تعالي
ذات الظهور العجيب
فلترتعد فرائص الفراق
أمام وصلك الرهيب
تعالي
فالنداءات تترى
تشد الرحال الى عينيك
تقيم نوافل القربى
بين يديك
معلقة بأسقف الأماني
الذابلات
سرب حمام داهمها
مطر الشتات
النداءات طيور
تناجيك يا ملهمة الحضارات الأولى
وملهمة الشعراء بالوعودِ
وياشراع سفينتي التي
هرم الأنتظار على دفتيها
أن تعودي
من يسترد إليّ طريقك المفقود
في زحمة الأقمار في الفضاء
من ذا يعيد الى الزمن من جديد
غفلته..كي نقطف فاكهة اللقاء
فنعود كما كنا كاسا وتويجا
من ذا يوقف زحف السنوات
لنملأ قبل الخريف الزهر أريجا
تغرقني دمعتك الثكلى
إذ أرى في دمعة عينيك خليجا
تعالي
نتخذ أبعادا أرحب ..
نتوغل في مسامات غدنا الأنيق
ونرسم للورد الشاحب الطريق
الى الزهو
واللطف..والرحيق
فالأمس الذاهب كالظل بعد المغيب
لن يورق غير رماد غادره الواقدون
الى حيث يحلمون
رماد تلهو بها الرياح
في جنون
إن عدت يا حبيبتي
ستضيق حوصلة الأيام
أمام أحلامنا الجسام
وزحف العصافير والحمام
فأنام
متى سيطلق الزير سراحك
من غياهب الغياب
ويصدأ سيف عنترة
وتصدأ كل الحراب
ترجلي من صهوة الخوف
ومزّقي كل جوازات السفر
وأشرعة الرحيل
وعودي
كالبرق أو كالرعود
وحطي الرحال في مرافئ القلب العميدِ
ما أكثر الشامتين
من حولنا ينتظرون موت الياسمين
ولتعلمي أن هيبة الميت
في زحمة المشيّعين