باب المدى المقشّر
بنخزات المطر العابد
صامت يعلن توبة
و السفر لا ينتهي
قوافل البيد تغنّي للسراب
في وجه التراب
تسكر كحانة مجنونة
يلفّني بخور الروح
بسجدتين في الخلاء
و صداي يرتوي من صلاة موت...
أسأل عن نصف قمر ضاع
في منافي اليأس البعيدة
خبأته عرائس البحار الهائمات
علّها رسالة عشق
كتبت لها في رؤاي
عن دورب الحقول المسكونة
بخطاي
بعينيّ الضعيفتين
كيف كان فصلي المتشّرد
يتلوي حول حرفي المخضرّ
فتمتزج به أشيائي
عطري الفقير زهره
و مقعدي الليليّ لوحده
أخاطر بموجة راهبة
فأركبها دون نعالي
على ناصية المفترق أموت
أخر رفيق بؤس
أخر بقعة ضوء
و طريقي مازال يحتطب خطاي
كنتُ أحمل بيادر نعشي
مثلي صبح فاته شتاء العمر و الغربة
و بقايا وشم أحمر
يشرب حليب النجوم
و طفولة تكبر بلا أحلام
بلا خطوط عشوائيّة
أيّ وطن يرتديه شمسا
أيّ ورد جريح يهواه