دخل كعادته إلى المنزل ، وجلس بعد أن ألقى محفظته على الكنبة ،بحث عن زوجته دون أن يجد لها أثرا ، ذهب إلى المطبخ لعله يجد شيئا يطفئ به جوعه بعد اربع ساعات من العمل ،فلم يجد شيئا ، اشتد غضبه وأخد يتوعد ويضرب برجله كل ما يصادفه أمامه . الويل لها أفي مثل هذا الوقت تخرج ؟ أما كان لها أن تهئ الطعام وتتركه ولتذهب إلى الجحيم ؟... قال كلاما كثيرا ، أرغد وأزبد ، لم يترك شتيمة إلا ونعت بها زوجته . وفي الأخير جلس واشعل سيجارة ليطفئ جمرها في رئته ،شرد بذهنه يحاول معرفة أين ذهبت ولماذا لم تخبره ؟ وبينما هو كذلك إذ رن جرس الباب ، فأسرع مهرولا ،فتح الباب ، فاستقبلته زوجته بابتسامة جميلة ، وبالورود ، مرددة عيد ميلاد سعيد ،أنسيت إنه عيد ميلادك اليوم .أحضرت الطعام جاهزا مع بعض الحلوى للإحتفال ،ولتجعلها مفاجاة ،أما هو فبقي جامدا في مكانه لا يعرف ما ذا يقول .
فانتبه من الصدمة ليخفي مشاعره ، فتبخرت الكلمات..