تردد صوته الأجش في قصره العظيم أين انتم يا وزرائي
أين انتم يا ندمائي يا خدمي وحشمي لا احد يجيب
إلى متى وأنا وحيدا في هذا القصر .
جلس على كرسي العرش ثم وضع يديه على وجهه وأجهش بالبكاء
فجاءه صوت احد الحراس عبر مكبر الصوت : يا مولاي نحن بالقرب منك ولن نتخلى عنك
انك تعرف الحقيقة .
ولكن إلى متى أعيش في هذا الوضع ؟
لقد مللت العيش ولم اعد أطيق الصبر لقد طال الأمر
أريد أن اخرج من هذه الوحدة
انك يا مولاي مصاب بمرض معدي خطير وممنوع الاقتراب منك
هكذا هو تقرير الأطباء وانك تحتاج للعلاج قد يستمر معك ثلاثة اشهر
لا ستطيع أن أطيق الوحدة التي تمزقني
إنني سجين ذلك المرض
لا تذكرنا بالسجن يا مولاي أن في السجون لدينا بعض أفراد الرعية
الذين مضى على سجنهم الكثير ولا يعرفون الجرم الذي اقترفوه
تصر مت الأيام فشفي الوالي من مرضه الخطير
لكنه فقد بصره وأصبح كفيفا فنحى عن الملك
وعاش وحيدا في غرفة في قصره المهيب .
[