أرسلتُ كِلْماتي إليكِ كسيرةً تشكو الغيابَ وحرفُها مجروحُ إن كان يرضيكِ البكاءُ فها هو البوحُ ارتمى فوق الحروف ينوحُ هذي الرسالة قد ذرفتُ شجونَها بين السطور وريدها مسفوح أصديقةَ المطرِ الحنون تركْتني لا غصنَ يندى لا ورودَ تبوحُ لا أفق يشدو للسماء بزرقةٍ لا برق يومِضُ لا نجوم تلوحُ لا صوتَ يغمرني برونقِ همسهِ بالضوء يهمي بالعبير يفوح أأظلُّ أذرفُ حَيرتي ومواجعي وتظلُّ أروقةُ الصميم تصيحُ؟ ألقت أزاهيرُ التواصل عِطرَها ظهرتْ على وجه الدروب قروحُ سارت بيَ الأيامُ تندبُ حظها انهارت بذاكرة اللقاء صروحُ رحلَ اخضرارُ الغصنِ عن أوراقهِ ماتت بأرض الذكريات سفوحُ لم تلتفت مُدُني إليّ ولم يعد طيرُ الأماني في التلال يسوح أرجوكِ آنستي اغفري لي قسوتي فشراعُ عمري أنهكته الريحُ من دونكِ الأسفارُ وجهٌ عابسٌ والأمنياتُ ترحّلٌ ونزوحُ أنتِ ارتحالُ مرافئي نحو المُنى من بعدكِ الشطآنُ أين تروحُ ؟