الحمامة والأسد
.
ملت الزوجة من اهمال زوجها لها،قررت شراء قفص كبير،اشترت زوج من الحمام،،وضعته داخل القفص،فى مكان بارز تم تثبيت القفص.
يعود الزوج من العمل،يلقى السلام،يستلقى على أقرب أريكة،تنهيدة تعبر عن المعاناة،لحظات صمت.
بتودد،تضع الزوجة الطعام،تلتصق به فى إنحناءة لتضع من أمامه الطبق المفضل،رائحة عطرها تتسلل إلى أنفه.
فجأة ينتفض الزوج،ما هذا القفص..
إهدأ يا حبيبى:هذا زوج حمام،رقيق،عاشق،فنان،أنظر كيف يعيشان فى حب،كيف يتوددان لبعضهما،ليتنى كنت الحمامة.
يشتط الزوج غضبا،يترك الطعام،يشعل السيجارة،صوت الزفير يغطى المكان.
على أوضاع مختلفة يفكر،ثم يشعل سيجارة أخرى.
تتودد الزوجة،هل تغضب لأنى أحبك،هل تمل من الحب،أم أننى لاأعجبك
يحاول أن يستجمع نفسه،ليس كما تفهمين،لكن الحياة قاسية،لا وقت للغزل،الكل مهموم ومشغول.
ترد الزوجة: ولماذا دائما هناك وقت كبير للمشاكل ولا وقت للحب.
يفكر الزوج،يطلب منها أن تتركه لبعض الوقت.
ينادى الزوج عليها،سوف نذهب غدا سويا الى مكان ما،فى لهفة ترد الزوجة إلى أين،يرد إنها مفاجأة.
فى صباح اليوم التالى،سائق التاكسى يسأل إلى أين،يرد الزوج الى حديقة الحيوان.
سريعا يمران من امام كل الحيوانات.
يقف الزوج ممسكا بزوجته أمام قفص يجمع بين الأسد واللبوءة،سويا يتأملان.
الزوج لزوجته:هل تعرفين كيف يعيش الأسد مع زوجته فى الغابة..،يصمتان.
يردد: ليتنى كنت الأسد
خالد ابراهيم
مدونة سور الأزبكية