بريهان........
اهلا بك في الواحة الخضراء...
وصية
موحي العنوان ، وذا قيمة دلالية لكونه يخلق في ذهن المتلقي توترا ذا ابعاد نفسية واخرى اجتماعية واخرى روحية.
تستفز كل صرخاتي لتومي اليك
تعبر كل امنياتي لتقترب منك
لغة التخاطب هنا موحية هي الاخرى ، وتحمل سمة التملك والياء تجعل من المتلقي يقف عند مفترق الطرق ، فهي نابعة من عمق حساس ، ولكنها في الوقت نفسه توحي بجدار وحاجز بينها وبين الاخر.
اوصيك بالحب
وصية محترفة ، لانسانة تدرك ماهية الكلمتين..
فالنزف ياخذه الموت عند احرفنا المؤجلة
وناخذ ماتبقى من مياه الذاكرة
ابارز لممكنات الوعي بالامر ، ورسم المسار بحرفية ...
لوصيتي ......
الدافع ، والدستور ، والسبيل للمضي ،..
مازلت اهش باناملي
على لوح ايامك ....
واشم بوابات المدن في ثناياك
لاقرأ الكلمات
واكتب للريح الوصية
اللغة هنا تتراجع قليلا ، لا من حيث المداليل وقتها ، انما من حيث التراخي في سطوتها وقتها ، وكانها بها اصبحت تعيش حالة انتظار داخلية واخرى خارجية ، جعلتها ترخي الحبل قليلا ..
واعلن اني ارتكبت الموت علنا امام البحر
اعمد به اوجاعي
واحترق بنار الحروف .........
وكل حرف ليس سوى
لـ وعـه ....اغتراب
النفس تعيش حالة غليان داخلي ، الامر يناط بماهية النفس وكيفية رؤيتها للواقع العياني ، فهي تعيش الحالة هذه وفق معطياتها ورؤيتها ، لكنها لاتستطيع ان تتغلب على ماهية الغربة التي اصبحت سمة الانسان حتى في ذاته ، لذا فالتناقض باين هنا ، والصراع يستمر.
دمت بخير
محبتي
جوتيار