أيا قابيل الممسك بيديّ شّيطانه سكّين الغدر، لإسالة دماء استحيت الغربان من نزفها، وراحت تنعب شاجبة ما اقترفت يداك...
تمهّل وألقِ ما بيمينك؛ لأنّ يسارك اشمأزّت ممّا اقترفت..
اخلع نعليك واصعد إلى جبل التّوبة علّك تجد قبسا ينير دياجير قلبك الذي أعتمه الحقد، وصحّره البغض قبل أن تحرقك عنقاء الانتقام المنبعثة من فحم عظام الموتى، بعدما أمطرت غيوم دخان حرقها ماء الأسى، وتجاوزت حدود المدى..
اخلع ثياب التّدليس التي خاطها لك المغرضون، ووشّاها الحاقدون لترتديها مزهوّا منفّذا ما يخططون، والبس رداء الكرامة المرصّع بزينة الشّهامة، وتولَّ أمر اليتامى الذين أشبعتهم نواحا، ورويتهم بكاء من دموع سكبتها مآقي القهر انسكابا ...
عد إلى رشدك، واطلب رحمة ربّك ..