رحم الله والدك وأسكنه فسيح جنَّاته
أَعَزَّيْتَ أَهْلًا يَوْمَ أَمْسَيْتَ رَاثِيًا فَأَصْبَحْتَ أَهْلًا فِي أَبِيكَ المَرَاثِيَا فَسُبْحَانَ مَنْ لَا يَعْلَمُ الغَيْبَ غَيْرُهُ إِذَا كَانَ مَنْ عَزَّى اسْتَحَقَّ التَّعَازِيَا وَسُبْحَانَ مَنْ يَبْقَى _لَهُ الأَمْرُ كُلُّهُ_ وَكُلٌّ بِأَمْرٍ مِنْهَ يُرْغَمُ فَانِيَا أُخَيَّ أَبَا رَامِي رَمَتْكَ مُصِيبَةٌ فُكُنْ وَعَظِيمُ الصَّبْرِ دِرْعُكَ رَاضِيَا وَلَا تَجْزَعَنْ فَالحَزْنُ يَفْتِكُ بِالفَتَى إِذَا كَانَ مِنْ ثَوْبِ الجَلَادَةِ عَارِيَا فَإِنَّكَ قَدْ عَزَّيْتَ تَعْلَمُ أَنَّ مَا قَضَى اللهُ أَمْرٌ كَانَ فِي الخَلْقِ سَارِيَا وَتُدْرِكَ أَنَّ القَبْرَ أَوَّلُ مَنْزِلٍ يَطِيبُ إِذَا الفِرْدَوْسُ يُسْكَنُ ثَانِيَا وَحَظُّ أَبٍ بِابْنٍ وَقَدْ بَرَّ صَالِحٍ وَمَدَّ لَهُ كَفَّ الضَّرَاعِةِ دَاعِيَا فَرُحْمَاكَ يَا رَحْمَنُ عَبْدُكَ رَاجِعٌ إِلَيْكَ وَقَدْ وَارَوْهُ بِالقَبْرِ ثَاوِيَا خَلَا بِمَكَانٍ يُفْزِعُ الخَلْقَ ذِكْرُهُ عَلَى أَنَّ مَا اعْتَادُوا سَيُصْبِحُ خَالِيَا فَأَنِّسْهُ بِالأَعْمَالِ صَالِحةً وَكُنْ بِعَفْوِكَ يَا غَفَّارُ لِلذَّنْبِ مَاحِيَا وأَكْرِمْهُ فِي مَثْوَاهُ يَا خَيْرَ مُكْرِمٍ وَظَلِّلْهُ يَوْمَ النَّاسُ تَشْكُو صَوَادِيَا وَأَسْكِنْهُ جَنَّاتِ النَّعِيمِ وإِنَّنَا إِلَيْهَا لَرَاجُونَ المَصِيرَ إِلَهِيَا
إنَّا لله وإنَّا إليهِ راجعون