أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الرأس الأخضر _ قصة قصيرة !!!

  1. #1
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : السودان _ كسلا
    المشاركات : 196
    المواضيع : 25
    الردود : 196
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي الرأس الأخضر _ قصة قصيرة !!!

    الرأس الأخضر

    مثلما الأشياء العادية تحدث آلاف المرات يومياً دون أن تحتاج لأية تفكير أوحتي يسال الإنسان نفسه كيف حدثت ، مجرد سعال عادي ، آلاف بل ملايين الناس يسعلون دون أن يفكر أحدهم.. كيف ؟!
    مجرد سعال والسلام . ثم بعد أسبوع أو يزيد حدث كما في المرة السابقة دون زيادة أو نقصان .وفي المرة الثالثة نصحه أحد الإخوة بشرب سبعة جرعات ماء وانتهي الأمر. لكن الأمر أصبح يتكرر كل أسبوع فنصحوه بشرب جرعة كبيرة من زيت السمسم الأصلي فاختفت الكحة لمدة شهر تقريباً . لكنها عادت واستمرت لبضع ثوان مع (عشراقة) وبعض العطس فذهب لصيدلية وأعطوه مضاداً حيوياً وغرغرة للحلق لتختفي الكحة نهائياً ولمدة طويلة فحمد الله واستراح.
    ولكن فجأة وبعد عدة أشهر عادت الكحة وبشكل مزعج فوصفوا له هذه المرة عسل النحل الأصلي ... مع الحبة السوداء ففيهما العلاج الشافي والنهائي واستمرت الحياة طبيعية مثلما كانت ذات يوم وبينما هو في عميق نومه هبّ منتصف الليل ، أيقظته نوبة سعال أستيقظ علي إثرها أبوه المعروف بخفة نومه وكذلك استيقظت أمه وبقية إخوته ونصحوه بمقابلة الطبيب ففعل ... وبعد الكشف وتحليل البصاق قال الطبيب ربما يكون عيب خلقي في الحلق يحدث عند بعض الناس أن يدخل اللعاب في القصبة الهوائية أثناء النوم مما يسبب السعال فجأة أثناء النوم فعادت إليه ابتسامته وضحكته الرنانة كصخب أمواج الشاطئ .ولكن في احدي المرات وأثناء الليل أيقظته الكحة من النوم وسدت عليه حلقه واستمرت مدة اطول مما كانت عليه في العادة فشرب جرعات الماء السبعة المعهودة وغير اتجاه رأسه على الوسادة وتعوذّ بالله من الشيطان الرجيم.
    حكي كل ما حدث لبعض الإخوان فوصفوا له شيخاً يعالج بالأعشاب وان دواؤه مجربّ ومضمون فذهب إليه من باب تمسك الغريق بالقشة فأعطاه ورقة وطلب منه أن يمسح بها الحلق من الخارج ثم يحرقها ويستنشق دخانها ..تماماً كما وصف الشيخ المعالج لكن الأمر لم يتوقف إلا لبضعة أيام فقط . وعادت الكحة بعدها بصورة متكررة وعلي فترات أقرب من سابقاتها !!
    حين ساء الأمر أخذوه لأخصائي الأنف والأذن والحنجرة وبعد فتح الحلق وتسليط ضوء المصباح عليه ثم إ دخال كاشفه طبية من الإستيل
    :- افتح فمك عن آخره .
    ثم شرح له الطبيب أن لسان المزمار المتدلي بسقف الحلق أطول مما يجب ، مما يدخل في مجري التنفس وعليه سنقوم بعمليه جراحيه بسيطة لتقصيره ولن تستمر العملية أكثر من خمس إلي عشر دقائق .وفي الزمن المحدد لإجراء العملية تمت بنجاح وأعطي مضادات حيوية لسرعة التئام الجرح وخلال يومين شفي تماماً فذبحوا له كرامه ،كان خلالها الأكثر مرحاً وسعادة وانتهي كل شيء وقبر في الماضي السحيق إلا انه وبعد أكثر من بضعة شهور عادت الكحة فجأة ذات يوم !!
    عندما عاد الطبيب قرر له صورة أشعة . نظر إليها الطبيب مليّاً باتجاه الضوء قال:لا يوجد شئ بالحلق ثم طلب صوراً أخري للرئتين وايضاً قال الطبيب :- لاشئ ،رئتاك مثل بالونين منفوخين لكن الكحة لم تنتهي وبدأ يصاب بالقلق والتوتر !
    وفي مرة أخري غيّر الطبيب وحكي له كل شئ مع صور الأشعة فطلب هذا منه تحليل البصاق ـ لكن كل النتائج كانت سليمة ،... قاس له الضغط فوجد إرتفاعاً طفيفاً ـ ربما نتيجة للقلق الذي أصابه ـ فعزى الطبيب ذلك لإرتفاع الضغط . لكن مع الأيام زاد الأمر سوءاً ، وذات مرة صحب البصاق قطرات من الدم ، ثم زاد الأمر سوءاً ! . وفي المرة الأخيرة أجروا له أشعة بالرنين المغنطيسي ، نظر الإختصاصي إليها ولكن لم يخبره بشيء وأوصاه بمقابلة الطبيب المختص !. لكن هذا الكلام أزعجه أكثر مما طمأنه .. نظر الإختصاصي لصورة الرنين فترة ثم وضعها جانباً وبدأ بسؤاله عن أول مرة شعر بها بالسعال ؟! واستمرت الأسئلة وهو معلق بين الرجاء والإحباط .. أخيراً قال الإختصاصي :مازلنا في البداية وسنقوم بعملية استئصال الورم بعد أخذ عينة للإطمئنان ومعرفة إن كان حميد أم خبيث ؟! كما سنقوم ؟!باستئصال أقرب غدد لمفية وهما اللوزتين وبالفعل تمت العملية بنجاح كما أخبره الطبيب وأكد له أن الأمر انتهي وإلي الأبد .لكنه غير مطمئن بل وبدأ عليه الإضطراب والقلق لكنه تحامل علي نفسه وأصابه الخوف القاتل فأطلق لحيته وبدأ بقراءة القرآن وبعض الكتب الدينية وأصبح لا يتحدث إلا ويعرّج بحديثة منحاً دينياً ويسرح بمنتصف الحديث ثم يستغفر الله بعد أن يتنحنح من حلقة ويهرب دينياً ، ثم يهرب من الحديث العادي ويدخل كهفاً في غير الدين . وأخيراً أشترى مصلاة ومسبحة ومصحفاً بالخط الكوفي العريض . إلا أن أكلان الحلق ونوبات السعال لم تنقطع ، ذات مرة وصفوا له دواءاً بلدياً فاشتراه واشتري كل وصفة وصفها له شخص وبدأ بقراءة كتب الطب الشعبي وغيرها من كتب الطب والوصفات دون جدوى . ذات مرة شاهد في المرآة إخضراراً في الحلق بالداخل كما ظهرت بقعة سوداء علي سطح الرقبة جهة الحلق من الخارج .بعدها صار يكثر الغياب علي الأماكن التي ألفها وتعوّد التواجد بها وزاد اضطرابه وكثر رغاؤه حتى صار الناس يتجنبونه لكثرة حديثة فأعتزل الناس وبقي بغرفته بالمنزل كما أغلق بابها بالمفتاح ، آخر مرة جاء للصيدلية واشتري مضمضة للحلق ومسكّناً قوياً. وصارلايقرب الطعا م علي النافذة الوحيدة المفتوحة فصارت هي كل صلته بالعالم . ثم اقتني مسجلاً وبعض أشرطة التلاوة والرقية وصارت الهالة السوداء علي الرقبة تزداد ثم ظهرت معها خضرة خفيفة كبقعة طحالب على سطح مياه راكدة وصار يشعر بضيق في التنفس وتورّم في الحلق ثم زادت مساحة الإخضرار علي شكل شريط حول العنق من الأمام حتى الخلف كالذي تربط به البهم إلي أوتادها ، صار لايغادر الغرفة إلا للحمام وطغي هدوء علي المنزل فصار الحديث همساً ..! احتراماً للمريض لكي لا تقلق راحته كما فاحت في المنزل رائحة الديتول والمطهرات النفاذة وأطفئت الأنوار إلا للضرورة القصوى ، ولفترة وجيزة بعدها قرر الأطباء جرعة إشعاعية وأخرى كيميائية ، حين زارهم إختصاصي المخ والأعصاب وشاهد صورة الأشعة والرنين أسرّ لأسرته خلال أيام ستفوح في المكان رائحة عفن ، وطلب منهم أن يسألوه بطريقة ذكية إن كانت له ديون وأمانات وإن كانت عليه فليوصى بها مما زاد إحساس الموت بالمنزل ، وصارت أمه تكثر البكاء والدعوات وجهزوا له سرّاً كفناً وحنوطاً وصار لا يسمع بالمنزل سوى تلاوة القرآن من جهاز التسجيل أو قراءة والده عقب كل صلاة خصوصاً بعد صلاة الفجر ، كما نصح أخصائي المخ والأعصاب بدأت تفوح في الأرجاء رائحة عفن فأطلقوا بالبيت بخوراً من الصندل لكي يطغى عليها وبدأ المريض يدخل في غيبوبة تمتد لساعات طوال وأصبحت لحيظات الصحو ثوانٍ يشرب خلالها جرعة ماء وطلب منهم أن يستغفروا له ويقرءوا له القرآن ويعفوا عنه خصوصاً أمه التي صامت عن الطعام والشراب ، وبعدها وجدوا الرأس قد تحول بكامله للون الأخضر اللامع كسطح بحيرة تغطيها الطحالب النضرة ، إلى أن جاء يوم زادت فيه الرائحة بشكل غير محتمل ، وعندما رفعوا عنه الغطاء وجدوا الرأس وقد إنفصل عن الجسد وبدت العينان تحت الجلد كورمين صغيرين غائرين منجذبين نحو الوسط وبدا الفم كجرح قديم برئ دون أن يندمل كما برز الأنف كمنقار صقرٍ جارح، وبعض الديدان الصغيرة البيضاء تمرح فوق الخدين فقاموا بما يجب لأهل الميت أن يقوموا به . كان ذلك أثر كحة عادية تحدث لكل الناس وآلاف المرات دون أن تسلك الطريق الذي سلكته مع المرحوم .




    قصة قصيرة بقلم / فائز حسن العوض

  2. #2
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    السّلام عليكم أخ فائز
    لقد عرضت فكرة جديرة بالعرض في قصّتك ... لكن، ظهرت في النّص بعض المشكلات التي تحتاج للمعالجة
    لذا، قمت بنقل القصّة إلى مدرسة الواحة، وأرجو أن تتقبّل ذلك؛ لما فيه الخير للقصّة وللواحة ...
    كانت الجمل تفصيليّة، وأكثرث من الإسهاب والجمل الوصفيّة والتّفسيريّة والتّقريريّة ، التي كان من الممكن تفاديها؛ لأنّ القصّة القصيرة لا تحتمل الإسهاب والتّفاصيل الكثيرة ...

    مثلما الأشياء العادية تحدث آلاف المرات يومياً دون أن تحتاج لأية تفكير أوحتي يسال الإنسان نفسه كيف حدثت ، مجرد سعال عادي ، آلاف بل ملايين الناس يسعلون دون أن يفكر أحدهم.. كيف ؟!
    يفضّل أن تكون بداية القصّة بلغة مشوّقة وجاذبة ومتينة ...
    علامات التّرقيم لم تعطها حقّها أخي ... وكذلك المراجعة اللّغويّة؛ حبث ظهر الكثير من الأخطاء
    أرجو أن يتّسع صدرك؛ فالهدف هوالاستفادة والمصلحة... وكلّنا هنا لنتعلّم
    تقديري وتحيّتي

  3. #3
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : السودان _ كسلا
    المشاركات : 196
    المواضيع : 25
    الردود : 196
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    الأستاذة الفضلى
    كامله بدرانه
    لك كل الإحترام والتقدير ولأسرة المنتدى الكريمة ...عضوية وإدارة ، وأرجو أن يتسع صدرك وصدرنا جميعًا لنقاش هادئ وهادف وموضوعي لمصلحة الجميع
    أولاً أشكر كلماتك الرائعات لما تضمنته من نقد وتوجيه بحق القصة وإعتبره من شخص يهدف لما نصبوا إليه جميعاً ولأن النظر بعينين إثنين أفضل بألف مرة من النظر بعين واحدة لأن الأول يرى المنظور ببعده الثالث (العمق) والذي لا تراه العين الواحدة !
    أختصر حديثي وألخصه في الآتي :-
    1/ تم نقل القصة من ملتقى القصة لمدرسة القصة !!!
    2/ ذكرت في تعليقك على القصة أن القصة تحوي جملاً وصفية وتقريرية وإن القصة القصيرة لا تحتمل الإسهاب ؟!!
    3/ وذكرت أيضاً يفضل أن تكون البداية مشوّقه ، جاذبة ، متينة .
    4/لم تأخذ بعلامات الترقيم ولم تعطها حقها وكذلك المراجعة اللغوية ،
    5/ إن بالقصة الكثير من الإسهاب الذي يمكن تلافيه وكذلك الجمل الوصفيه .

    ودعيني أبدأ ببعض الملاحظات حول منتدى القصة القصيرة والمسرحية
    أولاً لم أقرأ طوال الفترة الماضية نقداً إحترافياً يحلل العمل الأدبي القصصي لعناصره وجنيه وشروطه موضحاً خصائصه وعناصره الأولية وكما تعلمين أستاذتي فللقصة عناصر هي 1/ الحبكة 2/الشخصيات 3 /الفضاء القصصي بعنصريه الزماني والمكاني (أي البيئة) وفضاء النص 4/الأسلوب 5/الفكرة 6/ الصراع .

    كما أن للكتابة القصصية شروط لابد منها وهي 1/ المقدمة 2/ العقدة 3/ الحل أو مايسمى بلحظة التنوير 4/ الشخصية أو الشخصيات 5/ الحدث 6/البيئة
    كما هنالك مايسمى بعتبات النص وهي كل مايمهد لدخول النص من مدخلات شكليه وتشكيليه وبصريه منها العنوان والعناوين الفرعية والجانبية والمقدمة والحواشي والمطالع والإفتتاحيات إضافة لأكبر عتبتين وهما المقدمة والخاتمة إضافة لإسم المؤلف والنشر والتصدير والإهداء وغيرها من العناصر كعتبات النص الداخلية والخارحية وتاريخ النشر إلخ
    فأذكري لي أستاذتي أي قصة وفي أية صفحة من صفحات منتدى القصة تمت مناقشة قصة بتلك العناصر أو حتى مناقشة عنصر واحد منها فقط ؟!!!!
    إن معظم إن لم يكن (كل) تلك القصص تناقش بإبداء – رأي - وليس نقد علمي يحيل الموضوع لعناصره الأولية ناهيك عن أساليب السرد وتحليل الشخصيات وأنماطها !!
    أستاذتي ذكرت في نقدك أنه يفضّل أن تكون بداية القصة مشوقة .. جاذبة .. ومتينة ! وسأذكر لك بعض النماذج لكتاب عالميين على سبيل المثال غابريال جارسيا ماركيز (الأشهر) في الراهن وقصته التي إعترف النقاد بروعتها التي لا تضاهى (دماء على الثلج) تبدأ بطعنة من شوكة بباقة أزهار العروس (وهي بداية أكثر من عادية ) وتستمر القصة بحثاً عن مايوقف النزيف !! ولأن الدنيا شتاء والثلج يغمر الأرض فقد ملأ النزيف الثلج أينما ذهبا هي وعريسها حتى تموت بالنزيف الذي لا يتوقف ونكتشف أنها مصابة بعدم التجلط وهو مرض شائع ومعروف في الأوساط الطبية ؟!!
    كذلك لنأخذ قصة الكاتب الأشهر عربياً (يوسف إدريس) في رائعته (الرجل والنمله) وهي قصة حقيقية تبدأ بوصف حالة نفسية لرجل سيئة جداً يعاني من إحباط وإحساس متضخم جداً بالمهانة والإنحطاط أدّت لوفاته أخيراً ولم يكن المرض حالة متأخرة من السرطان أو أي مرض خطير آخر !! وهذه بداية بسيطة جداً وأكثر من عادية لقصة قصيرة !! وعرفنا لاحقاً أن سبب تلك الحالة إضطهاد رجال الأمن لمواطن وإجباره على مضاجعة نملة !!
    كذلك قصص كنفاني وقصة ( نخلة على الجدول) للعبقري الطيب صالح تبدأ بمساومة بين بائع وشاري وبينهما (يفتح الله) !! غاية في البساطة والعادية !! وقصة المفتش العام التي صنّفت كأروع القصص القصيرة الروسية ! وهي قصة مفتش يدخل بلدة ليكتب تقريراً !! كما أن معظم القصص القصيرة تبدأ بسيطة ثم تكبر وأذكر قصة (الحلية ) لموبسان تبدأ بفقد قلادة مستعارة !!
    أما ماذكرته بخصوص الجمل الوصفية والتقريرية فالسبب بسيط وهو إنها كتبت بأسلوب السارد من الخلف وهو بالطبع يعرف أكثر من الشخصيات المحكي عنها وهو المسيطر لمجريات القصة وهو من يقرر لها فالجمل تقريرية تبريريه وفقاً لأسوب السارد من الخلف .
    عموماً أودّ أن أقرأ تحليلاً للقصص المنشورة بملتقى القصة وفق تلك العناصر وأكثر حتى يستفيد كل الذين يكتبون فيه والا يكون رأياً إنطباعياً يتحدث بعموميات (كعمل رائع أو جيد )
    أخيراً أطلب من إدارة الملتقى أن تعين مختصين للتأكد مما ذكرت وتتدارك الأخطاء وصولاً للأفضل حتى لا نفقد فرصة التطور وأن يتسع صدر الجميع لما فيه خير المنتدى والرابطة !!!
    والله الموفق والمستعان .

  4. #4
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    السّلام عليكم أخ فائز
    يبدو لي أنّك عاتب وممتعض من نقل القصّة إلى المدرسة... أن كان في ذلك مضايقة لمشاعرك فنحن نعتذر
    على جرح المشاعر... لكن يبقى الأمر للمصلحة الخاصة والعام... ولا أجد إحراجا في هذا ولا يقلّل من قيمة الكاتب - لا سمح الله ... فقد يظهر لكاتب مشهور نصّ لا يوازي أو يعادل ما اعتاده القرّاء من نتاجات لهذا الكاتب أو ذاك... الكمال لله وحده!
    أبدأ معك أخي من البداية المشوّقة التي لا تعني بالطّبع ألّا تكون بسيطة... فمن قال إنّ التّشويق بالغموض؟
    أستاذتي ذكرت في نقدك أنه يفضّل أن تكون بداية القصة مشوقة .. جاذبة .. ومتينة ! وسأذكر لك بعض النماذج لكتاب عالميين على سبيل المثال غابريال جارسيا ماركيز (الأشهر) في الراهن وقصته التي إعترف النقاد بروعتها التي لا تضاهى (دماء على الثلج) تبدأ بطعنة من شوكة بباقة أزهار العروس (وهي بداية أكثر من عادية ) وتستمر القصة بحثاً عن مايوقف النزيف !! ولأن الدنيا شتاء والثلج يغمر الأرض فقد ملأ النزيف الثلج أينما ذهبا هي وعريسها حتى تموت بالنزيف الذي لا يتوقف ونكتشف أنها مصابة بعدم التجلط وهو مرض شائع ومعروف في الأوساط الطبية ؟!!
    كذلك لنأخذ قصة الكاتب الأشهر عربياً (يوسف إدريس) في رائعته (الرجل والنمله) وهي قصة حقيقية تبدأ بوصف حالة نفسية لرجل سيئة جداً يعاني من إحباط وإحساس متضخم جداً بالمهانة والإنحطاط أدّت لوفاته أخيراً ولم يكن المرض حالة متأخرة من السرطان أو أي مرض خطير آخر !! وهذه بداية بسيطة جداً وأكثر من عادية لقصة قصيرة !! وعرفنا لاحقاً أن سبب تلك الحالة إضطهاد رجال الأمن لمواطن وإجباره على مضاجعة نملة !!
    كذلك قصص كنفاني وقصة ( نخلة على الجدول) للعبقري الطيب صالح تبدأ بمساومة بين بائع وشاري وبينهما (يفتح الله) !! غاية في البساطة والعادية !! وقصة المفتش العام التي صنّفت كأروع القصص القصيرة الروسية ! وهي قصة مفتش يدخل بلدة ليكتب تقريراً !! كما أن معظم القصص القصيرة تبدأ بسيطة ثم تكبر وأذكر قصة (الحلية ) لموبسان تبدأ بفقد قلادة مستعارة !!
    ما ذكرته رائع ... لكن انظر إلى اللغة والرّبط
    بداية قصّتك كان من الممكن أن تكون مضاهية لهذه البدايات لو أجريت عليها بعض التّعديل :
    تتكرّر الأمور الحياتيّة آلاف المرّات، ولا يحتاج الإنسان للتّفكير، أو التّساؤل عن سبب تكرارها، وكيفيّة حدوثها ... فمثلا، آلاف بل ملايين من النّاس يسعلون دون أن يخطر ببال أحدهم كيفيّة حصول ذلك ... هذه المقدّمة إن أردتها عن السّعال، وربطه بالأمور الحياتيّة أكثر ملاءمة. ويمكن الإيجاز إن أردت ...
    بداية القصّة في نصّك :
    ثم بعد أسبوع أو يزيد حدث كما في المرة السابقة دون زيادة أو نقصان .وفي المرة الثالثة نصحه أحد الإخوة بشرب سبعة جرعات ماء وانتهي الأمر. لكن الأمر أصبح يتكرر كل أسبوع فنصحوه بشرب جرعة كبيرة من زيت السمسم الأصلي
    انتقلت من المقدّمة العامة إلى الخاصً وصلب الموضوع دون تدرّج ... لمّ العطف هنا؟ أين المعطوف عليه؟... هذا القفز في السّرد يشوّش القارئ.. وأنت ذكرت أنّ الحبكة من عناصر القصّة ... فالحبكة من الحبك أيّ الرّبط بين الأحداث بعلاقة معيّنة.
    أمّا بالنّسبة لادّعائك بعدم وجود موّاد في الواحة في هذا الموضوع فلا أظنّ رأيك صائبا
    ففي قسم النّقد التّطبيقي تحليل ونقد لنصوص كثيرة ... والتّحليل لا يتناول النّقاط التي يدرسها الطّلاب في المدرسة حول تعيين المقدّمة، وأنواع الشّخصيّات : مركزيّة، ثانوية وهامشيّة... أو مدوّرة ومسطّحة ... والحبكة والرّاوي وغيرها من أمور شكليّة ... هناك نقاط عديدة يمكن تاولها في التّحليل والنّقد، ويمكنّك زيارة هذا القسم ...
    ووردت في الواحة أيضا مقالات حول القصّة القصيرة وتعريفها وعناصرها ... أذكر أنّ الأخت رنيم كتبت عن الموضوع، والأخ أحمد عيسى أضاف دراسة عن نفس الموضوع ... لكن لا أذكر في أي الصّفحات ... يمكنك التّصفّح والقراءة إن أحببت.
    تمنّياتي لك بمسقبل إبداعيّ مميّز
    تقديري وتحيّتي

  5. #5
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 392
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    كما ذكرت أستاذتي المكرمة كاملة
    كان من الممكن أن يُعالَج النص بطريقة تجعله أكثر تشويقا للمتلقي حيث ازدادت كمية الحشو والذي إذا انتهجنا التكثيف البنائي ماتأثرت عناصر النص
    حبذا مراعاة همزة القطع وألف الوصل - الياء والألف اللينة
    شئ - شيء
    استفدت هنا من الحوار الهادئ والنقد البناء الذي نحتاجه لنتعلم أكثر
    أما عن المقالة التي جمعتها عن القصة والرواية هنا
    تحيتي لأديبنا المكرم
    وأمنياتي لكم بالتألق
    تحيتي الخالصة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : السودان _ كسلا
    المشاركات : 196
    المواضيع : 25
    الردود : 196
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    الأخت الفضلى / أستاذه رنيم
    أولآ أشكرك ورقيق عباراتك تعليقاً ومداخلة وأشكر مرورك على البوست ، كما أعتقد جازماً أننا جميعاً نتعلم من بعضنا اليعض عبر نقد بناء نستفد به ونطوّر أنفسنا نشداناً للأفضل ، كما وأنني إضافة لمحاولاتي في التجريب لكتابة القصة القصيرة أقرأ كثيراً في فن كتابة القصة وعناصرها ونقدها وأسعى جاهداً لتثقيف نفسي فيها وفي غيرها من ضروب الكتابة والأدب وأعشق فن القصة ولا أحاول أن أفرض رؤيتي وذائقتي على أحد ، ولأضرب مثلاً - للتوضيح فقط –فإن قلت :- لماذا لم يستخدم بيكاسو اللون الأحمر في هذه اللوحة ؟ !! وهو من الألوان الحارة التي تجذب العين وتأثر النظر ، أكون بذلك قد ظلمت نفسي قبل أن أظلم الفنان لأنه مرّ بمرحلة في حياته الفنية سميت بالمرحلة الزرقاء – لم تك مغامرة لونية في إطار التجريب _ وظلّ يرسم خلالها باللون الأزرق فقط !! ورغم تفضيل النقّاد والفنانون للرسام دافنشي عليه وللوحته الشهيرة الموناليزا ( الجيوكندا) لإبتسامتها الغامضة إلا أنني أعتبر بيكاسو الأروع ولوحته (إنتصار الغارنيكا) القمة المنتهى وتظل بعدها تسعة درجات خاوية ثمّ تأتي الجيوكندا في المرتبة العاشرة لأن بيكاسو صاحب مدرسة (التكعيبية) التي تربعت على عرش الفن لحقبة من الزمن وفرضت رؤيتها وفلسفتها ولوحة إنتصار الغارنيكا (القرية التي هدّت فوق رؤوس أصحابها أثناء الحربتحكي تلك المأساة كأروع ماتكون فمنظر الأشلاء (رأس ثور وعيون بشريةٍ وأشلاء تتفوق على لوحة لبورتريه (وجه) أنثوي مهما بلغ من الكمال الفني !!! ورغم ذلك يظل إحترامي للجيوكندا عظيم وإختلاف الرأي لا يسفد للود قضية .
    لي تعليق بسيط حول رؤيتك لما أسميته (بالحشو) وأعتقد أنك قصدت بعض الجمل والكلمات وأولها ما ذكر أول القصة من مقدمة وهي ضرورة أملتها القصة ، فالحدث فرض نفسه وإشترط تلك (العتبة) ... المقدمة . فإذا كتبت بقصة ٍ أن رأس أحدهم قد طار من فوق صاحبه وسقط إلي الأرض بين قدميه لتساءل القارئ ورفض الحدث ما لم يكن هناك سبب أو مبرر قوي كأن نقول له أن سيافاً أطار تلك الرأس بضربة ٍ من سيفه ، أو أن مروحية ً إتحرفت بمقدمتها أثناء محاولتها التحليق فأطاحت إحدى ريشاتها الحادة برأس أحد الحضور عند المقدمة فيكون ذلك مبرراً لقبول الأمر ، أما المقولة له أن رأس أحدهم إنفصل دون أن نقنعه بذلك الأمر في قمة الدرامية يصبح أمراً غير مقبول _ رغم أنني أرفض تبرير القاص أو الكاتب أعماله للآخر _ ورغم أن القصة القصيرة كذبة ٌ متفق عليها بين الكاتب والقارئ كما قال بذلك (تشيخوف) ، فالمقدمة (عتبة ٌ) من عتبات النص _ لم ترد في ورشة القصة _ فرضتها ضرورة الحدث ، أما تفتيت الحدث لجزيئات صغيرة (سميتها الحشو) فهو تطوير للحدث وتنامي له ... ففي كل مرة ٍ يرد فيها الحديث عن الحدث يكون الأخير قد تطور وتنامى للأمام وتحول من مجرد سعال (كحة) لحالة ٍ إلتهابية متطورة ثم لمرض ٍ عضوى ونفسي ثم تضخم المرض لمرض ٍ قاتل لا تجدي معه العقاقير والأدوية والمهدئات والعلاج بالذرة إلي آخره ... ! حتي يصل قمة التوتر والقلق والإحباط لينفصل الرأس وهي ذروة الحدث آخر القصة . فهل يعتبر تنامي الحدث بتلك الصورة (حشواً) !!! .
    كان بالإمكان كتابة القصة في شكل قصة ٍ قصيرة ٍ جداً وفي بضع أسطر ولكن لا يمكن خلق هذا التوتر والقلق وتكثيف الحدث بتلك الصورة في هذه المساحات الصغيرة الضيقة . فالعمل الأدبي والفني هو الذي يختار قالبه الذي يرتضيه _ هو _ لا الكاتب ولا القارئ المتذوق . وأحياناً يبقي الحدث ويسيطر ، وأحياناً أخري تطغى الشخصية علي كاتبها وتتمرد عليه وتسيطر وأحسن مثال لها شخصية (مصطفي سعيد) في رواية عبقري الرواية العربية الطيب صالح
    (موسم الهجرة للشمال) وفرضت عليه نفسها ، فكان ينساها لكنها تخرج عليه من حيث لا يحتسب ... في جلسة أنس وسمر أو أثناء سفره بالقطار مع بعض الركاب المسافرين فيذكرونه له !!! .
    الأخت رنيم
    أطلب منك صادقاً أن أعيدي قراءة القصة وأنسي أنك قرأتها قبلاً فربما نتفق وإن إختلفنا فلك كل الإحترام والتقدير . وبخصوص همزتي الوصل والقطع أعدك أن أهتم بهما في المرات القادمة وكل ما ذكرته وشكراً.

    باقة ورد وللقراء الأفاضل أيضاً .


  7. #7
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    المكرم فائز حسن العوض

    استوقفتني ردودك الكريمة هنا ، وما تشهد به من معرفة طيبة بأصول وقواعد كتابة القصة القصيرة، فعدت لقراءة النص بنيّة أن نتعاون معا في تحديد نقاط الضعف التي أشارت إليها الناقدة المبدعة كاملة بدارنة، وقلت نؤشر عليها بالأحمر واحدة فواحدة ونناقشها معا، ما دمت تملك هذه المعرفة وهذا التمكن، لكني وجدت نصا أقرب غلبت عليه التقريرية ، فيه من القصة فكرتها وعرض طويل يقود لنهاية كشفت ملامحها العبارة الأولى من الفقرة الثانية ، فلم تحقق لحظة التنوير مباغتتة ولا حملت جديدا..
    أعترف أن القصة أحزنتني، وخلقت عندي تصورا بواقعية أظنها هي سرّ إحساسك الواضح بالحماس تجاههها، لكن السرد جانبه التوفيق وجاءت الحبكة ضعيفة والنص مغرقا بتفاصيل لم يكن غيابها ليؤثر في النص وتفسيرات ضيعت الترابط وأدت لترهل النص.

    والأمل أن لا تجد في ما نقول ما يضيرك، فانت في واحتك، تطرح من نصوصك ما نمر به ونقول فيه الرأي بتجرد وبما نملك من صدق، وتمر بنصوصنا فتقرأها ولك أن تقول فيها ما ترى بتجرد وصدق ، وليس بيننا هنا إلا التواد والتناصح والأخوة في الله ولله..

    وأعود لما لمست في ردودك من معرفة بأصول القصّ لأسألك أن تستخدمها في قراءة النصوص في قسم القصة ، ورفد القسم بنقدً إحترافي يحلل العمل الأدبي القصصي بالكيفية التي وصفت، ولعلك تختار من النصوص من تراه حقيقا بقراءة نقدية وافية تضيفها لروائع القراءات في ملتقى النقد التطبيقي والقراءات النقدية.

    تحيتي

    ودمت بألق
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  8. #8
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : السودان _ كسلا
    المشاركات : 196
    المواضيع : 25
    الردود : 196
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    الأستاذة الفضلى /
    الأخت / ربحية الرفاعي .


    أحيّ مرورك الرائع علي البوست وأشكر كل حرف خطّه قلمك الحصيف فلك مني كل احترام وتقدير .
    أستاذتي سوف أعرض لبعض ماكتبته بالنقاش الهادي والموضوعي بغرض الإستفادة منه جميعاً .
    ذكرت في تعليقك ...( النص غلبت عليه التقريرية ) ، وفيه من القصة فكرتها وعرض طويل يقود لنهاية كشفت ملامحها العبارة الأولي فلم تحقق لحظة التنوير مباغته ولا حملت جديداً.
    وسأستعين ببعض الدراسات والأوراق لتوضيح الفكرة . ففي دراسة للناقد "لورنس بلاين " "رحمة هانيا العابد"- صحيفة الدستور 16مايو 1986م تقول الدراسة:
    *إن عنصر التشويق لا يعتمد علي سؤال ماذا سيحدث !! بل يعتمد علي سؤال لماذا يحدث؟! وعلي تفسير سلوك البطل وكيف يتدرج ضمن إطار السلوك الإنساني العام .
    وقصة (الرأس الأخضر) قررت سلفاً إن ما حدث للبطل لم يحدث لأي من الملايين الذين يكحون إذ أن ما حدث للبطل أفضي به للموت .... واعتمدت القصة علي سؤال لماذا وكيف حدث وسلوك البطل إزاء مايحدث لا علي سؤال ماذا سيحدث ، وسأذكر مثالاً سار علي نفس المنوال للكاتب العظيم الروسي "دستويفسكي" واحداً من أعظم كتاب الرواية السايكلوجيه في قصته المدهشة (الوديعة) إذ يتعرف القارئ علي البطلة الميتة المسجّاة للغسل والنهاية أيضاً مقرره سلفاً وهي ـ الموت ـ وتسير القصة بأسلوب "الفلاش باك " أو "التداعي الحر " . فالقصتان اتبعتا أسلوب " لماذا يحدث " وليس أسلوب" ماذا بعد " فالقارئ يعرف مسبقاً النهاية ويسير في اتجاه كيف ولماذا وتفسير سلوك البطل تجاه الأحداث وما يجذبه لقراءة القصة ليس التسلسل الحدثي وإنما لإرواء فضوله لكيفية حدوث ذلك . لذلك جاءت الجمل تقريرية وخبرية . ولم تجيئ لحظة التنوير مباغته ولا عملت جديداً - كما ذكرت - لأن الأمر قرر سلفاً في عتبة (المقدمة) .
    *كذلك تحدثت نفس الدارسة " لورانس براين " لتقول إن التشويق يحدث إما بفعل :-
    أ / الغموض : بأحداث تجعل القارئ يبحث عن تفسير لها .
    ب/ أو بوضع البطل بمأزق أو مشكلة وعليه أن يختار بين أمرين أحلاهما مرّ . والأخيرة أو الثانية وهي المأزق هو ما يمر به بطلنا في الرأس الأخضر ، ورغم أنه كان يختار ما يراه صحيحاً إلا أن النتيجة ظلت دائماً سلبية !!

    وفي دراسة باسم " الحبكة القصصية " وتحت عنوان – موقع الحبكة في القصة المعاصرة للكاتبة "ر. ف. كاسل " متحدثة عن الكاتبة " جين إستافورد " في قصتها " في حديقة الحيوان " تتحدث عن التشويق فيها فتقول أن المنظر قد شَُكّل ليسير باتجاه الحدث إلي أن يأتي وقت يعلن فيه الحدث هدفه الخاص .
    ثم تستمر الدراسة " الحبكة القصصية " لتقول إن الخطوة الرئيسية في إحداث الحبكة تأتي في العادة لاستجابة الشخصية القصصية لحالة معينة لابد من مواجهتها وأن المثير الذي يتطلب استجابة يسمي (الباعث) .
    *وأخيراً : تقول أن شكل الحبكة ونتيجتها هو حق للمؤلف .
    كما أنني في موضوع الحبكة بحثت في عدة مواضيع وعناوين وجدتها تكاد تجمع في معناها ومفهومها علي أنها " طريقة السرد " وأن الحبكة هي ضفيرة من عدة عناصر وليس عنصراً مفرداً .
    أما الجمل التقريرية والخبرية في القصة فهي نتاج لأن السارد يسرد من الخلف (وقد تحدثت عنه في وقت سابق) .
    أما التفاصيل الكثيرة التي قلت أن غيابها لم يكن يؤثر في النص ، فإني أراها ضرورية لخلق الضغط النفسي والتوتر لدي القارئ .
    أخيراً : أشكرك علي جملتك التي قلت فيها - أعترف أن القصة أحزنتني -فلولا هذه التفاصيل والضغط المتوتر والمتواتر لما تعاطفت مع البطل لهذه الدرجة التي تحزن . فهدف القصة أولاً وأخيراً هو خلق إحساس بغض النظر عن كونه فرح أو حزن ،.. كُرهٌ أم عشق .
    أخيراً : وبخصوص دعوتك الكريمة لإبداء الرأي ومناقشة بعض الأعمال بالمنتدى فأنا أشكرك عليها أيما شكر ولكن قبل أن يرد الاعتبار للقصة ولكاتبها وإعادتها لموقعها بملتقي القصة مع رد الاعتبار لها والإعتذار وحينها فقط يمكن أن نتعاون في بعض الأعمال التي اختارها للمناقشة فليس من الحكمة أن يقول شخص مثلي صنفت قصته علي أنها من الدرجة الثانية كلمات في حق الآخرين ؟!!


    باقة ورد لك وللسادة القراء .

  9. #9
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فائز حسن العوض مشاهدة المشاركة
    أخيراً : وبخصوص دعوتك الكريمة لإبداء الرأي ومناقشة بعض الأعمال بالمنتدى فأنا أشكرك عليها أيما شكر ولكن قبل أن يرد الاعتبار للقصة ولكاتبها وإعادتها لموقعها بملتقي القصة مع رد الاعتبار لها والإعتذار وحينها فقط يمكن أن نتعاون في بعض الأعمال التي اختارها للمناقشة فليس من الحكمة أن يقول شخص مثلي صنفت قصته علي أنها من الدرجة الثانية كلمات في حق الآخرين ؟!!

    عذرا أيها الفاضل
    أراك تعاملت بحساسية شديدة مع نقل القصة لمدرسة الواحة، وكأنها هناك بقصد إهانتها أو الانتقاص من كاتبها وليس الأمر كذلك أبدا، فنحن في الواحة نزعم أننا حملة رسالة نهضوية وأننا معنيون بالارتقاء بمستوى الأداء والعطاء الأدبي ومواجهة الهجمة القائمة ضد لغتنا وفنونها الأدبية حماية لمقدرات الأمة ...
    ولهذا فنحن ننقل للمدرسة من النصوص ما نرى بانه يحتمل نقاشا طويلا ربما افاد منه من يرد هذا النبع /المدرسة ليتعلم، وليس بالضوروة ما هو دون المستوى، ولا شك أن الناقدة القديرة كاملة بدارنة رأت في هذه القصة ما يحمل قيمة تعليمية لي ولك ولكل من يقرأها وما تبعها من مداخلات.
    ولو انك تفقدت المدرسة جيدا لوجدت فيها نصوصا طيبة لأدباء نشرف بوجودهم بيننا،

    اتمنى عليك تفهم القرار وما وراءه، ومواصلة التعاطي مع التعليقات بهذا الحماس والايجابية
    وأعتذر لك عن أي ضيق او إزعاج تسبب لك به نقل القصة للمدرسة

    دمت بألق

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة فى قصة " العصفور الأخضر " .. للأديبة نادية الجابى
    بواسطة هشام النجار في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 05-08-2015, 02:02 PM
  2. فى الرأس (قصة)
    بواسطة جمال سعد محمد في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 02-06-2014, 04:32 PM
  3. ارفعي الرأس
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 26-05-2011, 08:50 AM
  4. قراءة مختزلة في ديوان حوافر في الرأس للشاعرمحمد اللغافي
    بواسطة محمد اللغافي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-12-2006, 08:40 PM
  5. الرأس رأسي والدماءُ دِمائي
    بواسطة خالد عمر بن سميدع في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 09-10-2006, 01:17 AM