القصور الذاتى :
القصور الذاتى هو تلك القوى التى تجعل الجسم فى حركة فى مساره بعد زوال القوة الخارجية المؤثرة
وعلى سبيل المثال :
عندما يهبط انسان من اتوبيس متحرك فان ذلك الانسان لابد ان يجرى بعض الامتار فى اتجاه حركة الاتوبيس حتى تصبح قوة القصور الذاتى لديه تساوى صفرا بعدها يختار الاتجاه الذى يريده.
وكذلك اى شىء.
وسبب الحوادث التى تحدث بين السيارات وبين البشرية جميعا هو تعارض اتجاه قوى القصور الذاتى مع ان الجميع يقول انه قد اوقف المحرك الخارجى.
والحقيقة كل الاقوال والافعال البشرية لها قصورا ذاتيا يستمر حتى بعد موت ذلك الانسان او توقفه

فيأتى السؤال كيف نجعل القوى المحركة لنا فى الاقوال والافعال خالية من التصادم مهما كانت سرعة القول والفعل

حتى نصل الى تلك الاجابة لابد ان نبحث هل هناك من حقق تلك القاعدة انه لا تصادم مطلقا فى اقواله وافعاله على المستوى الزمنى والمكانى حتى نصل الى اللجوء الى مصدر قوانين حركة افعاله واقواله

نعم هناك
هناك من؟
هناك كل شىء عدا انت ايها المسمى بالانسان ومن قبل الشياطين
قال تعالى {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الصف1
قال تعالى {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ }الملك3
والفطور هو الخلل
فهل هناك خللا ما؟
قطعا لا
مع ان كل تلك الاشياء متحركة وكل له قوله وفعله الذى يجعله فى كمال مع الاخر دون صدام بينهم يفسد امرهم
بالتالى صار هناك من حقق الكمال الذى لا صدام فيه مطلقا
مع العلم ان هناك من النجوم التى انطفأت من ملايين السنين لكن ضوئها مازال يصل الينا اذ ان حدث موتها لم يصلنا بعد دلالة على ان هناك الخير الذى نحياه بعد موتها لقيامها بذلك الخير وفق منهج حقق الكمال المطلق
بينما البشرية الأن فسادها النووى يحيا قرونا يفسد على الاخرين امرهم حتى قبل مجيئهم لتلك الدنيا من التشوهات الخلقية فى الزرع والنسل وفى كل شىء


كذلك هناك التشريعات الفاسدة والاقوال الفاسدة والافعال الفاسدة فى كل المجالات
بالتالى والذى لابد منه ان نحيا الكمال المطلق فى كل شىء وذلك ان اردنا الحياة بمعناها الصحيح
والحياة بمعناها الصحيح ان تصبح اقوالنا وافعالنا خالية من السوء مطلقا
والسوء ليس اتفاقا بشريا ولكن السوء هو ما كان سيئا وفق من كان علمه يشمل العلم بالغيب
وتلك المنزلة من العلم لم يصل اليها مخلوق كان
كما ان صفة من له تلك المنزلة ان يكون هو الحى الذى لا يموت
ولما كانت تلك الصفات لا تنصرف الا لله رب العالمين سبحانه وتعالى الذى بتشريعه سبحانه وتعالى يعمل كل الخلق فى السماوات والارض
لزم ان يكون شرعه سبحانه هو القوة المحركة لنا فى الاقوال والافعال
اذ بذلك سيكون القصور الذاتى لنا خاليا من السوء مطلقا اذ ان قانون الحركة ابتداءا حقق الكمال على مستوى البعد الحالى والبعد الغيبى زمنا ومكانا كما انه مسح عنا خطايا المنهج القديم الذى كنا نعمل به
بالتالى لا تعارض مطلقا لنا فى المصالح على المستوى النفسى الداخلى والمستوى الفعلى فى الاقوال والافعال
اذ ان ذلك التشريع يجعل القوى المحركة لداخل الانسان وخارجه تعمل الى الوصول الى عليين حيث لا خلل مطلقا اذ الكمال المطلق هو الحال
ورب العالمين سبحانه وتعالى واحد لا شريك له سبحانه وتعالى وليس كمثله شىء سبحانه
بالتالى فان ذلك التشريع يجعل الكمال بينا حالا ويجعل كمالنا مع كل الخلق ايضا حالا لنا
بالتالى مهما كانت الحركة فى القول والفعل فان الكمال دائما هو النتيجة
لذلك فان المؤمن يظل فى قصوره الذاتى الى ان يدخل الجنة
والكافر يظل فى قصوره الذاتى الى ان يدخل النار

فأى قانون حركة ياقوم تريدون؟

اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد