بينما قررت الحج ، صممت على اصطحاب شريط نبض الحروف في هذه الرحلة لأستمتع وأمتع
أصحابي بما نثره فيه الدكتور سمير العمري من قصائد فخمة .
فكان نبض الحروف خير رفيق في ذلك الطريق ..
ولازلت أطرب لقوله : وإني شاعر القدس المعنى .. وإني شاعر الأقصى الأسير
وقوله :
وأضاءت الشممس الظلام بمفرقي
واهتز لقوله :
فالغرب مفسدة والشرق دنيانا !!
فإن قال قائل قد أكثرتم من معانقات أبي حسام ، قلنا له : نشهد الله على حبه ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
سميرٌ كان في حجي سميري ونبض حروفه أحيا مسيري حداءٌ صادق أغرى عيوني وبوح هادئٌ أرضى ضميري إذا ما لان في الأسفار عزمي ودب بهمتي بعض الفتور أعاد قصيده للعزم عزما وبدّل ما تكدر بالسرور ألا يا شاعر القدس المعنى ألا يا شاعر الأقصى الأسير فِداك عن الرزية ألف نذل يضن بصوته يوم النفير فداك عن التعاسة كل ضحل قصائده تصفق للحقير وكل شويعر غزفَ الأغاني لمومسة تمايل في سفور لك المولى عرفتك أريحيا تغني للنوارس والطيور وتنشر من صفاء النفس عطرا كألطف مايُبث من العبير وتهدي للبلابل بعض سجع تردده من القلب الكبير وترسم للقضية ألف بُعدٍ ولم تعبأ بتخذيل الكثير رأيتك والمواقع في سواد بياضاً يشرئب لكل نور ويفتح للحقيقة ألف صدرٍ ويضرب كل ناقصة بسور