ولقد رسمتك في السماء سحائبا ... فـاضـت عـلى روض الـهوى أنـهارا
ووقـفت أنـهل مـن هـطولك روعةً ... جـعـلت فــؤادي والـعيون أُسـارى
فـفـرحت مـن رقٍ تـملّك مـهجتي ... ووقـعت فـي أسـر الـهوى مـختارا
وبــنـيـت بــيـن الـعـالـمين وبـيـنـنا ... مـــن عـشـقـنا وهـيـامنا أســوارا
وحــرقـت كـــل زوارقــي وتـركـتها ... وافـضت مـن شـوق الـفؤاد بـحارا
إنــا لا أريــد مــن الـمـجرة غـيرها ... واقــولــهــا وأعــيــدهــا تـــكـــرارا
هــي غـايتي وتـولهي وتـبسمي ... عـشقي لها مثل الشموس نهارا
هـى زهـرةٌ فـي روضـنا أسـقيتها ... مــن مـهـجتي وصـبـابتي أسـرارا
هــي بــدر لـيلي والـنجوم بـعينها ... هي شمس عمري ترسل الأنوارا
تـمـحـو ظـــلام كـآبـتـي بـبـريـقها ... فـلإن بـدت تـجد الـهوى قـد حـارا
وتـعـجب الـزهـر الـمـندّى بـروضـه ... مـــن فـتـنـةٍ وتــألـقٍ قـــد ســـارا