رحلت فحولته بعيدا ،نظر لى القمر يرسل اشعة محتشمة ،بدا ممتقعا والخريف يغادرا باكرا.
حاول اثارة مكامن لذة مغتصبة، تذكر ايام كان ينطلق رشيقا يمسك بفورة الجسد يروي غلته،يعب من فيض ملكوت البهاء. بلا الدنيا وملذاتها فلم تزده الا شبقا ولهاثا، حج هنا وطاف هناك حتى اذا كبا به الفرس خف الصهيل في جسده.
نظر الى ضجيعته ،هاله مكر الزمن ،اخذت منها الايام نضارة الفتوة، ترهل الهيكل وآل الى السقوط.
همس بمرارة ماذا لو جدد الانسان ذاته. راقته الفكرة ووطد النفس على التملص من تركات الماضي،
سيبحث لنفسه منذ الغد عن مهرة منفلتة من عقالها ،فكسب السباق يقتضي قوة المراس وسلاسةالفرس ، والفينق ينبعث من الرماد يتجدد كلما زادت النارالتهابا.
تخلص من تغضن الكهولة وامتطى صهوة المهرة الاصيلة ،سابقت الريح ،وكان الخيال واهنا لا يقوى على الثبات فوق صهوتها ، فخر كئيبا وهويحاول ان يجبر كسرفحوله بحبات زرقاء .