حين تحضرُ أنت، روحكَ ليست معي، أجلسُ بين عينيك، أتعلقُ بحاجبيك، لأصلَ أخيراً إلى جبينٍ، أعشق خطوط عرضه، وملامحه الآسرة لقلبي، آهٍ كم أحبكَ وأنت لا تدري، كم يقتلني شوقي إليك، وأنت القريبُ البعيدُ، هذا الليل في عينيك، يخترقني أكثر من روحي، تمتد جذوركَ لتصبّ في عظامٍ، نُقشتْ عليها كل مراسيم فرحك، دمعك، عزائك، و.. حبك.. فتزهر على أغصان روحي من جديد، أنقش من ألوان وردكَ آلاف العبارات، أصوغ من بين كفيّك شلال حكاياتي.. حكاياتي في حبّك، وكيف رأيتُ فيه كلّ أنواع الغياب، والعذاب..
أقول.. سألتك دثاراً فاليوم باردٌ، وشمسكَ عني بعيدة ، وروحي في غيابها عني، حين ترافقك لا تعرف في دروب الغيابِ صقراً غيرك، وحتى إن غمستَ مخالب البعد في خاصرتها، لاتخترق كثيراً قلبها، لأنك سرّ نبضها..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منى العزيزة
أتوقع أنك تخاطبين ولدك
فهمتك ,,,فهمت نبضك,,,وحرارة أشواقك ,,وألم الفراق ومخاوفه ,,واحساسك أنه بعيد ولو حضر
هؤلاء هم الأولاد ,,أبنك هذا المحارب ,رجل عادي له نفس أحاسيس كل الرجال ,,وأن كان لا يحس بمعاناتك كما يجب ,,فهو سوف يعاني يوما مع أولاده وبناته نفس أحاسيسك ونفس مشاعرك ,,,
إنها الحياة!!!
الولد حبه كامن في الكبد,, وهو نوع من الحب الذي لا يفهم إلا التضحية والعطاء دون نقاش ودون مقابل
وما على الأمهات إلا الصبر على هذه المشاعر الجبارة والتي لا مجال البتة للتخلص منها .
أحيانا أتمنى الموت الفوري فقط لأتخلص من طغيان الحنان والعطف والشفقة على أولادي ,,مع علمي أنهم أسعد مني, وأنجح مني, وأفر صحة, والحمد لله على ذلك حمدا مباركا ملئ السماوات والأرض وكل الأكوان ,لا ينقطع مدى الحياة ولا بعد الممات
نصك رائع أيتها العزيزة ,,نابع من قلب القلب
دمت بكل خير
ماسة