أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: كيف نعلم صغارنا ... حفظ كتاب الله ؟

  1. #1
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    المشاركات : 3,415
    المواضيع : 107
    الردود : 3415
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي كيف نعلم صغارنا ... حفظ كتاب الله ؟

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    سؤال : ـ
    كيف نعلم صغارنا حفظ كتاب الله دون أن يصيبهم الملل من كثرة غضبنا عليهم لإهمالهم ما نرجوه منهم ؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإجابة : ـ

    * فالعناد وكثرة الحركة ، واللعب ، أمور تكثر لدى الأطفال (وإن تفاوتت درجتها) ، وما دام ذكاء ابنك جيداً (بدليل تفوقه في الدراسة) فلا تقلق من هذه الناحية ، لأن هذه التصرفات تزول غالباً مع تقدم عمر الطفل وحسن تربيته وتوجيهه.
    أما حفظ القرآن فلا شك في أهميته فى الصغر وأثره في ترسيخ المعلومات في الذاكرة ، التي تكون وقتئذ في أوج قوتها .
    كما أن الاشتغال بالقرآن (حفظاً وتلاوة) فيه فضل عظيم وأجر كبير ، وله دور مهم في التربية القويمة للطفل وتحصينه من التأثر بما يبث من حوله من أفكار وسلوكيات خاطئة . فضلاً عن أن هذه هي طريقة السلف الصالح الذين أشغلوا أولادهم بالقرآن منذ صغرهم ، حتى نشروا دين الله في بقاع الأرض .
    وفي عصرنا هذا ازداد اهتمام كثير من الناس بتعليم أولادهم كتاب الله تعالى ولاسيما أن كثيراً منهم قد فاته حظه من الحفظ في الصغر، ويريد أن يستدرك ذلك في ذريته وهنا يجدر التنبيه إلى بعض النقاط المهمة التي ينبغي لك مراعاتها عند تعاملك مع ابنك في مسألة الحفظ وهي : ـ

    * هناك فرق بين طريقة تفكير الطفل ، وطريقة تفكير البالغ ، فتفكير البالغ مبني على ارتباط النتيجة بالسبب ، (فمثلاً: ـ أنت تريده أن يحفظ القرآن لعلمك بأن هذا سبب لحصول النتائج الطيبة المترتبة على ذلك ، سواء في الدنيا أو في الآخرة ) .
    أما تفكير الطفل فمبني على طلب اللذة الحاضرة ، والسعي في حصولها ، وعدم القدرة على تحمل تأخرها ، دون النظر في العواقب ، والأضرار المترتبة على الطريقة التي يسلكها لتحقيق رغباته ، لذا فالطفل يفتقد المثابرة والصبر وإبطاء النتائج ، ومهما شرح له - نظرياً - ارتباط النتيجة بالسبب ، وبيان العواقب وأهمية الصبر والمثابرة فإن تطبيقه العملي لهذه الأمور يبقى محدوداً ، لعدم قدرته ذهنياً على استيعاب ذلك بدرجة كافية.

    * يتضايق الطفل من الانضباط ، وتقييد الحرية ، ويفضل المرح واللعب ، وبما أن درس القرآن يتطلب قدراً من التركيز والانضباط والمتابعة والمواظبة ، فليس بمستغرب أن يتضايق الطفل من ذلك . وربما يتولد لديه كره داخلي تجاه ما يطلب منه حفظه من معلومات يرى أنه يحرم بسببها لكثير من رغباته ، التي يصعب عليه كطفل أن يؤخلها ، أو يحرم نفسه منها .
    وأحياناً يمتد هذا الكره إلى الوالدين، أو المدرسين، أو غيرهم لمن يتولى أمر المتابعة ، والمراقبة ، ومطالبة الطفل بالانضباط .

    * ويروى عن الشافعي أنه قال لمؤدب أبناء هارون الرشيد: ـ

    (علمهم كتاب الله ولا تكرههم عليه فيملوه ، ولا تتركهم منه فيهجروه .)

    * من العوامل المؤثرة في قوة الحفظ ورسوخه الرغبة الداخلية لدى الشخص ، والإقبال على المادة التي يريد حفظها بعزيمة ورغبة ، فكلما زادت الرغبة وقويت سهل الحفظ وتيسر ، حتى وإن كانت القدرات الذهنية متواضعة والعكس صحيح .

    * كثرة الحفظ وحدها لا تكفي لتنشئة الطفل تنشئة إسلامية صالحة ، إذ ينبغي أن يبذل للطفل وقت وجهد لتعليمه وتربيته تربية عملية سلوكية على المفاهيم والأسس الصحيحة الواردة في الكتاب والسنة ، ودعم ذلك بقصص من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه ، ومن بعدهم من التابعين مثل: ـ
    ( آداب التعامل مع الوالدين والأخوة ، واجتناب الحسد والكذب والغيبة والنميمة ، ومعرفة آداب الأكل والشرب والنوم ، ونحو ذلك) .

    كما ينبغي توعية الطفل (بما يناسب مستواه) بالأخطاء السلوكية ، والفكرية ، وغيرها .
    قد يراه أو يسمع عنه في وسائل الإعلام المختلفة التي ملأت البيوت ، واستمالت إليها قلوب الأطفال بما يجذبهم ويدهشهم، وفيها ما يخالف التعاليم الإسلامية صراحة ، والطفل مجبول على البراءة ، والتصديق ، وقبول المفهومات من غير محاكمة لها أو تحليل ، فلابد من تحصين الطفل بالقدر المناسب من المعلومات الصحيحة ، والتوعية العملية لئلا يحدث له تناقض بين ما يتعلمه من مفهومات صحيحة ، وبين ما يراه ويعايشه من أفكار وسلوكيات خاطئة .
    وقد يقع الطفل في كثير من الأخطاء السلوكية والفكرية (حتى وإن حفظ القرآن كاملاً) مادام أنه لم يتلق تربية عملية صحيحة متسقة مع أخلاق القرآن.

    ويمكنك حل مشكلة طفلك من خلال مراعاة النقاط السابقة ، لا سيما فهم الطريقة التي يتصرف بها الطفل ويفكر على ضوئها (مبدأ تحقيق اللذة الحاضرة)، وذلك بإيجاد عدد الحوافز من (جوائز تختارها وفقاً لما تميل إليه نفس طفلك) فتجعلها ضمن برنامج عملي ، بحيث تعطيه شيئاً من هذه الحوافز بعد كل مرة يحفظ فيها شيئاً ولو يسيراً من القرآن مع تشجيع معنوي وثناء مناسب ، فبتكرار ذلك تتولد لديه رغبة أكبر في الحفظ ، ويزيد إقبالاً عليه.
    ولتعويده المزيد من الصبر والمثابرة يمكن الإبطاء في إعطائه الحوافر .

    ولتعويده علو الهمة يمكن إعطاءه حوافز أكبر ، مع مطالبته بإنتاج أكبر ويمكن أن نستعين بعدد من الكتب في هذا الصدد منها : ـ

    - "تربية الأولاد في الإسلام " لعبد الله علوان (رحمه الله) .
    - "منهج التربية النبوية للطفل " لمحمد نور سويد .
    - "مسئولية الأب " لعدنان باحارث .
    - "واجب الآباء نحو الأبناء" للشيخ أحمد القطان .

    وفقكم الله وأعانكم .

  2. #2
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الاخت الفاضلة الاديبة المفكرة الاستاذة عبلة محمد زقزوق

    جزاك الـلـه خيرا لتقديمك هذا الموضوع الجميل , الذي اشعره
    مهما جدا لكل رب اسرة , ولكل مرب فاضل , لقد قرأت الموضوع
    بعناية وتفحص مسترجعا اثناء القراءة المتأنية فسحات من تاريخي
    وتاريخ من حولي , وكيف كانت عليه الامور عندما تعلمت قراءة
    القرآن الكريم , وكيف اكرمني الـلـه بحفظ معظم السور, وانا لم
    اتجاوز التاسعة من عمري , وكنت وانا اقرأ الموضوع اتوجه الى
    الـلـه العلي القدير , ان يرحم اساتذتي الافاضل الشيخ عبد الرحمن
    التلمساني والشيخ يوسف عرار والشيخ ياسين , وكيف كانوا مهرة
    في تشجيعنا على القراءة السليمة , والحفظ الصحيح , ثم اعود
    لاشكر في داخلي اخي الاكبر , عندما اتقن عملية تشجيعي على
    قراءة القرآن الكريم وحفظه الصحيح , حيث كان يعطيني مبلغا
    من المال , عندما احفظ كل سورة يطلب مني حفظها , وهو يهلل
    ويكبر .

    ثم راجعت نفسي ووجدتني مقصرا في تعليم ابني , بنفس الطريقة
    التي تفضلت بها من خلال المقالة التي تفضلتي بتقديمها لنا .

    اعود لاقول لك ايتها الفاضلة : بارك الـلـه بك , وجعل الـلـه هذا
    الجهد في ميزان حسناتك

    اخوكم
    السمان

  3. #3
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    الأخت الفاضلة عبلة محمد زقزوق
    أشكرك شكراً جزيلاً على هذا الموضوع الرائع والمفيد

    وياليتنا نعلم أنفسنا قبل أن نعلم أطفالنا
    ولئن فاتتنا الفرصة فلنتعلم نحن وإياهم ، فمنها نتعلم ، ومنها نشجعهم

    دمتِ بألف خير

  4. #4
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    الفاضلة عبلة زقزوق:
    أجدني مدفوعا بلهفة إلى هذات الموضوع المهم ، الذي أرجو أن يفيد منه أعضاء المنتدى ، وفيه من الخير الكثير ..
    دائما تأتين ويأتي الخير في ركابك أيتها السامقة ..
    دومي بخير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    كثرة الحفظ وحدها لا تكفي لتنشئة الطفل تنشئة إسلامية صالحة
    \
    أي والله ياأختاه
    لقد جربت هذا مع ايناس
    ففشلت
    ولكني نجحت حين جعلتها تعيش الآيات كأنها تتنزل على عقولنا

    ففلحت
    وأثمرت شجرتي الكثير من الزهر والثمر

    لاحرمناك أختاه الغالية عبلة
    الإنسان : موقف

  6. #6
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    المشاركات : 3,415
    المواضيع : 107
    الردود : 3415
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي

    " إن البساطة أصعب من التعمق، إنه لمن السهل أن أكتب و أن أتكلم كلاما عميقا، و لكن من الصعب أن أنتقي و أتخير الأسلوب السهل الذي يشعر السامع بأنني جليس معه و لست معلما له، و هذه هي مشكلتي مع أدب الأطفال..."
    توفيق الحكيم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وكانت لتجارب إخواني في الله الصدى الأكبر في هذا الباع
    أخي د . محمد السمان ، أخي / خليل حلاوجي
    والشكر لأهل الفضل واجب وفرض
    أخي وأستاذي د . سلطان الحريري
    أخي ـ عطية العمري

    خالص تقديري وإحترامي .

  7. #7

  8. #8
    الصورة الرمزية خليل انشاصي شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    المشاركات : 1,198
    المواضيع : 48
    الردود : 1198
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي

    الأخت العزيزة / عبلة :
    :NJ:
    موضوع علمي تربوي ممتاز
    ومساهمة فعّالة تشد الإنتباه
    جزاك الله خير الجزاء على حُسن الإختيار
    ولم أنتبه لموضوع إلا بالصدفة
    والحمد لله أن أهتديت إليه ولو بعد حين
    ففيه من الفوائد الكثير
    بارك الله فيك أختاه
    وعلى الخير دائماً نلتقي .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أبو عبدالله .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    خُــــذْ مِنْ شبابكَ للمِعَـــــادِ نصيبــا
    إنَّ المشيبَ إلىَ الشّبـــــابِ رســولُ

  9. #9
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    المشاركات : 3,415
    المواضيع : 107
    الردود : 3415
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي

    الشكر الجزيل أختاه / حرة على الأطلاع والتقييم الرائع لهذا الموضوع الجل عظيم

    والشكر الجزيل أخي في الله / خليل أنشاصي بارك الله فيك وفي جميل وردك .

    والأن لو تسمحوا لي بتقديم منهج تعليمي آخر لأبنائنا لعل الله يجعله في سجل حسناتنا لما فيه من فائدة لأجل تنشأة جيل راقي سليم البنية والتفكير من خلال التوجيه الواعي .

    أربع خطوات للتخلص من سلوك طفلك الفظ

    باتت الكثير من العائلات تشكو من سلوك أطفالها وطريقة تخاطبهم مع والديهم، وردهم عليهم. وإن كان بعض أنصار التربية الحديثة يعتبرون الرد الوقح للأطفال تواصلاً صحياً، إلا أننا هنا نتعامل معه على أنه سلوك غير مهذب. ونقرأ في هذا الكتاب الذي بين أيدينا اليوم عن الأسباب التي أدت إلى انتشاره وطريقة تعامل الأهل معه عند حدوثه.

    وأظن أننا جميعاً نؤمن أن السماح للطفل بالتمادي في هذا السلوك يسبب أذى للطفل نفسه، لأنه يحرمه من تعلم طرق أكثر فاعلية للتعامل مع المجتمع، الطرق التي تمكنه من أن يحيا حياة أكثر سعادة ونفعاً.

    أما عن الأسباب فيلخصها الكتاب كما يلي: ـ

    تطلع الطفل بشكل طبيعي إلى طرق تجعله ذا أهمية، ومحاولته أن يجد له مكاناً في المنزل من خلال سلوك البحث عن القوة.

    الاتجاه السائد لوسائل الإعلام وألعاب الفيديو والأغاني الشعبية، ورغبة الأطفال في تقليد أنماط السلوك التي تثير انفعالاتهم في ما يشاهدون.

    تأثير الخبراء والمعلمين التقدميين في مجال تربية الطفل الذين يحمّلون مسؤولية أخطاء الأطفال دائماً إلى عجز المعلمين ونظام التدريس.

    لجوء الأطفال منذ سنوات لاستخدام أصدقائهم كنماذج يقتدون بها، تشجعهم على الحرية في القول وفعل ما يحلو لهم.

    وفي جميع الأحوال، ومهما كانت الأسباب فإن حظر الرد الوقح إن تم بطريقة مناسبة وباحترام، وبدون التركيز الشديد على الشخص الذي قام به، فإنه لن يتسبب في إلحاق الأذى.

    برنامج الخطوات الأربع للتعامل مع الرد الوقح

    يعرض الكتاب خطوات أربعاً بسيطة للتعامل مع السلوك الفظ عندما يصدر من الأطفال.

    الخطوة الأولى: ـ

    تعرّف

    هي أن تتعرف على الرد الوقح. وأفضل اختبار لمعرفته هو: إذا ما آلمك، أو أربكك، أو سبب لك ضيقاً أو شعوراً بالعجز، فجميع هذه الأشياء تمثل رداً وقحاً.
    ويشمل الرد الوقح الكلمات التي تنمّ عن عدم الاحترام، والنبرة الصوتية غير المهذبة، أو أي لغة جسدية غير مهذبة. ومايهم في هذه الرسائل أنها مثل السهم المسموم، وتهدف إلى شلّ حركة الهدف على الفور... ويشعر مستمع هذه التعليقات بالمهانة أو بالغضب، أو هول الصاعقة أو بالذنب، أو كل هذه المشاعر معاً، فلا يستطيع الوالد أن يدرك ما عليه فعله.
    إلا أنه يجب اختيار ردود الأفعال ومخاطبة الطفل بنبرة صوت تنمّ عن قول الحقيقة وليس بنبرة تدل على التحقير، أو السخرية.
    وباختيارك للكلمات هنا مثل: "هذا النوع من الكلام يجرح مشاعري" ، أو "هذا النوع من الكلام غير مقبول في منزلنا..."، أو ":أنا لا أسمح بنبرة الصوت تلك..."، فأنت هنا تحدد السلوك وتحدد أثره، وتؤسس معايير التواصل في عائلتك، وتبقى مسيطراً على الموقف.

    الخطوة الثانية: ـ
    اختر

    اختيار نوع العقاب. إذ لا ينبغي تأجيل أي عقاب يستخدم لكبح الكلمات النابية التي يتلفظ بها الأطفال، وفي ذات الوقت يجب أن يكون العقاب معقولاً ومنطقياً، فهو يحدث كأمر واقع، وليس كانتقام من جانبك. فأي رد وقح أو سلوك سيء يعني تلقائياً أن الطفل لن يُسمح له بفعل ما يريد فعله، أو ما خطط لفعله. وقد يفيد تحديد جميع العقوبات التي تفكر فيها لتكون جاهزة لديك في أي وقت تحتاجها فيه..
    وتذكر على الدوام أنه بعد الإعلان عن العقاب لا يجب عليك أبداً أن تعدل عن تطبيقه، بغض النظر عما سيصبح عليه طفلك الوسيم الحنون.

    الخطوة الثالثة: ـ

    نفّذ

    لكي يكون عقاب الرد الوقح فعالاً يجب أن يكون مناسباً، ويجب أن يتم تطبيقه على الفور، دون منح أية فرصة أخرى للطفل الذي يتصرف بوقاحة، بغض النظر عن المناشدات والوعود التي يقطعها الطفل على نفسه وهذه ليست ملزمة، وكذلك كلمة المساومة التي نعتمد عليها كثيرا لا تنفع، "إذا ما عاملتني بشكل سيء يوماً ما... سأوصلك إلى النادي إذا ما أحسنت التصرف اليوم.."
    فهذه الطرق كلها هي طريقة مساومة لإجراء صفقة، والصفقة لا تجدي مع الطفل لثلاثة أسباب: ـ

    تمنحه خياراً.
    يمنح الطفل الحق في أن يتصرف كمفاوض، وكأنه ليس هو المسؤول عن الموقف، ولكن المسؤول هو الشخص البالغ.ً.

    يمنح الطفل وقتاً ذهبياً
    لأنه عندئذٍ يعلم أن بإمكانه التفاوض من جديد عند توقيع العقاب فيما بعد، إذ قد ينسى الوالد الرد الوقح الأصلي، وكذلك المشاعر السيئة الأصلية التي تحفزه لتطبيق العقاب.


    الخطوة الرابعة: ـ
    انسحب

    وهي خطوة الانسحاب من النزاع. فغالباً ما ينشأ النزاع عند البدء في تطبيق الخطوات الثلاث الأولى. ولذلك يُعدُّ الانسحاب من عنف الأطفال عندما ينفثونه الخطوة الحاسمة لأنه يجب أن يدرك الأطفال أن ما يفعلونه لا يمثل مشكلة، وأن الأم أو الأب تعاملا مع الموقف، وواصلا حياتهما في هدوء. عندها سرعان ما يشعر الطفل بالتعب جراء تنفيث غضبه، وفي النهاية سيقلع الطفل عن السلوك الذي تسبب في النتائج التي أدت لغضبه .

    ومهما كانت طرق الانسحاب التي يبتكرها الوالدين من أخذ الطفل إلى غرفته أو مجرد ترك الغرفة، أو فعل أي شيء آخر... فإن الهدف هنا هو الابتعاد عن الجدال ومحاولة وقف المناشدات والاحتجاجات. وكذلك عدم إظهار أي استجابة للطفل في تعبيرات جسدك، أو تعبيرات صوتك، أو وجهك .


    من كتاب " عادة الرد الوقح عند الأطفال "
    تأليف / د . أودري ريكر
    ود . كارولين كراودر

  10. #10
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 196
    المواضيع : 10
    الردود : 196
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    أختي الفاضلة عبلة زقزوق: مواضيع قيمة تلك التي طرحتها ،جزاك الله عنا كل خير ،فمن منا لا يشده موضوع يخص التنشئة الإسلامية لأطفالنا في هذا الزمن المتخم بالمعاصي والتمرد.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. التدريب الكامل على حفظ القرآن الكريم ومتابعة الحفظ والتلاوة
    بواسطة عبدالملك الخديدي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-01-2008, 08:09 AM
  2. كتاب أصول التأليف و الإبداع : كيف تكتب..كيف تقرأ.. كيف تنشر
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-01-2008, 10:53 PM
  3. وقفات مع حفظ الوقت...!!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 22-11-2007, 01:23 AM
  4. حفظ الله هذا الرجل وبارك الله فيه وأكثر من أمثاله
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-12-2003, 03:00 PM