قالت شجرة الحوْر ..!
ذات نسمة ٍ،
عابرة ٍ،
كانت المدينة ُ تـُرخي
جدائلها في البحر ،
وتنامً قريرة العين
إلاك ِ ..
رأيتك ،
بقامتك ،
تقفين
على سجادة من ربيعْ ،
يحط ُّ الطل ُ
حتى اللحظة الأخيرة
على أهدابها الملونة ،
لا يفارقها حتى
تجدلُ الشمس خيوطها الذهبية ..
للبداية الجديدة ..
أراكِ ،
تهشين على ظلك ،
المهيب الذي
يمتد مثل السكينة ِ
على ذاته ،
وترسلين إلـيّ
ومض وريقاتك ،
تلصفُ
كفضة ٍ
على فضة ٍ
في ليلك الأخضر..
وتبللين الفؤاد َ
بعد أن جفّ حلقومهُ ،
برذاذ من الروح ..
قالت اقترب..
فاقتربت حتى
تدلى
إلـيّ
همسُها ،
فزاورتها عن يمين ..
وكان البحر عن شمال ،
يرسل لونه
إلى عينيها ،
ويغسل عند الشاطئ
أقدامها ،
فتموجُ ،
تختالُ ،
وتقولُ للنسمة العابرة
كل بياضها ،
الذي مثل البياضْ .!
نصف ساعة ٍ ،
كأنها ،
بين الهدأة
والعصف الجميل ،
عمر ٌ
من العمر ،
مرتْ ،
فأخذت تلملمُ عطرها
وتغرق في صمتها ،
وتترك ما تبقى
لحديثِ الصمتِ
أو صراخ الذاكرة ،
للقادم الحتمي الذي
ما انفكّ في دهشته ،
بين هامتها السماوية
وهيئتها ،
الملونة ،
كطفولة
تتعلم للتو
لعثمة الكلام ..
قلتُ ، أرسليني
في فضاءاتك ،
مع دوائر الفرح
العشبي الذي
يأخذني على مهل ً
عبر الأمكنة ،
الغامضة ،
ثم ،
كلعبة الخوف يلقي
بجوارحي ،
من عل ٍ ،
كومضة ،
يحطني ،
بين التلافيف
حتى جذعك العاجي ،
ثانية ،
وثالثة ،
فأكون منك ،
فيك ،
لك ،
كظلك الممتد
على سجادة
كدم ٍ
من أريج ..
..
قالت ..
إقترب ،
فاقتربت ُ حتى
حدودها مع البحر ،
ونظرت وريقاتها تلصفُ
مازالت ..
في ليلها الأخضر ..
..
وقالت ..
..