من أبشع لحظات العمر
قتلى للحب على السطر
مزقت قلوبا وقلوبا
ودفنت الحب مع الطهر
في قلبي أضرحة شتى
من فيها الساكن ..لاأدري
غسّلت عيوني بدموعي
ودفنت بجانبهم وزري
حاولت النسيان كثيرًا
أظلقت لساني في الذكر
وحججت البيت لكي أنسى
لكن الأشباح بصدري
توقظني من نومي دوًما
ترهقني وتمزق فكري
حاولت البعد عن النادي
ورفعت أذانَا للفجر
قالولي : سنريحك حينًا
إن أنت بعدت عن الشعر
كسرت أصابع أفكاري
ومحوت البيت من السطر
ساعتها تركوني أحيا
وأعادوا النور إلى بصري
أبصرت غزالا يتمشى
فترنح في المشية أمري
أأعود لحب أذبحه ؟؟!!
أم أبني القصرعلى القبر؟؟؟!
ساويت الأضرحة جميعا
ورفعت عمادَا للقصر
وطلبت الحورية فيه
كي تؤنس أيام العمر
أنستني حقا آلامي
وضعتني في كامل قدري
جعلتني شمسا لسماها
ورأيت بوجنتها بدري
كم عشت سعيدًا ألقاها
بالحب وبرعوم الزهر
لكني ما جاء ببالي
أن تقرأ يومًا في شعري
فغضضت الطرف الأثنيها
عن فكر في هذا الأمر
فتناست حينًا كلماتي
وأتتني في شوق تجري
قالت لي: قل لي يا شاعر
من أين بدايات الشطر
حاولت كتابة أشعارٍ
حاولت الضرب على الوتر
لكني لم أفلح فيها
لا أفلح إلا في النثر
علمني الشعر لأكتبه
علمني الحب مع الفخر
علمني أن أمسك قلما
ليذوق العالم من حبري
علمني الأوزان جميعا
كي أسبح دومًا في البحر
علمني كيف تقفيها
أبياتك في ذيل السطر
قبلت جبينك علمني
ياحلم العمر ويا قدري
أغلقت العين على وجل
ووضعت الرأس على صدري
فسمعت زئيرا لأسود
وتزلزل في قلبي قصري
فرفعت الرأس لأنظرها
فوجدت بأيديها شعري
لكني أبصرت عظامًا
وجماجم ودماءً تجري
قالت لي : هيا علمني
لا تضرب مثلا للصخر
كالطفلة تشتاق الحلوى
لا تعرف طعمًا للمر
يا ليلى أرجوكي يكفي
لاتفني الليلة في قهري
فبصدري أموات شتى
قتلتهم أقلام الغدر
سفاااااااااح زوجك يا ليلى
فاختاري الموتة يا عمري
قالت لي : يكفيني فخرًا
أن يصبح في قلبك قبري