((( غَـــــــــــــــاليَتي )))

((( غَاليتي )))

بقلم / ربيع بن المدني السملالي

غَاليتي :
يُعاتبُني ويعذلني ويلُومُني بل ويؤنّبُني كَثيرٌ من الجاهلين ..
أو إن شئت فقُولي كثيرٌ من الكَاشحين ..
علَى إخلاصي وحبي المُستميت ..
ومُصَاحبتي الدّائمة لك ...
وليسَ فيك ما يُعابُ أويشين / ...
فقد جَمَعْت المواصفات الحميدة برُمّتها ..
وفيك اجتمعَ الخيرُ كلّه ..
ولاَ أدري ما السّببُ الذي يَدفعُ هؤلاء إلى ذلك ؟
أهُوَ الحسَدُ الذي يأكلُ القلوبَ فيأتي على أخضَرها ويابسها ..
أم الجهلُ بما حباك الله به من جمال النفس وكمالها
وسمو الرّوح واعتدالها ..
أم العناد والتّجاهل الذي هو عُنوانُ العَجَزَة ..
فتارة يقولون : ضاعَ الزّمانُ سدى وأنتَ تنفق كل ساعاتك معها ..
وتارة أخرى : أهملتَ أولادَك وزوجَك من أجلها ..
وآخرُ يهذي : حبّك لها فاقَ حبّ المجنون لليلاه ..وجميل لبثيناه !
وحالي يقولُ إزّاءَ كلامهم ...
وقف الهوى بي حيثُ أنت ... فليسَ لي متأخرٌ عنه ولا متقدّمُ
أجد الملامةَ في هواك لذيذةً ... حُبّاً لذكرك فَلْيَلُمْني اللـّــــوّمُ
..................................................
وأنا ...فلتسمع الدّنيا :
والله ما أحببتُ أحداً في هذه الحياة كما أحببتك أنت ..
حبّا ملك عليّ شغاف قلبي ..
وصادفَ هوى في الفؤاد ..
فأنت حبيبتي :
الزّهرةُ الوحيدةُ التي تتفتّحُ في خريفي
حين تتعرّى الأشجار وتذبل الورود والأزهار ..
يُداخلُني شعور بالانتعاش والزّهو والسّرور ..
وأنا أرمي بنفسي في خضَمّك ..
وأقطف من ثمارك اليانعة على الدّوام ..
تجتاحني عاصفة من السعادة الغامرة ..
وأنا أمعن النّظرَ في محاسنك ..
التي تُغري كل من كان مثلي وهو في مثل موقفي !!
يشتدّ بي القلقُ
ويُساورني الاضطرابُ
وتتملّكني الحيرةُ
ويتولاّني الشّوقُ
ويُخامرني الضّنى
ويَعتريني الحنقُ
وأنا بعيد عنك أيتها الغالية ..
فأطيبُ الأوقات عندي وأهنأُها
عندما أكونُ بجانبك وتحتَ سقف واحد ..
وقد نجونا من عيون الرّقباء ..
الذين يُضمرونَ لنا الشّر
ويُناصبون العداوةَ لنا ..
أهملتُ نفسي من أجلك ..
وبعت الغالي والنّفيس
وأصبحتُ فقيرا مُعدما ..
وأنا فخور بذلك ..
بل زوجي نفسُها تشتكي من كثرة جلوسي معك !
وكثيرا ما تغضب منّي وتقول كما قالت زوجةُ أحد الصّالحين :
(( لهذه أشدّ عليّ من أربع ضرائر ...))
فأحمدُ الله في سرّي أنني قد شابهتُ ذلك الرّجلَ الصّالح ..
وفي الأخير أردّد مع المتنبي :
ومن مبلغ الأعرابَ أنّي بعدها ... جالَستُ رِسطالِيسَ وَالإسكَندَرَا
وَسَمِعْتُ بَطليموسَ دارِسَ كُتبِهِ ... مُتَمَلّكاً مُتَبَــدّياً مُتَحَضّـرَا
وَلَقيتُ كُلّ الفَاضِلِينَ كأنّمَـا ... رَدّ الإلــهُ نُفُوسَهُمْ وَالأعْصُرَا

إنّها مكتبتي الحبيبة متّعني الله بحبها ما حييتُ ...

وكتبَ ربيع بنُ المدني السملالي في ليلة السّبت 30 يوليوز 2011

نعمَ الضّرة هي! لقد توقّعت أن تكون هي ونجحت في ذلك ... وهذا دليل على حسن اختيارك لما هوخيّر
صدق كلماتك وجمال لغتك أستاذنا ينثران وهجا خاصّا على الفكرة المطروحة
ليت من يتمتّعون بمثل ما تتمتّع به كثر!
تقديري وتحيّتي

نعمَ الضّرة هي! لقد توقّعت أن تكون هي ونجحت في ذلك ... وهذا دليل على حسن اختيارك لما هوخيّر
صدق كلماتك وجمال لغتك أستاذنا ينثران وهجا خاصّا على الفكرة المطروحة
ليت من يتمتّعون بمثل ما تتمتّع به كثر!
تقديري وتحيّتي

الأستاذة الكريمة كاملة / شكرا لك يسعدني أن أراك هنا /
كنت سأترك القارئ يكتشف المحبوبة بحدسه ، وكنت سأحذف هذه العبارة /
((إنّها مكتبتي الحبيبة متّعني الله بحبها ما حييتُ ...))
ولكن كما لا يخفاك الأفهام تختلف ، والناس ليسوا على ثقافة واحدة ، ففضلت الإفصاح ...
ما رأيك أختي ؟

كنت سأترك القارئ يكتشف المحبوبة بحدسه ، وكنت سأحذف هذه العبارة /
((إنّها مكتبتي الحبيبة متّعني الله بحبها ما حييتُ ...))
ولكن كما لا يخفاك الأفهام تختلف ، والناس ليسوا على ثقافة واحدة ، ففضلت الإفصاح ...
ما رأيك أختي ؟

لا يعتبر شائبة - لا سمح الله - أن يجد القارئ ما توقّعه فكره؛ بل على العكس هو نجاح للنّصّ، ويفرح القارئ أنّ نظرته ثاقبة، وتوقّعاته أصابت
لا عليك أخي فالنّصّ ذو قيمة عالية فكرا ولغة وأسلوبا... وما ردّي إلّا إعجابا
بارك الله فيك!

نعم الرفيق .. نعم الصديق ... خير الجليس
أديبنا المكرم ...
بورك اليراع التي خطت ..
وكل عام وأنت بخير
خالص التحايا

نعم أخي
هي خير من تهرب إليه من الجميع
وهي وحدها من يهبك دائما ما تريد

نصك رائع اخي

بوركت

الله ,, الله ,,

شهادتي في محبوبتك مجروحة ,,

كيف لا وقد كنا كفرسي رهان ,, نسعى لخطب ودها ,,,

إنها خير جليس ,, وأعظم أنيس ,,

إنها رحلة في التاريخ عبر الاف السنين ,,,

صحبنا الناس فملونا ومللناهم ,,

وصحبنا المكتبات فما زادتنا طول الصحبة إلا اشتياقا وولها ,,,,,

ياربيع ... قد كتبتَ فأحسنت فأجدت ,,,

وفقك الله ياربيع القلم

الاستاذ الكبير ربيع السملالي


"وخير جليس في الزمان كتاب "
لكن ثمار القراءة ينبغي ان تؤثر ايجابا على الخبرة الحياتية والاجتماعية والا فهي زراعة لا حصاد لها
فلنقرء دون افراط او تفريط
فقد يؤدي الافراط بها الى حجب ثمارها عن من هم حولنا ,حين تسرقنا منهم ,حتى وان كانت قد انبتت فينا ما انبتت


تقديري واحترامي الكبيرين لهدا الطرح الجميل

نعم الرفيق .. نعم الصديق ... خير الجليس
أديبنا المكرم ...
بورك اليراع التي خطت ..
وكل عام وأنت بخير
خالص التحايا

الأخت الفاضلة رنيم /
شكرا لتواجدك وبارك الله في حرفك ،،،
يسعدني حضورك ...

نعم أخي
هي خير من تهرب إليه من الجميع
وهي وحدها من يهبك دائما ما تريد

نصك رائع اخي

بوركت

الأستاذة الفاضلة نداء / أروع من نصي حضورك هنا لتشجيعي أيتها الموفقة / دمت ودام ودك ...