كيف نوظف الشيطان لدولة الاسلام :
قد يكون ذلك العنوان غريبا لكن دعونى ابين لكم الكيفية
تعالو معى لنرى كيف يعمل الشيطان ابتداءا ثم من تلك الخصائص كيف توظفه الدولة الاسلامية لصالحها اعلموا اننى اقول الدولة الاسلامية وليس الفرد
وذلك كالأتى :
الشيطان سلطانه فقط على :
قال تعالى (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) الحجر
قال تعالى) استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون )
بالتالى كلما كان الاسلام صبغة لنا كلما قطعنا الشعيرات التى تربطنا بالشيطان وكلما كان لا مقام للشيطان فى دمائنا ثم فى دولتنا حتى نصل الى درجة الا عبادك منهم المخلصين
فان تمكنا من بناء سياج اسلامى فى القول والفعل مع غير اهل الاسلام صار دخول الشيطان الى ارض الاسلام متخفيا من خلال معاملة ما امرا مستحيلا
بالتالى سيكون مرتع الشيطان ومملكته فى ارض غير ارض اهل الاسلام
فتفعل صفات كرهه لأهل الاسلام بأن يخبر اعداء الاسلام بأنه جار لهم وان صفاته عليا فيظن الكفار انهم على علو فيطمعون بأرض الاسلام وبخير الله الذى انزله علينا نتيجة رضاه سبحانه وتعالى فيجرهم الشيطان جرا الى بلاد الاسلام كما تجر الذبيحة الى المجزر
وما ان يرى صفات اهل الاسلام وان الذى يلقاه صار هو الاسلام نفسه بصفاته العليا وليس مجرد افراد يوسوس اليهم ويزين لهم حضرت امامه صفات الله سبحانه وتعالى فيخنس على عقبيه تاركهم بلا منهج
قال تعالى (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الانفال
فيتخبطون فيما بينهم ويجرى الرعب فى قلوبهم فتعمى ابصارهم وبصيرتهم فيقتل بعضهم بعضا فرارا ويتيهون فى الارض بلا ملجأ يلجأون اليه تاركين ديارهم واموالهم فاءا لأهل الاسلام من الله سبحانه وتعالى
وهكذا ينتقل الشيطان الى اتباعه من مكان الى اخر يجرهم لأهل الاسلام جرا حتى لا تكون هناك راية فى الارض الا راية لا اله الا الله محمد رسول الله
فلا ينبت فى الارض ولا يهبط اليها الا ما كان طيبا فتطيب الاجساد والارواح فيفرح الطير والشجر وكل دواب الارض بأهل الاسلام ليعلن الجميع ان رسول الله حقا كما قال الله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
عند ذلك يلعن الكفار بعضهم بعضا سواء من الانس أو من الجن
فيكون هناك سور بين الشيطان وذريته وبين الارض التى يسكنها اهل الاسلام كما ان هناك سور بين اهل الجنة واهل النار

ان اردنا ان نحيا صفات دولة الاسلام تلك فلا سبيل الا اقامة الاسلام تشريعا بيننا