|
من أين جئتُ إلى عينيك أحملـُه |
|
|
عشقي، ولستُ الذي بالوَهَمِّ أُُنْزِلـُه؟ |
إليكِ أُبْدِي انْتقالي من صميم يدي |
|
|
إلى غدٍ،ليْ شروقُ الحبِّ ينقلُهُ |
من تحتِ قلبٍ ونصفٍ ما جناه دمي |
|
|
إليكِ مع جمراتِ الشوقِ أنقُلُهُ |
أدريْ بـِنَوْبَةِ آهاتٍ ستكشفُني |
|
|
عندي ،ولكنْ عليها الصَّدرَ أُقْفِلُهُ |
زيدي المراكبَ ميناءً وساريةً |
|
|
قد آنَ للبحر من عينيك أَدْخـُلُهُ |
أبكي على صَدرِ شعري نصفَ مَكْتَبَةٍ |
|
|
وأذرفُ البحرَ من نارٍ سَتُشْعِلـُهُ |
وما تنبَّهتُ للمصباح يخنقُه |
|
|
ظهرٌ، دمَ النَّارِ مَعْطُوْبَاً يُحَلِلُهُ |
أعدو وظلِّي على أقدامِه التَبَسَتْ |
|
|
فوضى، فأيَّ طَريقٍ شقَّ مُعْضِلُهُ؟ |
ظلِّي يُجاهِدُ أنْ أبقى بجانبـِه |
|
|
حتَّى يُشاهدَنِي أنِّي أُظَلِلُهُ |
فلا أرافقُ طيشا سوَّلت لدمي |
|
|
أعباؤه بهشيم الحمق تُوْغِلـُهُ |
أجرِّدُ النفس من ألغاز غربتها |
|
|
كي أستردَّ لها وجها أفضِّلُهُ |
لكن تحَدَّر من وجهي الـ ـبَذَلْتُ لها |
|
|
أمامَ رِدَتِها عنِّيْ تَسَوُّلـُه |
فاجَّرَّأتْ لغتي أن تستعيرَ فمي |
|
|
وما علمتُ بها معنى سيقتله |
فانحرْ على نُصُبِ الأقلام محبرةً |
|
|
فيها من النزق الوحشي مُجْمَلُه |
في معطفِ الفرحِ المجنون نصفَ فمي |
|
|
أُوْدَعْتُ،والنصفُ حين الرَّدّ يَبْذُلـُهُ |
حتى أَفُضَّ خيوطـَ الصَّبرِ عن لغةٍ |
|
|
فيها البيانُ تَخلَّى عنهُ مُخْمَلـُهُ |
وعدي المُصَنَّفُ في أولى الهَيام خَطا |
|
|
وما تعذَّرَ بالأميالِ أطولـُه |
يُوشي بيَ الدَّرْبُ للقنديل حين سرى |
|
|
بما يُخَبِئُ في جنبيه أَرْذَلـُه |
فلا يُعِيْرُ ازدحامُ النورِ وسوسةً |
|
|
أدنى ارتباكٍ ولا يَهْتَزُّ مَحْمَلـُه |
فاخلعْ سوارَ الكرى عن معصميك فلا |
|
|
يغري الهوى معصمٌ بالقيْدِ يُشْغِلُه |
لِيَغْزِلَ الوجدُ من نُوْرَيْنِ بردتـَهُ |
|
|
هبَّ الدُّعاءُ وفي كفَّيْهِ مغزلـُهُ |
شقَّ الحمامُ قميصَ الفجرِ وانطلقتْ |
|
|
من كمُّه الطَّيْرُ من سِرْبين تَغْزِلـُهُ |
والشدوُّ قد هامَ في أبوابـِه سمرٌ |
|
|
غضٌّ تعلَّقَ بالمزمار مِفْصَلـُه |
فالغابُ لا يستطيع النضجَ مِرْجَلـُه |
|
|
بـِبـِنْتِ نارِ وأنداءٌ تُقَبِّلُهُ |
تُفضي إلى القبَّراتِ الخُضْرِ مُأدُبَةٌ |
|
|
من أطيب اللحن بالأسحار تُنْزِلـُهُ |
وهكذا من فمِّ الجوري موسقةٌ |
|
|
عطرَ الصحارى إلى الأحباب تنقلـُه |
نصفي الجديدُ ونصفي اللا أعَتـِّقُهُ |
|
|
إليك عِبْرَ أثيرِ العشق ِأنقلـُه |
أََبُثـُّنِيْ فوق موجاتِ الغرامِ على |
|
|
صوتٍ تَوَسَّطـُهُ خفقٌ ومُرْسِلـُهُ |
مفعولُ عينيك سِحرٌ لا يُحيط به |
|
|
وصفٌ ولا تمتماتُ السِّحر تُبْطِلـُهُ |
عشقي البدائي سيْل الطهر منهجه |
|
|
وأيُّ نَفْلٍ من الخدِّين يَقْبَلـُهُ |
يحيا على قُرصِ شوق منكِ، يمنحنه |
|
|
عيشا بكل هناء لا يُبَدِّلـُه |
وكوب عشق من الأحلام يغرفه |
|
|
حتى يفيض على ثغر مُقـَبَّلـُه |
ولا يميل إلى أيِّ الجهاتِ سدىً |
|
|
قلبي الذي مانعَ التـَّوْجِيْهَ أولـُه |
مال السبيل على القنديل فانتظرت |
|
|
مني السريرة ما يبديه مشعلـُه |
أمشي ويتبعني دربٌ وأُتـْبِعُنِي |
|
|
عذري إلى لستُ أدري ما يُعـَلـِلـُهُ |
ضيعتَّني عند باب الغيم، أين أنا؟ |
|
|
والقمح بعدك من عني يُسَنْبِلـُه؟ |
مُتَرْجَمٌ من لغات البدو ،في لغتي |
|
|
قاموس عينيك صدقا لست أجهلُه |
طبق الهدى فصله المنشور في كتبي |
|
|
وفق اتجاه الرضا شعري يُحَوِّلُهُ |
فلا أدقق بالساعات أشغلها |
|
|
أو شاغلتني بوقت لست أشْغِلـُهُ |
في أي وقت أراني ممسكا بغدي |
|
|
آتي وحلمي على كفيِّك أُسْبـِلُهُ |
نقلـِّبُ الحلمَ من أطرافِهِ لنرى |
|
|
أيّ انحناءٍ يُعِيْقُ الحبَّ نَصْقُلـُه |
في ذات شعر تقصَّى الليلُ مكتبتي |
|
|
فلم يجدْكِ بها والصمت يجهلُه |
وراح يسأله حينا ويتركه |
|
|
حينا وأقسى سؤال فيَّ يُنْزِلـُهُ |
عمن تفَتِّشُ؟ ماذا كنتَ فاعلـَهُ |
|
|
لو أنني لم أكن بالشعر أفعلـُه؟ |
ماذا جرى لهدى كيف المسير لها |
|
|
والليل مسراي قبل الخطو يصقله؟ |
وأبطأُُ السير إن زلَّتْ به قدم |
|
|
في حفنةٍ من ترابِ التـِّيْهِ أعجلـُهُ |
كيف اقتحمت مشاويري التي امتلأت |
|
|
عشقا وقلبي عليها النبضَ يسدله؟ |
وللحقيقة لا التهديدُ طمأنه |
|
|
قيدَ اعتراف ولا الترهيبُ يذهلُه |
وكلما فطنتي هزَّتْ جنايتَهُ |
|
|
عادت لتكشف أنَّ العذرَ تَقْبَلُهُ |
أودعتُ في ذمَّة التَّرقيع مقتلُه |
|
|
فيه اتهام لمن بالصفح يقتله |
أحضرتُني لادِّعاء خصمه شجني |
|
|
والجرمُ ضدي مِيُوْلُ الوجد تَفْتِلُهُ |
وقَّعتُ في حضرة الأشواق معترفا |
|
|
أن الهدى باسمها قلبي أُسَجِّلـُهُ |
عنها بحثت وعني في ضفيرتها |
|
|
وفي العيون خبيرَ البحث أُرسله |
علَّقتُ صورتها الخضراء في مدني |
|
|
وكل وادٍ، ظباء الشمس تدخله |
أخبرت عنها اصطياف الحب هل ضربت |
|
|
وعدا ووافقها بالصيف محفلُه؟ |
قالوا وجدنا صفاتٍ قد تطابقُها |
|
|
لكنَّها في مقاس الحسن أجملُه |
بين الربا ومروج الضوء نائمة |
|
|
والحلمُ يضبطه للفجر بُلْبُلـُهُ |
والشَّعْرُ موال نيسان يُلَيِّلُهُ |
|
|
شِعْرٌ،(وَأُُرْكِسْتِرَا) الأطيارِ تُسْدِلـُهُ |
من فطرة البدوِ ما صانته عفَّتُها |
|
|
جاءت وكلّ أصيل الخلق تحملُه |
عشنا انتفاضة حبٍّ، درعُنا أملٌ |
|
|
وكلُّ قولٍ وراء العشق نجعله |
علـَّمتها أبجديات اللقاء كما |
|
|
للشمس ميقاتُ ضوءٍ لا تعجِّلـُهُ |
علَّمْتُها كيف يغلي من فمي دمُها |
|
|
إذا تنبَّه للنيران مِرجَله |
والثغر ما تاه عن توصيل وَشْوَشَةٍ |
|
|
إنِّي إلى آخرِ التـَّقْبـِيْلِ أُوْصِلـُهُ |
كذا تعلَّمْتُ أنَّ الحبَّ منزلةٌ |
|
|
عُليا،وبينَ النُّجُوْمِ الخُضْرِ مَنْزِلُهُ |
وما توفَّر من عمري الذي ازدحمت |
|
|
فيه الأغاريدُ بـُشرى أين أبذله؟ |
وأيُّ ذنبٍ يزيد اللومَ كيف لنا |
|
|
بما نُوَفـِّرُهُ للصيفِ نَغْسِلـُهُ؟ |
من ديمتين رحيقَ البوحِ نعصرُه |
|
|
وأطيبَ الهمسِ للقيا نُؤَجِّلـُهُ |
الحبُّ من ركلةِ التَّأويل يحرسُنا |
|
|
والمستحيلُ بطيبِ القلب يَفْعَلُهُ |
والحبُّ أيَّ كثيرِ الذنب في زمن |
|
|
لا يستساغ له عَدٌّ يُقَلِلُه |
في دفترِ الشمسِ طهر العشق سجَّلَنا |
|
|
كذا بموسوعة الدنيا نُسَجِّلـُهُ |
كي يستريحَ عنائي من متابعتي |
|
|
تحتَ امتثالِ العيونِ الخُضْرِ أجعلـُهُ |
يا ناعسَ الثَّغرِ علِّمني الشعورَ به |
|
|
مازلتُ غِرَّا بموالٍ يُعَنْدِلُهُ |
أُوْتِيْتَ من آية الفصحى زبور هدى |
|
|
داودُ للغاية الأسمى يُفَعِّلُهُ |
هذا بيانُ الهوى تَوْقِيْعُهُ ،بدمٍّ |
|
|
في حضرةِ العشق والتَّقْوَى، نُذَيـِّلـُهُ |
ــــــــــــــــ |
|
|
|