[quote=راضي الضميري;483212]أنفلونزا
تقنّع ووضع كمامة على أنفه خوفًا من أنفلونزا الخنازير وراح يرمي بالكلام عن الشمال وعن اليمين ، ثمّ نزع حذاءه وجلس منتشيًا بنظافة أخلاقه وأصالة مبادئه ... فإذا برائحة عفنة تنطلق من قدميه بسرعة الضوء محدثة فضيحة مزدوجة و ثقبًا جديدًا في طبقة الأوزون .
صورة كريكتيرية مبهرة عن الكثيرين,,,
يخافون الجراثيم ويلعنونها
وهم أصلا جرثومة ويجب على الجميع الحذر منهم
ضياع
تشجّع فشجّع حتّى تصلّب فكه ... وصرخ بأعلى صوته حتّى جفّ لسانه وتشنّج عقله ... ثمّ دار دورة كاملة حول الفراغ ... ليجد نفسه في المساء وحيدًا أمام بقايا رغيف تركه بالأمس حينما ذهب إلى المعركة على عجل... بحثّ في كل أرجاء البيت فلم يجد ما يؤكل ، ثمّ نظر في المرآة وتمعّن في تفاصيل وجهه ثمّ لعن الظروف و الفقر وسوء طالعه...
لعن الله الظروف القاسية والفقر وسوء الطالع
ولكن الأولى باللعنة ,,,هو من كان السبب بكل هذا
ومن لا يستشعر عذابات المجاهدين
جهل مركّب
لم يصدّق أنّ العناد يورث الكفر إلا حين تمدّد لسانه ولعقَ يده الملطخة بدم أخيه ، وبعد مرور العاصفة بقليل ، لكنّه كذّب عينيه و نسيَ كل ذلك عندما تناهى إلى سمعه صدى صوت انبعث من خلف الستار :"بالروح بالدم نفديك يا وطن " فأخذته الحمية ... فذهب بعيدًا وهو يردّد بأعلى صوته " بالروح بالدم نفديك يا وطن " ومن خلف الستار كان هناك من يضحك بخبث ويردّد بصمت " بالروح بالدم نفديك يا دولار " ...
بالرّوح بالدّم نفديك يا وطن
قلناها زمناً ,,,زمناً طويلا أيها الأخ العزيز راضي
وكانت كل خلية فينا تلفظها بصدق
والدّم فينا يفور فعلاً
وكل ذلك قبل أن نكتشف أن هناك خلف الستار من يقول
نفديك بشعبنا وبكل خير فينا يا دولار
وعندما أكتشفنا هذه الحقيقة لم نصدق
حتى رأينا ذلك بالعين المجردة
على كل حال
ليس الكل كما اعتقدنا سابقا
كان هذا غباء منّا
ورث
كلما رأى أناس يمدحون أقوالهم ويمجدون أفعالهم و يدّعون أنّهم أصحاب فكر وقضيّة ويحملون على عاتقهم عبء تنوير وتحرير هذه الأمّة من الجهل والخرافات والعبودية ؛ تذكّر مقولة " فاقد الشيء لا يعطيه " ولعن ذلك الإعرابي الذي بال ذات فضيحة في بئر زمزم ...
فاقد الشئ لا يعطيه
ليت الجميع يدرك هذه الحقيقة ويميزها
هوليجانز
أقسم أنْ لا يقف مكتوف الأيدي أمام زيف ادعاءات المنادين بالعروبة مّمن يطلقون على أنفسهم مثقّفين مفكّرين ومناضلين ؛ لكنّه اصطدم بمشجعين مطبّلين ومزمّرين يذودون عنهم ... جلّ همهم الشهرة والانتشار والانتفاع على غرار أزلام السلطة ... و على حساب عقول السذج المغرّر بهم ، هنا أدرك أنّ ما يسمّى بالقطاع الفكري والثقافي الخاص – المستحدث- لا يمكن أن يصنع وعيًا حقيقيًا مهما فعل... طالما أنّ معايير الالتزام و الأمانة قد فصّلت طبقًا للأهواء والرغبات الشخصية ... و طالما أنّ عدالة القضاء والادعاء والدفاع قد انصهرت في مجسّم شخص واحد هو ( سيّدهم ) ... من خلفه تقبع مقصلة الحذف ... والحجب ... والإقصاء ...
للأسف
المغرر بهم كثر,, وعندما أسمعهم يدافعون عن الباطل بحماس مفرط,, ويرفضون سماع الرأي الآخر,,
أشعر بالغثيان
خاصة أنهم لا يعلمون
لو كانوا من المنتفعين ,,كان ذلك أسهل لمشاعري
حال ... مرفوع ومنصوب
قال المنطق : عندما تكون النوايا سليمة فإنّ لغة التسامح هي التي تسود دوما ..
ردّ التطرّف : وعندما تكون النوايا سيئة فإنّ روح الانتقام هي الشعار دائما ...
فقال الواقع : وعندما تكون النوايا مشبعة بالنفاق والمجاملات سيّدة الموقف ؛ يصبح أصحابها سادة القول الفصيح وتندثر الحقيقة ...
ردّ الحال : وبما أنّ السكوت عن الخطأ علامة من علامات الرضا ... فلا عجب إذن أن يرتفع صوت الرويبضة ... وأنْ يسود النفاق والجهل والخرافات ...
صدق الحال
مرتزقة
بحث كثيرًا في شعاب هذا العالم الرقمي ... فرأى العجب العجاب ، لكن أكثر ما أفزعه وأضحكه في آن معا هو ظهور ( زعامات ) جديدة على غرار زعامات هذا العصر تدّعي أنّها من حملة لواء الدفاع عن الأمّة وتاريخها ونهضتها في حين أنّهم لا يجيدون تأليف بيت من الشعر أو حياكة سطر في قصّة ... أو كتابة جملة نثرية مترابطة ، وهم أبعد ما يكونون عن الفكّر وأهله ، ولا يجيدون سوى كيل الشتائم والصراخ والكلام الفارغ ... ولكن جماهير النفاق والمجاملات أقنعتهم أنّهم أهل لكل ذلك ... فتساءل عن الفرق بينهم وبين حكّام يسجنون أو يقتلون أو ينفون من يخالفهم الرأي ...
عندما يصبح كل أمر في الحضيض
تكون مثل هذه النتائج شيء محسوم
هناك من لا ينام الليل بحثا عن هؤلاء المزيفين
يربيهم ويدعمهم ويجعل منهم قادة
جريمة
ترى من أقنع هذه الشعوب البائسة والمغلوبة على أمرها أنّ الصمت فضيلة : حكّام هذا العصر أم علماءه ...؟
من يعرف الإجابة فله جائزة كبرى عبارة عن زنزانة مساحتها متر مربع وخمس نجوم ...
فعلا جريمة
أشكرك أخي راضي الضميري على هذه الطعنات
وأتمنى أن يضع الله فيها شيء من المنبه الحاد
ماسة