بحجمِ النّشيدْ
يُطلُّ النّهارُ مِن النّافِذةْ
وَ يَسْعى إلى لا مكانْ
لِكُلّ مَكانٍ يَشُدُّ الوَريدْ
بِحَجمِ النّشيدْ
تُقِلُّ النّهاياتُ أوْتَارَها
وَ تعزِفُ مِنْ نَهْنَهاتِ المَساءِ
نّشيدَ المِحَنْ
يَحِيكُ مِن القَمْحِ أوْصَالَنا
لنأكُلها حِينَ يَصْحو الوَهَنْ
وَ يَعلو النّشِيدْ
فَنَأكُلُ أوْصَالَنا مِنْ جَدِيْدْ
بِحَجَمِ التّأسّي وَ الإنْتِظارْ
يُجَلْجِلُ صَوتُ التّغرُّبْ
وَ نَحْنُ هُنَا في حُدودِ الوَطَنْ
نُلَمْلِمُ مَاءَ الحَياةِ الوَحِيدْ
و نَسْقِي القُلوبَ حَكايا جَدِيدةْ
وَ نجْمَعَ شَعَثَ التّرابِ الشّقيِّ
بِماءِ الوَرِيْدْ
تَقَاسَمَ ذَاكَ المَدَى وَرْدَتانْ
تُطِلُّ مِن الشّرْقِ وَرْدةْ
تُطِل ّ مِن الغَرْبِ وَرْدَةْ
تحِيكُ بِحُمْرَةِ تِلْكَ الجُفونِ
بُرُودَةَ ذَاكَ الجَليدْ
وَ يَصْحُو النّشِيدُ يُردِّدُ ذَاتَهْ
أحِبُّ السّماءْ
وَ أعْشَقُ جُوْعَاً يضُمُّ الوَطَنْ
وَ قَهْقَهَةَ اللّيلِ للعَاشِقِينَ
بِأرضِ الوَطَنْ
وَ مَا يَشْهَدُهُ هَذا الوَطَنْ
فكُلُّ الشّقاءِ بِهِ مُسْتَطابْ
بِحَجْمِ التّشرُّدِ و الإغْتِرابْ
بِحَجْمِ المَساءِ... وَ طُولِ الضّياءِ
بِدمْعَةِ طِفْلٍ..... بِفَرْحةِ عِيْدْ
بحجمِ النّشِيْدْ........!!
الروح العطشى
30-8-2008