|
دمعُ وحيٍ أم دمعُ روحٍ تبدّى ؟ |
أم تُرى من كـــليهما راح يندى ؟ |
حبّـذا تُـكملين نشرَ الغوالي |
فهي لو تعلمين من فيك تهدى |
خاطرُ الليل من سهادي تـنامى |
كيف أسلوه ، قــد تــأوّد وُدّا ؟ |
فاكـتبي ما يشاءُ نبض احتراقي |
فغـــدًا نـعـدو صوب قلبك وفــدا |
ثم نستسقي من رؤاك صدانا |
يا سُليمى ، توسُّــلي كـاد يصدى |
صابُ عيشٍ أبلّني ، موحشٌ – |
إيـقـاعــه ، بات للهـناء مصـدّا |
يستفزّ العمرَ الجريح وورْدًا |
لـم يكن حـافـظــًا لِـعِـطْـرِكِ عهـدًا |
ويحَ مَـن بـرّحــوا الظـنون ومانوا |
يا سليمى متى الخــيالُ ســيهـدا ؟ |
سوف نبقى نصوغ أزكى الأماني |
ونـمـدّ الأثـــير بالصــبر مـدّا |
ويؤوب الحـمـام ملء قــبابي |
جاعـلاً من زيتونـة الشـرق مهـدا |
ونواري مخــالب الغرب كيما |
نـفـرش الروح للأحـــبّةِ شـــهــدا |
فانظري نبض قدسنا في المــآقي |
ورحـيقَ الشـهيد أنـســًا تـبدّى |
وتـنادى النخــيل يبري سيوفــًا |
والمدى شاد صهوة الفجر غِـمـدا |
لـزّ خـيلَ الهوى الطويل صلاحٌ |
ذاكـــرًا للـصَّـبا نَـســيـبــًا ومــجْـدا |
دمعُ نصرٍ وثورةٍ وابتهاجٍ |
لضمير المـقـدّســات يـؤدّى |
نحن مَن حاك للشموس ضياءً |
ومنـحـنا البــدور نــورًا وسعـدا |
في سبيل الهدى نظمنا صروحــًا |
واقــرأوا سِـفرَ مَـن سما وتحـدّى |
ولنا وثـبة الـصباح سـمـوًا |
نـقـتـفي للخــلاص بـْرقــًا ورعـدا |
ولعمري يا ابن الكـبار سيـبـقى |
خاطر الليل للعزوم مـصــدّى |
وإذا ماجت الدروب ، وآبت |
من عيون المها المشــاعر وِرْدا |
سترى أيّ واحـــةٍ كنت أهوى |
والذي حلّ دوحــتي كيف أسدى |
إن يكن لاعج الغرام زمــانــًا |
لك يـعـنـو ، فـقـد وهـبـتـك زنــدا |
إن ليل النوى مضى وهـلّـت |
للوفـــاء التـلـيد أيّـــامُ سُــعــدى |
وتـيـقـنْـتُ من يواقيتِ روحي |
وعــقــيقٍ أحــبّ سلمى وهـنـدا |
أيّها الدهر فاجـتـذبـني رفـيـقـًا |
وارتـقـبْ غيث رقـتي كيف أجدى |
شيمــًا من رفارف الذوق تُروى |
باسم فجـر العراق ترفـع بــنــدا |