بداية : للورد الذي أحببت أهدي بوحي الأخير....
مازالت نبضاته ترتجف فرحا أن تهدى إليك , أيا شوق العمر الذي مضى والذي سيأتي نداه كان دموعا شيعت أحلامه أن يذبل بعيدا عنك ,يخفي عني الورد حر الشوق والحنين , يتجمل بألوانه البهية الجميلة , سمعت صوته الخافت يردد : أحبه عندما يضمني بنظراته يبحث في جمالي عن فرح اشتاق اليه , أحبه وهل يخفى الحب على عاشق مثله إذا ما الآهات اخترقت جدار الزمن وكسرت الصمت . قربتني الآماني وأبعدتني . غربتني عندما رماني المستحيل بسهمه القاتل , من علمني أنين المحبين وسهرهم ؟؟ أنت أيها الحاكم علي بالموت عشقا لو تمنحني بعضا من حنانك وحبك أحمله معي في رحلتي القصيرة .. ؟؟ أيا عاشق الورد الحزين ..لو تتمهل !
كم باح لي الورد بأسراره !! وبشدة لوعته تباريح عجز الفؤاد على أن يستوعبها ,كان شوقا وتوقا وطوقا تقلده وساما على عنقه حينما لامسته أناملك الحبيبة , فاق تصوري ما نبض به خافقه من آحاسيس رقيقة , أكل هذا يا ورد يسكن وجدانك ؟؟ ومن فرط خوفي ولهفتي وقد حركت لواعجه أشجاني وأحزاني طفقت أردد :
رفقا بي يا ورد , فقد ذكرتني بمن يهفو الفؤاد إليهم , كلما نسيت زادت لوعتي وقل صبري عنهم ؟؟ يا ورد أكتم هواك تصبرا, فالصبر دواء لكل صب متؤلم ..دع عنك الشوق والحنين لا تكثر من ذكر المحبوب فالقلب أحرقه الجوى ما عاد يتحمل ..
نهاية : تجمل بالصمت لعل الذي يعلم السر وأخفى يعفو ويرحم ..