نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الحلقة المفقودة من التاريخ الاسلامى :
هى تلك الحلقة المفقودة بين مسلمى اليوم ومسلمى الجيل الاول من الدولة الاسلامية اختفت معها كيفية الربط بين الاسلام كدين وبين الدولة كحكم ادارة للبلاد

وقد نجح اعداء الاسلام من الانس والجن فى ان يتمكنوا من فصل وازالة تلك الحلقة المفقودة من السلسلة الاسلامية الذهبية

وذلك كالأتى
تعتمد فكرة الحلقة المفقودة على ان يتم انتاج جيل كامل من المسلمين فى كل البلاد الاسلامية فى زمن واحد على منهج وبأسلوب يمحوا الاسلام من الذاكرة العربية كدين ادارة للمسلمين

وهذه الفكرة خطواتها كالأتى :
احتلال البلاد الاسلامية فى ان واحد
سرقة الكتب الاسلامية لأخذ ما بها من اسلوب ادارة فى الحكم او حرقها
التضيق على علماء الدول الاسلامية بمنعهم من مجالسة الناس حتى يهرموا ويموتوا او قتلهم أو وضعهم فى مصالح بزعم تحقيق طلبات الامة
تغيير المنهج الدراسى لأبناء المسلمين بما يفصلهم عن الاسلام كلية
ارسال بعثات للطلاب المسلمين الى بلاد المحتل ليتم ازالة ما بقى فيهم من التاريخ الاسلامى ووضع المنهج العلمى الذى يجعل الرجوع للاسلام مستحيلا مرة اخرى
وبعد ان يتم التاكد من ازالة ما يريدون ووضع الثقافة التى يريدونها يتم اعادتهم مرة اخرى الى بلاد المسلمين ليتولوا اماكن اصدار المادة القانونية والعلمية للمسلمين
تثبيت تلك الزعامات الجديدة بجعل طلبات الشعوب عدا العودة للاسلام تجرى على ايدى هؤلاء
التضيق على الشعوب فى التقدم وجعل الفقر صفة سائدة فى الشعب حتى يسرى الصراع والنفاق فى تلك الامة
اصدار دينا اخر يحل محل الدين الاسلامى بعلوه ويحمل اسمه وجعل الشعوذة والدجل مقام ذلك الدين

كل ما عليهم الان هو دوران الشعوب الاسلامية فيما تم وضعه مدة قرن من الزمن
بذلك قد مات العلماء ونافق الاباء وصبغ الابناء بما هو جديد
وهذا هو ما قامت به اوروبا فى احتلالها للعالم الاسلامى
بذلك قد تم فصل المسلمين الجدد عن السلسلة الام للاسلام كدين توحيد ودين ادارة للبشرية
ونحن الان نحيا تلك السلسلة الجديدة بكل صفاتها حتى قوانين الصراع بها نحياها كاملة
وللأسف دخل الاسلاميون الجدد تلك الصراعات بقوانين السلسلة الجديدة والغرب ينظر وحذار ان يخرج احدكم عن تلك السلسلة
والكل وافق على هذا الشرط
والكل اخذ يتحدث فى الاعلام والكتب عن قيم السلسلة الجديدة
وينفى اتصاله باى صفة كانت للسلسلة القديمة فى مبادئه الادارية
وعوام المسلمين ينظرون ويبكون على سقوط العهد الذهنى لعلو الاسلام
وصار علو الاسلام مجرد فكرة لا اساس لها يحملها كتشريع ادارة للبشرية

واسلوبى كى اعيد تلك الحلقة المفقودة والذى اعتمد عليه لترسيخ الاسلام ثانية كعلم ادارة حقق الكمال المطلق يبنى على اسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى
فالله سبحانه وتعالى له الاسماء الحسنى والصفات العلى سبحانه وتعالى
وسبحانه الحى الذى لا يموت
بالتالى فشرعه سبحانه وتعالى يحمل صفاته فى علوه المطلق وخلوه من اى خلل ما على المستوى الحالى والغيبى ظاهرا وباطنا ويحقق الكمال المطلق فى مختلف العصور الى قيام الساعة وما بعدها نتيجة
ويكسب اهله صفات تحقق كل الابعاد فى صفات الله سبحانه وتعالى معية لها
كى نبدأ علينا ان نجتمع جميعا فى مجلس واحد اذ ان كل مشروع يبدا لابد له من اجتماع وعمل دراسة جدوى لكل شىء نقدم عليه
اولا اين يكون ذلك الاجتماع؟
اذ لابد لذلك الاجتماع ان يكون خاليا من اى اثر لمشروع اخر يؤثر على قراراتنا
لذلك نجعل ذلك الاجتماع فى مكان خارج الكرة الارضية عقلا
بأن نجتمع سويا اعلى الارض حتى لا نكون خاضعين لقوانين البشرية فى احكامنا
نحن الان كبشرية اسلامية نجلس سويا على مائدة الاجتماع صامتين
دعونى استأذنكم فى التحدث وانا لست اعلم منكم فى شىء فما سأقوم به هو مجرد وصلكم بالسلسلة الاسلامية الاولى عقلا ثم نقوم جميعا بتركيب الحلقة المفقودة و اعادتها ثانية بعد تنقيتها مما علق بها وكل وفق ما لديه من علم وخبرة

الان علينا جميعا بفتح نوافذ عقولنا الى الارض بعد اخلائها من العنصر البشرى عقلا
ماذا نرى
نرى امما من كل الخلق فى كمال تام كل امة لها سلطانها وتدخل فى معاملات مع الامم الاخرى دون احداث لأى خلل كان
فهنالك مملكة الحيوان من البر والبحر بمختلف اصنافها
وتلك مملكة الطيور والحشرات
وتلك مملكة النباتات
وتلك مملكة الجماد
الكل يتكامل ويتداخل مع بعضه البعض دون خلل او ظلم كان فى المعاملات
الان قمنا بدراسة الجدوى لكل الامم التى سنتعامل معها على الارض من الاجناس المختلفة نظريا كرؤية
لكن ايها الطيب لنا وايها الخبيث وما مصدر علمنا بذلك
وكيف علمت تلك الامم الطيب لها فأخذته وعلمت الخبيث لها فاجتنبته
وكيف لتلك الامم جميعا ان تحقق هذا العلم فى ان واحد دون خطء يذكر وكيفية تلك التخصصية فى كل شىء
اذ لا تخصصية فى الاقوال والافعال الا بعلم
كما ان عدم العشوائية دلالة على ان العلم بتلك الافعال والاقوال صار اصلا لا ينفك عن تلك الممالك وصار موروثا لها
الأن السؤال الذى يجب ان اطرحه على الجميع هل لدى احدكم تفسيرا لذلك
حتى لا نتداخل لنجعل الاجابة لا لتكون البداية لنا نقية
فكيف نصل الى الاجابة
لنبدأ النظر ثانية الى الارض
ونربط الارض وما فيها مع خلق السماوات والارض
سنرى هناك تشريع ادارة يربط كل الخلق اجمعين ببعضهم البعض يجعل الكمال المطلق الذى لا خلل فيه هو حياة كل الخلق فسلمت الخلائق كلها على المستوى الداخلى والخارجى والمكانى والزمنى
بالتالى فلا يمكن تسمية ذلك التشريع الا بصفته الا وهى الاسلام
السؤال اليس اى تشريع لابد له من مشرع؟
الاجابة قطعا بلى لابد له من مشرع
مما رأينا ونعلم ان هناك ما لا نراه اذ اننا رأينا وفق امكانياتنا
الا يدل ذلك على ان صاحب ذلك التشريع لابد ان يكون له الصفات العلى
ولما كان من يربى غيره لعجزهم يسمى ربا
بالتالى لابد ان يكون لكل تلك الخلائق جميعا ربا واحدا هو رب العالمين اسما ووصفا
ولما كان تشريعه لا خلل فيه مطلقا وانه خالق كل شىء لزم ان يكون له الصفات العلى
ولما كانت الخلائق لا تقوم الا على ذلك المنهج ولا تخرج عنه فى شىء محبة وتعظيما
لزم ان يكون قيامها لتلك الاقوال والافعال قيام عبادة
بالتالى لزم ان يوصف اى فعل حقق الكمال المطلق وفق ذلك التشريع ان يسمى عبادة
بالتالى العبادة هى كل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة
ولما كان العبادة هى فعل لا ينصرف الا لمن كان اسمه يحقق الالوهية وصفا بالتالى فتلك العبادة لا تنصرف الا الى الله سبحانه وتعالى
ولما كان لا شريك له فى التشريع ولا فى ملكه لزم ان تكون العبادة محققة صفة لا اله الا الله

وصلنا الان الى مرحلة انه لا تشريع يحقق الكمال المطلق لنا الا تشريع رب العالمين سبحانه وتعالى
ومن ربوبية الله سبحانه وتعالى انه كما جعل لكل الخلق تشريع حقق الكمال المطلق بها لزم ان يكون لنا ايضا من ربوبيته سبحانه تشريعا يجعل الكمال المطلق وصفا لنا فى علاقتنا به سبحانه ابتداءا وعلاقتنا بأنفسنا ثانية وعلاقاتنا بغيرنا من الخلق
اى ان لابد ان يكون هناك تشريع وان صفة ذلك التشريع ان يحقق ثلاثة محاور تدور عليها البشرية فى الافعال والاقوال الظاهرة والباطنة

المحور الاول محور الانسان مع ربه سبحانه وتعالى

المحور الثانى محور الانسان مع ذاته الفردية ومع غيره من البشرية

المحور الثالث محور الانسان مع غيره من الخلق
من الجماد والحيوانات البرية والبحرية والنباتات المختلفة ومع الجن والملائكة وأى خلق كان
تتناوله يده او عينه او جسده او عقله

اذ ان الامر ان التشريع يجعل البشرية فى علاقة دائمة مع كل شىء وهناك متجددات وفق كل زمان ووفق كل مكان
كما ان هناك عبادات مخصوصة وفق ازمنة مخصوصة ووفق اماكن مخصوصه
بالتالى فان التشريع الاسلامى حقق كل ابعاد الكمال فى كل اتجاه يمكن ان يجعل هناك علاقة مع شىء ما

ولما كانت البشرية مختلفة عن الخلق اجمعين فى نسيانها لما كانت عليه لزم ان يكون بها صفة نقص فى انها تنسى تجعل تمسكها بذلك التشريع فى اعلى الاهداف وتقوم عليها المؤسسات البشرية
بالتالى لابد لها ممن يذكرها ويدعوها ثانية الى ما كانت عليه من الكمال المطلق فى كل حياتها
بالتالى لابد من رسول لله سبحانه وتعالى يكون الاسلام صفته
اذ الاسلام هو صبغته فى اعلى درجات الكمال الذى لا خلل فيه مطلقا
لذلك فلا اسوة لنا غيره فى الوصول الى اعلى درجات الكمال فى العبادة
ورسولنا من قبل الله سبحانه وتعالى هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال تعالى {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31

الان علمنا انه ليس لنا الا الاسلام كى يكون الكمال المطلق هو حالنا على البعد الزمانى والمكانى الحالى والغيبى
فيأتى السؤال وهل سيتركنا اعدائنا من البشرية نقيم ذلك الاسلام؟
الاجابة ان كنت تتكلم عن صفاتك البشرية وما انت عليه الان كصفات بشرية امام صفات بشرية صار لها من القوى ما انت مفتقر اليه فلا
لكن اقامتك لذلك التشريع الاصل به مرادك انت ام مراد رب العالمين سبحانه وتعالى؟
مراد رب العالمين سبحانه وتعالى
جميل بالتالى فأنت بأقامتك لذلك التشريع تعجل فى صدام تلك البشرية الكافرة بالله مع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى الحى الذى لا يموت
بالتالى فى حقيقة الامر ان لم يتبعوك واصروا على محاربتك انت تقيم لهم فخا يأخذهم جميعا يقطع دابرهم
وهنا تكون النظرة اليهم
وهذا ما حدث للأمم السابقة جميعا
قال تعالى {مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15
وصفة الرسول موجودة برسالة الاسلام الان
لذلك قال ابو بكر الصديق رضى الله عنه من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات
ولم يقل من كان يعبد رسول الله فان رسول الله قد مات
وذلك لان القول بان رسول الله قد مات يجعل هناك ظنا ان رسالته ماتت ايضا اذ الموت هنا صار لصفته وليس لجنسه
والصفة لا تموت ولكن الجنس هو الذى يموت

الان تحققت الرؤية الكاملة ام لا
نعم تحققت
الان نهبط الى الارض لنقيم شرع رب العالمين سبحانه وتعالى

اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد