وخط اليأسُ آمالك النيرات بالسواد ، وكلما طمس منهن نجما أوقدته همتك تناهبتك الحيرة حتى غدوتَ طيرا في أخاديد الرمال ، ضيق ووحشة وظلام ...
انظر إلى براعم أحلامهم تفتحت وأثمرت يتفيؤون ظلالها حبا يسقيها النضارة والاخضرار ، سكارى من كرمة الكلم لا يلوون على شيء ، وكدهم ومأمهم حرف أشرب العشق صحوا ومناما ، وطفولة وكهولة ، من الحب وفي الحب وإلى الحب ... ، وأنت سيتوقف قلبك قبل أن يخفق ساعة على تردد أنفاس عشق مجنون بمزاج العقل ، معجز بمقياس الجمال ، حلال بحكم الشرع .
أحزين أنت ؟! ألا فلتعلم أن مغبة الصبر على ما فاتك منها وأنت به حقيق لخير ألف مرة من أن تحوزها من مشرقها إلى مغربها وفي جبينك سبة أو في ثوبك دنس .
إياك أن تقول : قلبي أمضه أنين أمانيَّ ، وأضلعي ضاقت عن قبور أحلامي ، وسئمتُ صحبة وحدتي ، ومللت تلمظ القول وحبسه ، بل قل : ثمة من هو أمة وإن كان فردا ، ومن هو أنطق بصمته .