتظرونَ شيئا ً لم يصلْ
والسماءُ تقيءُ أشواكا ً ،
وتبكي ..
لم يعد ْ في البحرِ عنبا ً طازجا ً..
كنتُ أحلمُ
مثلما كانتْ أمامَ الغصن ِ تلهو بالهواء ْ
يا إلهي ،
من سيعرفُ
من سيعزفُ
من سيسرفُ في البكاء ِ على ضريحي ،
أو يموتُ
لأنني كنتُ السماء ْ