|
قـلـبـي بحـب الخيـر يحيـا ، يـرتع |
ولآي ربـي خـاشـعـاً يـتـســـمّـعُ |
يرجـوه أن يرعاه في دنيـا الســنـا |
وإلـيـه يمضي مخـبـِتـاً يتضـرّعُ |
يجـد الحـيــاة بـذكـره لــبّ الـهـنــا |
ويرى جمال الكون إذما يخـشـعُ |
في الذكر ترتـاح النفـوس وتنجـلي |
عني الهموم وكنت منهـا أجـرعُ |
بالذكر ينأى المرء عن وهد الهوى |
وثـيـابـُه طهـرُ العـفـاف الأنصعُ |
أرنــو إلـى الأمـل الجمـيـل بهـمـّة |
للحـق تسـعى والفضيـلـة تنـزعُ |
لا الخود تسـبيني ولا طيـف سـرى |
لكـنْ فـؤادي بـالمهـيـمـن مولـَعٌ |
حـب الإله سـرى بروحي فارتوت |
فــإذا ثـمـار الــود فــيــهِ تـونـِعُ |
وإذا الـحـيـــاة حــديــقــة ريــانــة |
وأخـُـوّة الإيـمـان نـسـغ مـُبـدعٌ |
وتـميـس في دنـيـا الجمـال هـنـِيـّـة |
يعـلـو بهـا نـور الهـدى ويُمـَتـّعُ |
فـي الـلــه حـب إن تـنــامى دِفـئـُـه |
زكت المشاعر فهي نور يسطعُ |
والـحــب في ذات الإلـــه دوامـُـه |
بـدوامـه ، جــلّ الإلــه الأرفــعُ |
يحـيـا الـودادُ بـفـضـلـه مـتـمكـنــاً |
يبني التراحمَ في القلوب ويجمعُ |
فـإذا التـلاقي بـيـنـهـم أنـس سـرى |
يروي النفوس وتشتهيه الأضلُعُ |
وإذا الأواصر كالغصون تشـابكـاً |
ظـلّ ظليـلٌ ، قد زهـَتـْه الأفـرُعُ |
مـن كـان حـقـاً في الإلــه لـقـاؤهُ |
فبه الحبـيـب المصطفى يتشـفعُ |
ولـه السـعادة في الحيـاة رضيةً |
ومكـانـه صـدر الجنـان الأوسعُ |