عتاب و اعتذار
عتاب
عَشَقَهَا
لَما صلصلَ في عظامِه اليأسُ
أرسلت شَعرَها النبيذيّ
اِلتقطته من جُبِّ الحزنِ
من مقاهي الغربة عَتَقتْه
ثملاً أسيراً .. شَرتْه بِنظرةٍ
بريئة .. طفلة تستوطنُ قَلَبِه
أهدى لها الروحَ دُميَةً
أفديك ...
لأسقي بَسمة الياسمينِ
اختبأتْ ...
أتسع ألمه حين مَسَّتْ ثوبَ الهَجرِ
ضعف القلب والرعشةُ تُزَلزلُ
أَطرَافَ الجسدِ
أناملُه تخطُّ جَمرَ الروح
رِسالةَ عتاب
منتظر السوّادي مساء 18/10 /2011
اعتذار
ندمٌ يعصرُ وجهَ الأُفقِ ليلاً غَلِيظَا
يُعتِقُ الليلَ زَيتَاً
في قناديلَ الأَملِ
رَمادُ الأَملِ كُحلٌ
عَلَى طُرُقاتِ الانتظارِ
يَغشى الياسمينا
الآهَاتُ تَئِنُ والفَجرُ بَعيدٌ
آلهجرُ سِربالُ الحبيبِ ؟
يا شَطرَ نفسي
نبضَ الحياة ... توأمَ الروحِ
ألا تسامحُ عصفوراً يأكُلُهُ النَدَمُ
ألا ارحمْ من في صَوتِكَ يُولَدُ
أنقذه بقبسٍ أو بِنظرةٍ
اسمك خاتمٌ في حنايا الروحِ
يُدَندِنُ في الغسق
أ تعودُ مع النَدى الرُّوحُ ؟
لِتورقَ ياسمينةُ القَلبِ
منتظر السوّادي فجر 19/10 /2011