نَجْعَة المُشتاق[1] :
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
أسْفرت عن ذراعها .
وأمرت الحُسنَ فأحاطها .
وأومأت إلى الرجل فنالته ،،، ولم ينلها .
ثم قفّت بقبلة من لِحاظها ، فأطاحت بكل فارس من عنانه ،،، وبقيت هي في عنانها .
ثم أبدتْ نحرها بعد أن شَحَنته فتكا ،،، وأبدت فمها بعد أن ملأته قتلا ،،، لمى حُزّت كأنها ظاهر البنان ، تارة تَمُطُّها ، وأخرى تعُضّها ،،، فذكرتُ تلك التي ( عضّت على العُنّاب بالبَرَدِ ) .
لستُ أدري ،،، لأول مرة ارى الكُفر !!! .
كفر بالقُبح والفحش والقَذَر ،،، حيث لا يتأتّى ولا يكون ، وإن جَهِد في إرساء قواعده ،،، فهيهات وهيهات .
كيف لا !!،،، والدّرّ والياقوت صيغَ من لُجَينها وعِقْيانها .
كيف لا !!،،، والجمال أودعَ لبناً سائغا ثدي أمها ، فَرَضَعَتْه ولم تعتق منه شيئا ،،، يال العجب !!! .
تأهّب الجمال ، ثم كَرّ على غيرها من أناثيّ القوم ، فطلّقهنّ ثلاثا ، ولم يستثنِ فيهن منهنّ أنثى ،،، ثم عاد واندلق فيها كما اندلق الماء من السماء ،،، واليخضور في شجره ، والحُلْو في عسله .
فقالت : أنا شِهاب أنثى ،،، لا يستتر من ضوئي ناظر .
ومَرابع بِضّ ، ومفاتن شَوَى ، لا يُجْدِب بانتجاعها رائد .
وسأرقص رقصة اللقاء ،،، ولا لقاء !!! وسأميس وأميد ،،، على أن ينوب عن لمسك النظر .
قلت : لا ضمانة ولا ضامنا لتلك النيابة .
قالت : لم ؟
قلت : رحماكِ ،،، ما زلتِ تنضحين حسنا ، وتسفحين جمالا ،،، وتتكهنين بنيابة النظر وحسب !!! ؟ .
ضحكت وقالت : عجبا !!! ما أنا إلا امرأة وحسب
قلت : بل أنتِ نجعة المشتاق .
قالت مفتخرة : وهل أجدبت أيها المشتاق ؟
وبينا هي تنتظر الإجابة ،،، أبدت اللئيمة طرفا من سحر الأنثى ، وجانبا من دلّ الجواري .
فقلت : إي وربي ، قد أجدب طرفٌ ، وأقحط آخر .
قالت : إذن ،،، فانتجع .
قلت : وهل أبغي غير ذلك ! ؟
قالت : متى ؟
قلت : سَحَرَا .
ـــ انتهى ــــ
حسين الطلاع
14/7/2010 م .
المملكة العربية السعودية - الجبيل
[1] : النجعة من الإنتجاع والمنتجع .