أغنية من قيتارة مقهورة
أيادي تلامسني
كهاوية نلتقي
في شتاء العمر
العزف نشيج في القلب
بدأت نهايتي
و صفير حثيث يدمي
ثمالة الهديل
أصفق لكسوف ضوء
ظلّ يحجبني
تراتيل صوفيّة
تهدر بعطر البهجة
هناك في الضفة اليمنى
يتراءى جفاف الارض
كأني أنتظر فصلا
لم يأت بعد
كأنّي مرتقب هطول المطر
و في القلب ألف حلم
علّني أقطف
وردة واحدة
في كلّ المواسم الاتية..
أرى شمس الولادة المتعبة
تدنو و تدنو
و يعلو صوت الاخر
في قشور النبض
مخاض حروف كئيبة
لا بدّ من قنديل العتمة
ليفرح طفل البكاء
كان وحده في ظلام
والشارع سكران فوق ارصفته
كان هو يراني
و يلبسني حرقة الماء
كأنّني ولدتُ
وهو ينتظر دوره