أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 24

الموضوع: تشابه أم تناص أم...؟

  1. #1
    الصورة الرمزية صفاء الزرقان أديبة ناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 715
    المواضيع : 31
    الردود : 715
    المعدل اليومي : 0.14

    Post تشابه أم تناص أم...؟

    شكلت رواية الطيب صالح "موسم الهجرة إلى الشمال" “Season of Migration to the North”معينا لا ينضب للبحث والدراسة فكانت وما تزال محور العديد من محاضرات الأدب المقارن , تجسد الرواية الصراع الإفريقي الأوروبي .تعد هذه الرواية من أهم روايات ما بعد الكولونيالية فهي تدرس في الأدب المقارن من خلال مقارنتها مع رواية كونراد "قلب الظلام" Heart of Darkness فكلا الروايتين تمثل الصراع الإفريقي الأوروبي أو ما يعرف بصراع الشرق والغرب صراع الشمال والجنوب .

    ظهرت رواية"موسم الهجرة إلى الشمال" في منتصف الستينات وهي فترة شهدت تحرر إفريقيا من وطأة الاستعمار الأوروبي . مثلت هذه الرواية صرخة قد تكون صادمة للبعض لجرأة الطرح وقساوة بعض مشاهدها , فقد تضمنت الرواية مشهدي قتل يتضمنان تفاصيل قاسية لعملية القتل ,يتناول المشهدان قتل رجلين لنسائهما . صورت الرواية الصراع الإفريقي الأوروبي والانتقام من صورة المستعمر بطريقة مغايرة .
    لكن هناك جانبا آخر لدراسة هذه الرواية من خلال مقارنتها بمسرحية شكسبير عطيل " Othello " مع مراعاة الفرق بين الجنسين الأدبيين فالموسم رواية وعطيل مسرحية . يتضمن كلا العملين أوجه شبه وقواسم مشتركة في عدة جوانب كالأفكار والحبكة وبعض المشاهد .

    ورد اسم عطيل صريحا مرتين في رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" في أول مرة ورد كان عبارة عن أداة سحرية لجلب إحدى الضحايا وهي ازابيلا سيمور فقد كان مصطفى سعيد _بطل الرواية_ يستخدم الحديث عن إفريقيا كأداة جذب لإيقاع النساء في شركه الذي نصبه . تساله ازابيلا "ما جنسك؟ هل أنت أفريقي أم آسيوي؟ قلتُ لها: أنا مثل عطيل. عربي أفريقي". ص 48 .المرة الثانية التي ورد فيها اسم عطيل كانت عندما قال مصطفى "أنا لستُ عطيلاً. عطيل كان أكذوبة","أنا صحراء الظمأ...لماذا لا تحكمون بشنقي فتقتلون الأكذوبة"نفى ان يكون عطيل لان عطيل كان مغيب العقل عندما وقع تحت تأثير خدعة دفعته لقتل زوجته ,بينما كان قتل مصطفى سعيد لنسائه سواء كان ذلك مباشرة أم بدفعهن للانتحار رمزا للانتقام من الاستعمار فهو يقول "أنا الغازي الذي جاء من الجنوب "ص 168.ألف مصطفى العديد من الكتب التي تتناول موضوع الاستعمار وهذا يوضح اثر الاستعمار في نفسه .


    اوثيلو او عطيل في مسرحية شكسبير هو رجل إفريقي أتى إلى أوروبا مثله مثل مصطفى سعيد ,ولكن لم يتم تسليط الضوء على تاريخهما أو عائلتهما فمصطفى سعيد مثلا لم يتم التطرق إلى عائلته إلا في ذكر القليل عن أمه التي ظهرت بشكل بسيط في الرواية ويتابع الرواية دون أي ذكر لها وكأن قدومهما للاوروبا كان يمثل انسلاخا عن تاريخهما.
    كلاهما كان متميزا في المجتمع الأوروبي ولكن بالرغم من ذلك لم ينصهرا تماما في المجتمع الأوروبي . فقد كان عطيل قائدا عسكريا محنكا بارعا حتى انه تفوق على الاوروببين في ذلك فقد كان البرلمان كان يلجأ إليه دوما في الظروف الصعبة . كان مصطفى من أكثر الطلاب تميزا بين أقرانه "كان أنبغ تلميذ في أيّامنا... معجزة في ذلك الوقت ، كان أشهر طالب في كلية غردون... نابغة في كلّ شيء ، لا يوجد شيء يستعصى على ذهنه العجيب. كان المدرسون يكلموننا بلهجة ويكلمونه بلهجة ، وخصوصاً مدرسو اللغة الإنجليزية ، كانوا كأنما يلقون الدرس له وحده دون بقية التلاميذ...نحن كنّا ننطق الكلمات الإنكليزية كأنها كلمات عربية. لا نستطيع أن نسكّن حرفيْن متتالييْن. أما مصطفى سعيد فقد كان يعوج فمه ، ويمطّ شفتيه ، وتخرج الكلمات من فمه كما تخرج من أفواه أهلها..".


    كلاهما كان متحدثا بارعا استخدم سحر حديثه لاستمالة و استجلاب قلوب النساء.عطيل استجلب قلب ديزديمونا عن طريق أحاديثه عن مغامراته وعندما شعر والدها بتعلقها به وانزعج من ذلك لان عطيل اسود إفريقي, قال عطيل "أنا لم استخدم سحرا اسود لتحبني ولكنني حدثتها عن مغامراتي".كذلك كان حال مصطفى سعيد الذي كان يصطاد نسائه بالحديث عن إفريقيا "رويت لها حكايات ملفقة عن صحاري ذهبية الرمال وأدغال تتصايح فيها حيوانات لا حدود لها"ص41.فالصورة المتخيلة للرجل الإفريقي القوي في ذهن النساء الأوروبيات هي أول ما كان يؤدي لوقوع النساء في المصيدة , يقول مصطفى" ذخيرتي من الأمثال لا تنفد . شنى يعرف متى يلاقي طبقه . وأحسست بزمام الحديث في يدي ، كفنان مهره مطواع ، أشد فتقف ، أهزه فتمشي ، أحركه فتتحرك وفقاً لإرادتي ، إن يميناً وإن شمالاً ."


    كان بيت مصطفى سعيد عالما شرقيا بامتياز يحتوي كل مقومات سحر إفريقيا من بخور وخشب الصندل مخطوطات عربية نادرة فكانت النساء تحبه كفكرة وليس كشخص فمن عرفت حقيقته منهن كرهته. يروي مصطفى على لسان إحدى نسائه "كانت عكسي تحن إلى مناخات استوائية، وشموس قاسية، وآفاق أرجوانية، كنت في عينيها رمزاً لكل هذا الحنين…كانت صيداً سهلاً" (ص. 169/170)
    تتشابه أحداث العملين والحبكة . في كلا العملين يلعب المنديل أو"handkerchief" _الذي كان في عطيلأول هدية من عطيل لديزديمونا _ففي المسرحية تبدو معالم قصة المنديل واضحة بأنها كانت قصة ملفقة للتشكيك في زوجة عطيل .أما في الموسم فالقصة غامضة لم يتم ذكر مصدر المنديل و قصته يقول مصطفى سعيد :
    "كنتُ أعلم أنها تخونني. كان البيت كلّه يفوح بريح الخيانة. وجدتُ مرّة منديل رجل ، لم يكنْ منديلي. سألتها فقالت: إنّه منديلك. قلتُ لها هذا المنديل ليس منديلي. قالت: هبْ أنه ليس منديلك. ماذا أنت فاعل؟"ص 170 فكان المنديل هو المحرك الرئيسي أو القشة التي قسمت ظهر البعير ودفعت الرجلين لقتل زوجاتهما .

    تستقبل كلا المرأتين قدرهما باستسلام وكأنهما سعيدتين به لم تقاوما بل كانتا مستكينتين تماما . في المسرحية يخبر عطيل زوجته انه سيقتلها ويطلب منها أن تجهز نفسها فتتقبل قدرها دون مقاومة . أما جين موريس في رواية الطيب ظهرت لبؤة صعبة الترويض عصية المنال , كان كل لقاء بينهما عبارة عن نزال يخرج منه مصطفى سعيد خالي الوفاض وهو الرجل الشرقي الذي سبا عقول النساء كان أمامها أسدا مكسورا. ولكنها تحولت في مشهد قتلها إلى قطة وادعة مستكينة وكأنها كانت فرحة برجولته التي ثار لها .

    في العملين حدث مشهد القتل في السرير واشتهر في العصر الإليزابيثي وجود مشاهد الخيانة والدراما العالية لتصوير هذه المشاهد. فعطيل بعد ان قتل زوجته جلس منتحبا عند السرير مستشعرا تأنيب الضمير .أيضا في رواية موسم الهجرة إلى الشمال قتل مصطفى جين في السرير ,حيث صور الطيب السرير تصويرا ملحميا رائعا يليق بهذا الانتقام , فشبه حواف السرير و كأنها ألسنة لهب حيث اجتمع العالم كله .
    "قالت لي: أحبك – فصدقتها. و قلت لها: أحبك و كنت صادقا. و نحن شعلة من اللهب، حواف الفراش ألسنة من نيران الجحيم و رائحة الدخان أشمه بأنفي و هي تقول لي: أحبك يا حبيبي، و أنا أقول لها أحبك يا حبيبتي. و الكون بماضيه و حاضره و مستقبله اجتمع في نقطة واجدة ليس قبلها و لا بعدها شيء"ص 173

  2. #2
    الصورة الرمزية محمود فرحان حمادي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : العراق
    العمر : 63
    المشاركات : 7,102
    المواضيع : 105
    الردود : 7102
    المعدل اليومي : 1.25

    افتراضي

    دراسة باذخة تنمُّ عن مقدرة عالية في تحليل النصوص
    وتفصح عن ناقدة تحمل من الجرأة ما يجعلها تفوز بلذة الألق الأدبي الناصع
    (الهجرة إلى الشمال) لبست اليوم حلة ندية بهذه السطور التي استكشفت معالمها
    أعني معالم جمالها وروعتها الآسرة التي ربما كانت مجهولة عن الكثير
    لقد وجدت هنا يراعًا سيتحفنا بالكثير من مثل هذه اللفتات المميزة في عالم النقد والرؤية الثاقبة
    شكرًا للمبدعة الفاضلة صفاء على ما قدمته لنا هنا
    ومرحبًا بها أميرة على طاولة النقد في أفياء واحة الخير
    وسنظل نترقب هطول غيثها ونطمح بأن تقرأ لنا ما نكتب
    تحياتي

  3. #3
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.78

    افتراضي

    عنوان الدّراسة عزيزتنا النّاقدة الجديدة صفاء يشير إلى جدليّة واسعة وإشكاليّة ... فرواية "موسم الهجرة إلى الشّمال" للطيّب صالح هي عنوانه
    بعد قراءة هذه الدّراسة يمكن أن نضيف للعنوان أم تلاص أم تخاطُر ؟ ولا أدري أيّهما أصحّ، وما النّتائج !؟
    شكرا جزيلا على العين الثّالثة االتي ترى الأمور بمنظار مغاير، وعلى المقارنة الرّائعة...
    إن شاء الله ستتحفيننا بدراسات أخرى
    تقديري وتحيّتي

  4. #4
    الصورة الرمزية صفاء الزرقان أديبة ناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 715
    المواضيع : 31
    الردود : 715
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    شكرا جزيلا على حفاوة الاستقبال . اشكرك استاذ محمود لتعليقك الجميل سأقرأ لكم بالتأكيد
    شكرا استاذة كاملة على قرأتك وتحليلك للعنوان
    يمكننا ايضا ان نقول انه توظيف ايضا لايصال رسالة قد يكون الطيب وظف مسرحية عطيل لتغزيز فكرته وتأكيدها
    كل الاحتمالات قائمة ولهذا ترك العنوان مفتوحا ولم يحصر بشئ محدد فلكل منا قراءته وتحليله

  5. #5
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.47

    افتراضي


    شدّني العنوان لما لمست خلال أزمة مضت من مدى جهل الناس بمعنى التناص

    ولكني بتتبع هذه الدراسة والوقوف على تقاطعات النصين وجدت ما يفوق التشابه والتناص ... فقد التقت الرواية بمسرحية عطيل في عدة قوائم رئيسية للنص جاءت بنفس الدرجة من الأهمية في الرواية، ولم تات في مجرد صورة هنا أو تعبير هناك جاء طبيعيا ومنسجما في السياق ، بل تطابق في الدعائم

    وأتساءل الآن وقد كان لرواية موسم الهجرة إلى الشمال في صباي قيمة وتأثير كبيرين، وأخذت مني عطيل لموقعها بين روائع الأدب العالمي اهتماما وتعمقا في القراءة، كيف لم ألحظ تلك التقاطعات على أهميتها ووضوحها.

    أجدني أوافق أديبتنا الكبيرة كاملة بدارنة في رؤيتها، وتلح على خاطري مفردة تلاص هنا ، وبقوة

    قراءة بديعة أتوق بعدها لجديدك ايتها الكريمة

    دمت بألق
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  6. #6
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    المشاركات : 3,601
    المواضيع : 26
    الردود : 3601
    المعدل اليومي : 0.66

    افتراضي

    الأستاذة الكبيرة صفاء الزرقان
    ما لا نعلمه ربما ان ذخيرتنا الأدبية يتمازج فيها المدروس بالاحساس , ذلك لان القيمة الشعورية التي تولدت حين تأثرنا بعمل ما. كبيرة حد التقمص

    رغم اني لم اقرأ للان كلا العملين "عطيل " و "موسم الهجرة للشمال " الا انني اجد في قراءتك نظرة ثاقبة وأفقا واسعا فالمقارنة تفوق التحليل, والتحليل بحد ذاته ابداعا
    اتمنى ان اعود لدراستك بعد قراءتهما علّي أشاركك الحيرة !!!!!!!!!
    قأنا اجد في دراستك ما يستحق تسليط الضوء عليه.


    رائعة وفقك الله
    بانتظار الجديد

  7. #7
    الصورة الرمزية صفاء الزرقان أديبة ناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 715
    المواضيع : 31
    الردود : 715
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    "شدّني العنوان لما لمست خلال أزمة مضت من مدى جهل الناس بمعنى التناص "
    اوافقك الرأي سيدتي الفاضلة ربيحة هناك التباس لدى الغالبية بفهمنا للتناص والتمييز بينه وبين مفردة التلاص .
    اتوقع ان سبب عدم ملاحظتك للتقاطعات بين العملين هو غزارة مواضيع البحث التي تطرحها رواية الموسم وقصور البحث فيها على جانب معين فغالبية الدراسات قامت على مقارنتها برواية قلب الظلام ربما لاشتراكهما وتوحدهما في الجنس الادبي .
    اشكر لك تعليقك الذي اثرى المقال
    دمت غاليتي

  8. #8
    الصورة الرمزية صفاء الزرقان أديبة ناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 715
    المواضيع : 31
    الردود : 715
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    شكرا استاذة اماني على هذا الاطراء اخجلتي تواضعي.
    الرواية تستحق القراءة فهي تطرح موضوعا ما زال شائكا وتجسد الصراع بطريقة مختلفة
    مسرحية شكسبير ايضا من أهم الاعمال الادبية الغربية التي لاقت جدلا واسعا كلا العملين يستحق القراءة اتمنى ان تستمتعي بقراءتهما وان نتشارك التساؤل
    شكرا جزيلا
    التعديل الأخير تم بواسطة رفعت زيتون ; 03-06-2011 الساعة 02:44 PM

  9. #9
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,293
    المواضيع : 523
    الردود : 19293
    المعدل اليومي : 3.58

    افتراضي

    الأخت صفاء

    ربما لااجد ما اضيف الى ما قالته الأخوات من قبلي

    حول هذه الدراسة والمقارنة بين هذين النصين الرائعين

    ولكن كل ذلك يحسب لك ولدراستك المتأنية لكلا النصين

    ومن ثم مقابلة النصين في نقاط تكاد ان تكون متشابهة

    او لنقل أن احدهما قد استهواه النص الول لدرجة التقمص

    فمزج أو اقتطع من النص الول ولكن بحرفية الكاتب القدادر على المفقابلة بين الحداث

    كنت رائعة فشكرا لك

  10. #10
    الصورة الرمزية توليب محمّد أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : تـونس
    المشاركات : 69
    المواضيع : 6
    الردود : 69
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    في سؤال طرح على الرّوائي المبدع الطيب صالح عمّن تأثّر بهم من الأدباء أجاب:
    " نظرتُ في أساليب عدد من الكتّاب ولا بدّ أنّني أخذت شيئا من هنا وشيئا من هناك "

    وأن يكشف " مبدع " عن حقيقة المبدعين الأصيلين بأنّهم ليسوا كائنات خارقة تدّعي الخلق من عدم
    فهو قمّة " التّأصّل " و "الأصالة " وفرادة الإبداع.
    ولو كان التّقاطع بين النّصوص يقع تحت طائلة " التّلاص " فإنّي أجزم أنّ السّاحة الأدبيّة ستخلو من
    نصوصها ومن أدبائها من جرّاء هذه " التّهمة "
    فهذه المقارنة / التّشابه / التّناص / التّلاص.. الذي قرأته هنا بدافع نفي " أصالة " إبداع الطّيّب صالح
    ليصيّر ديْنا عليه لـ "عطيل " شكسبير هل سنُلحقه بـ" تهمة تلاص " جديدة لشكسبير إذا علمنا أنّ
    مسرحيّة " عطيل " مأخوذة من قصّة " القائد المغربي " لكاتب إيطالي " جيوفاني جيرالدو سينثو "؟؟؟
    لن أجنح عن الموضوعيّة - برغم انحيازي الشّديد لرواية الطيب صالح - لقولي
    يكفيه صاحب " موسم الهجرة إلى الشّمال " ما أصّله للرّواية العربيّة وما أفردها عن الرّواية الكلاسيكيّة
    في الأدب العربي والغربي وما نالته من تكريم باعتبارها من أفضل مائة أثر أدبي عالميّا وما جعلها تُـقرأ بلغات فاقت العشرين...
    بصدق كنت أتمنّى أن يكون النّقاش هنا للأساليب الفنّيّة المبتكرة بهذه الرّواية وأن " نتجنّب " رؤية عدميّة " لإبداعنا العربي لا يستحقّها.
    لولا أنّي قرأت هذا الموضوع بـ" ملتقى النّقد التطبيقي والدّراسات النّقديّة " لاعتبرت الآراء هنا وجهات نظر لعمل أدبي تلزم أصحابها
    ولكن والأمر قد صنّف " نقدا " فاسمحي لي سيّدتي بهذا المرور من أجل" تأصيل " النّقد
    تقبّلي فائق الاحترام

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تَنَاص
    بواسطة عبده فايز الزبيدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 08-10-2021, 05:48 PM
  2. سنة تشابه حجج كفار الأقوام
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-04-2014, 08:53 PM
  3. تشابه
    بواسطة عبد الله الرحيلي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 22-03-2014, 11:43 PM
  4. إن البقرَ تشابهَ علينا
    بواسطة محمود موسى في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-06-2011, 06:29 PM