|
إني لأذكر ذا البهاء (صلاحا) |
شيخا جليلا طيبا مسماحا |
نضرا وقورا صالحا متألقا |
متأنقا صحو السنا صَفَّاحا |
يدعو بدعوة ربه في حكمة |
يمضي تقيا باهرا وضَّاحا |
بالأزهر المبرور كان علامة |
للعلم يحمل للنهى الألواحا |
عجت بدُرِّ نفائس ومعالم |
كانت لنا في دربنا المصباحا |
ولكم رأيت الشيخ يشرح درسه |
للناس ينشر للعباد صِحَاحا |
من سنة المختار يتبع نهجه |
بهدوئه وسكونه لوَّاحا |
بمحامد الأقوال طبقها نرى |
شيخ الفضيلة بالضيا بَوَّاحا |
ومعلما للرشد يهدي للورى |
لرقيهم وسموهم مفتاحا |
ولقد جلست أمامه في مسجد |
كالبدر وشحه الجمال وشاحا |
أو بالبرامج بثها بوقاره |
بالنافعات عشية وصباحا |
هذا (صلاح) شيخنا بسكينة |
ورزانة أهدى لنا الإصلاحا |
بمسيرة التبيان .. دون معارك |
وتظاهر .. أسدى الجميع رباحا |
بالحب يسكن قلبنا بمودة |
ضمن الذين توطنوا الأرواحا |
بالشوق نذكرهم بذكر طيب |
ندعو لهم رب الورى الفتاحا |
كانوا سلاما في سلام كلما |
هبت عواصف نبتغيه (صلاحا)! |
ليكون مرفأ رحمة وهداية |
بالخير نرقب في حماه رياحا |
تأتي بطيب الأمن في أرجائها |
مصرٌ تلاقي بالشيوخ نجاحا |
وهدوء عيش راغد بحماهمُ |
لا نرتئي للنائحات صياحا |
فهم الذين تميزوا بخصائص |
ضمت مع العلم الغزير سماحا |
ما كان همهمُ الكراسي إنها |
دنيا تضم لأهلها الأتراحا |
وتضم آخرةُ النعيم لأهلها |
في روضها وخيامها الأفراحا |
أف لدنيا أوقعت بحبالها |
من بث في وجه الجميع رماحا |
حتى يفوز بحكم مصر وليته |
أهدى الحبيبة مصرنا استصلاحا |
لمسار أتباع لديه بصدرهم |
لاقوا بميدان البلاء سلاحا |
في لجة الفوضى تثير غبارها |
جهرا وتنشر بالبلاء جراحا |
يا شيخ (حازم) إنني بمحبتي |
أدعوك : (تهدأ) فالشباب تلاحى |
واصطفت القوات بين جموعهم |
لتذب عنهم للقتال جماحا |
فكن المداوي للجروح بمصرنا |
وكن المعالج بالدوا .. الجرَّاحا |
وكفى الحبيبة ما تقادم من ردى |
بالخلق أطلقَ للممات سراحا |
إنا نريد حياتنا بسلامة |
نلقى الأمان غدونا ورواحا |
ماذا جنينا من تظاهر ثلة |
تلقى الفلول .. تواجه السفَّاحا ؟! |
وتصير أشلاء بنعش هلاكها |
قد سال دمها بالدروب سِفاحا |
عد للهدوء وكن بربك واثقا |
يا شيخ (حازم) صابرا مرتاحا |
وابدأ بدعوتك الوقورة منهجا |
لأبيك كان مسالما سبَّاحا |
في أنهر الخيرات يخرج لؤلؤا |
للعلم يمضي بالهدى سيَّاحا |
في كل ناحية لأمة (أحمد) |
بالصفح والخير المعطر ساحا |
هذا قصيدي صغته بمودتي |
لك يلتقي بمحبتي الجحجاحا |
وبحسن ظني في الكرام أبثها |
شعرا يدرّ لمصرنا الأرباحا |
فأمانها حلمي يعود لأهلها |
حتى نوافي بالنهوض فلاحا |
والقمح ينمو بالحقول مؤمِّنا |
خبزا لشعب كرَّم الفلاَّحا |
فامسك بفأسك غارسا لربوعنا |
وابدأ بروض الغارسين كفاحا |
واسبق رفاقك بالمسير لبيدنا |
وازرع لنا الأقماح والتفاحا |
واجعل ـ رعاك الله ـ دربك عامرا |
بالخير حقق يا أخي الإنجاحا |
عذبا جميلا مشرقا بسلامه |
يسدي القلوب نميره النَّضاحا |
فشريعة الإسلام تجمع شأننا |
وتبث فينا بالصفاء صلاحا |
بالشعر أرسلت النصيحة مخلصا |
أهدي الجميع عبيره الفوَّاحا |
فالشعر يا أهل القوافي منبري |
ضم الخطيب المشفق الصدَّاحا |
وبه أقول الحق حسب قناعتي |
وأبيّن التفصيلَ والإيضاحا |
فلعل قومي يسمعون نصيحتي |
كي ما نطارد بالدجى الأشباحا |
عاثوا فسادا في شوارع مصرنا |
واستهدفوا السكان والسوَّاحا |
ولعلنا في مصر نرقب (حازما) |
يقفو أباه العبقري (صلاحا) ! |
صلى الإله على النبي وآله |
ما الفجر لاقى بالضيا الإصباحا !! |