|
إلامَ مراياك النجومُ الطوالعُ |
تبثّ حديثا بارحته المطالعُ ؟ |
تنثّ وجومَ الليل أروقة السُّرى |
كأنكَ والليل الأسيل أضالعُ |
تضمُّ إليكَ السترَ لا تستطيعه |
وتحلمُ أنَّ السافراتِ مقاطعُ |
وأنكَ طلتَ البحرَ لما أتيته |
على قدر، والجارياتُ طلائعُ |
وللثلج هاماتٌ تنادى أتيُّّها |
إلى ثبج ما طارحته براقعُ |
سوى بأثير الموج يسْحبُ كأسه |
إلى كأسه، ياقوتة، ويقارعُ |
ويقرعُ بابا لا نثيرَ لبابه |
ولا يدَ تطويه، إليها، المسامعُ |
تهادَى وديع الوقع. قابٌ لنعله |
وبابٌ لأقباس، لديْها، ودائعُ |
ومادَ الرجيعُ الأولُ الآخر الذي |
يُشيعه ماءَ لحكي يُراجعُ |
وقيلَ : ألا منفى لأظمأ راويًا |
فما الحكيُ إلا واقعٌ ومَواقعُ |
وما الوريُ إلا خفقة سرواتها |
عيون الليالي ترتئيها مدامعُ |
وإلا سكونٌ رائعٌ مُتدافع |
بكلِّ سَبيٍّ سلسلته روائعُ |
وكلِّ سليبٍ ما ترقى لقرطه |
سوى كلماتٍ، والترقي طلائعُ |
وكلِّ غريبٍ تجتويه مسافة |
مُجنحة والمغرباتُ بلاقعُ |
وكلِّ كثيبٍ كاتبٍ كانَ شاهدًا |
بأنَّ المنافي لملمتها المواجعُ .. |
منَ السّافياتِ الغافياتِ بمرْبع |
لتصحو بذاتِ القافياتِ مرابعُ |
لقرط الليالي موسمٌ خطراته |
هناكَ بذاتِ القافياتِ، خواشعُ |
وقلبي كأنَّ الرقَّ، منه، ذؤابة |
إذا ما الليالي رقها لايطاوعُ |
بأبيضَ منه ما ابتردتُ قصيدة |
وللواقداتِ الناهداتِ أصابعُ |
وما ابتردتْ رؤيا لوامعها مدًى |
إلى مددٍ تحنو عليه لوامعُ |
وقدْ أرسلتْ واحاتِها لمحاتها |
وللقادحاتِ اللامحاتِ طوالعُ |
وأرستْ صباباتٍ ونايَ إشارةٍ |
بواحاتِها والراسياتُ هوامعُ .. |
بكلِّ الهوى المائيِّ سربًا لبرهةٍ |
تهادتْ إليها مائياتٍ نوازعُ .. |
وكلِّ البهاء البابليِّ سلافة |
ولا كأسَ لي إلا بهاءٌ مُضارعُ |
رأيتُ به شمسًا لعرفان سوْرة |
تأبطها، مني، دليلٌ ودارعُ .. |
إلى النبإ المسقيِّ بالكلم الذي |
رآني فأوْرى ما روته مدامعُ |
وأبرمَ محلولَ العبارةِ عابرًا |
وأرهمَ، مطلولا، دمٌ ومَجامعُ |
وسَلمَ، محْمولا على صلواته |
كأنَّ المرايا صورة وبراقعُ |
وليلى جدارٌ سامرٌ ومسافرٌ |
وليلى نهارٌ سافرٌ ومراقعُ |
وليلى انهياراتي إلى لغتي أنـا |
ولا لغة لي. للكلام قواطعُ |
.. ولي صعْدةُ الأشياء. لي متأولٌ |
يُحوِّرني إما الكلامُ مَنازعُ |
.. ولي همستْ ليلى وكأسي مُشعة |
وليلي مديد مُستبد ورائعُ |
أمنْ نجمتي طار الحمامُ أشعة |
إلى شذراتٍ للكتابة ؟ ساجعُ .. |
على مفرق الوادي يلون دفترًا |
ويَسكنه حرفـًا كأنه ناجعُ |
ويكمنُ، مقطوفا، سطورًا أهلة |
وللقمر السريِّ سِفرٌ مُراجعُ |
يُدوِّنُ للأستار رحلتها التي |
تماهتْ جدارًا موَّهته الأصابعُ |
وهامتْ به بابًا مُساورة يَدًا |
مُسافرة. هلْ أنتَ للبابِ قارعُ .. |
أم البابُ ينسابُ امِّحاءً لخارق |
كأنّ بيانا، للمسافاتِ، راقعُ .. |
أم اللغة الميْساءُ طارحة صُوى |
تلقفها، بينَ الممراتِ، تابعُ .. |
أم اللثغة الحوراءُ سافحة دمًا |
إذا النور بُستانٌ بديع ورائعُ .. |
وللهمساتِ النابساتِ، ولا فمٌ |
جَنانٌ أثيريُّ النداء مُشايعُ .. |
أمَ انيَ شيّعتُ الممرَّ سفارة |
تعاتبني شكرى، لديها، مهايعُ .. |
إذا السامعاتُ البارقاتُ مباسمٌ |
وللكلماتِ الباقياتِ مدامعُ |
أصخنَ إلى هذي وكنَّ مراوحًا |
تروح بأبرادٍ عليها مقاطعُ ؟ |
لمن القافياتِ الراقياتِ قصيدة |
أصختُ لريّاها، وكدتُ أبايعُ |
أنا النبأ المنقالُ أرقلتُ صاعدًا |
إلى كلماتي، ثمَّ كدت أقارعُ |
أنا كلماتي واصلا مُتأولا |
ولي كلماتٌ أخرياتٌ طوالعُُ .. |
منَ المبهماتِ اللاهياتِ بفضةٍ |
حدوسًا لهنّ الليلياتُ مطالعُ ؟ |
أنا والليالي شبه فاصلةٍ رأتْ |
لوامعَها ترنو بهنَّ السواجعُ .. |
إلى مترعاتٍ بالطلا وكؤوسُها |
مقابسة منها شجيٌّ وخاشعُ .. |