رحلة على رصيف الحياة ..!!
عصافيرُ الصباح ..
تنقر زجاج النوافذ
كما البساتين ..تستفيق الجفون
وتنبعثُ من التراب الأرواح
بعد موت بُعِث من جديد،
نستعيدُ ملامحنا الضائعة
نخترقُ الفضاء
نعبرُ البحار..
نقطع الفيافي والصحارى
وعلى بُرَاق الأحلام
نُشيد القصور
وفجأة ...
نستلقي على أرصفةِ الغباء
من لُهاث السَّراب
إنهُ البحر ..بالجبال يزحَف
تهتز لأعاصيره المراكب
تُلتهَمُ في جوفه اللآلئ
ترتخي فوق مياهه البقايا
المسالكُ تدمي الأرجل
و عيوننا في السماء
ترقب الصاروخ الجبار
و زعانفه تهوي إلى الأسفل
كما تتناثرُ حباتُ عقدنا
كما تشيخُ فروة رؤوسنا
في ظلال الخريف الأول
كما يثورُ البركان
في قلبِ الجنان
حين لا تكفُّ الطيورُ عن النقر
حين تعبث العصافير بالغناء
ينطفئ اللحن الجميل
يتسلَّلُ اللاهدوءُ في الكون
وبصدقِ النفس..
ينقطعُ الرجاء
ويضيقُ المكــــــان
لكنْ ..سرعان
ما يرفرفُ طائرُ الرّوح
عازفا لحنَ البقاء
لحن الخلود
هو الزُّهو...
هو الشموخ ...
وهو التعطرُ بالكبرياء
أحلام المغربي