اكبر كمبيوتر سيعرفه التاريخ :
هذا الكمبيوتر هو اقوى كمبيوتر على الاطلاق كبيوتر يجعل من البشرية هى المكونات نفسها لذلك الكمبيوتر
فكرة الكمبيوتر تعتمد على تجميع مكونات بصورة معينة تلك المكونات تم تنقيتها لتكون محددة فى وظيفتها بان لا تعمل الا وفق البرنامج الذى اعدت له تلك المكونات
ثم بمجرد ادارة تلك المكونات بهذا البرنامج تجد هناك ترابطا فى تلك المكونات
والكمبيوتر الذى اسعى لعرض فكرته كى تثبت ثم تطرأ على السطح ثم لا تقبل البشرية الا العمل وفق ذلك الكميوتر موجود بالفعل وتم تنفيذه فى كل شىء الا الانسان
ذلك اننا لو نظرنا الى الكون حولنا من شىء نجد ان كل شىء فى الكون من السماوات والارض وما فيها عبارة عن كمبيوتر عظيم كل مكوناته تعمل وفق برنامج محدد لا يخل مطلقا ولا يخرج عن البرنامج الذى يقوم به وكل يعطى نتائجة فى اعلى درجات الكمال وفق كمال البرنامج الذى يقوم به كل شىء
وبرنامج الكون هو تشريع رب العالمين سبحانه وتعالى
والله سبحانه وتعالى له الاسماء الحسنى والصفات العلى بالتالى فبرنامج ادارة الكون نتائجه كلها فى اعلى درجات الكمال
وما من شىء فى الكون من رطب ولا يابس الا وله دور فى برنامج الكون ذلك اى لا زائد فى الكون فكل شىء قال تعالى {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }القمر49
فلا يوجد عاطل قط فى الكون كما لا يوجد متطفل قط فى الكون و كل له دوره المحدد ليكون الكمال هو صفة كل شىء وكل له علاقة بالاخر
وعندما اهبط الانسان الى الارض كان هذا هو حال كل شىء اذ لا شىء مطلقا له ارادة الخروج عما خلق له فكل قد اختار ان يكون مقيدا للعمل بذلك البرنامج
قال تعالى {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72

ثم جاء دور الانسان ومعه تشريع مشاركته مع كل شىء فى ذلك البرنامج الذى حقق الكمال المطلق
لكن جاء الانسان ومعه صفة زائدة وهى انه قيامه بذلك التشريع هو باختياره له القيام به او عدم القيام به
وكان له صفة اخرى ان له دور الخلافة على ما تتناوله يده من شىء وهو امكانية تبديل وتركيب وتشكيل المادة التى له سلطان خلافة على التعامل معها
وكان بالامكان ان يقوم الانسان بالخلافة فى ان يتقدم فى كل شىء وقيامه بتحقيق الامانة فيكون الكمال المطلق هو حالة وكانت الجنة عندئذ هى حياته بتلك الدنيا لا ظلم قط ولا فقر قط ولا فردية قط ولا عزلة قط وكانت البشرية عندئذ كالجسد الواحد
ولن ادخل فى كيفية افساد الانسان لامره فذلك ما نحياه
ولكن سأدخل فى كيفية القيام بذلك فى ان نكون فى اعلى درجات الكمال المطلق كمالا لا خلل فيه قط

مقومات التشريع :
لا اله الا الله
الله سبحانه وتعالى هو رب كل شىء ومليكه
محمد رسول الله
وذلك ان الله سبحانه وتعالى هو رب العالمين سبحانه وتعالى ولا رب سواه سبحانه
لذلك فلن تكون هناك برامج متضاربة فى ادارة الكون
ثانيا كيفية القيام بتحقيق برنامج ادارة البشرية هذا ما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيان تشريع رب العالمين سبحانه وتعالى
والتشريع الاسلاميى يبين كيفية تنقية الفرد من البشرية من اى تشريعات اخرى ادخلت عليه تودى الى تعارضها مع مع برنامج او تشريع رب العالمين سبحانه وتعالى
بالتالى صار هناك التنقية لذات الفرد من اى تشريع سابق والزم ان عبادتك لله سبحانه وتعالى تشمل تعطيل اى تشريع غير تشريع رب العالمين سبحانه وتعالى والقيام بتحقيق تشريعه سبحانه وتعالى
اى نفى واثبات
نفى ان يكون هناك كمالا لمنهج اخر لعدم وجود اله له صفات العلو واثبات ان الكمال المطلق لتشريع الله سبحانه وتعالى فلا يكون هناك عمل فى ظاهر الانسان او باطنه الا وفق تشريع رب العالمين سبحانه وتعالى
بالتالى حققنا الاخلاص فى الباطن والقيام بالتشريع من الخارج
فكان معنى لا اله الا الله محققا فى حياة البشرية
والتشريع الاسلامى الان نقى احاد الافراد من ان يكون هناك تشريعا اخر يسيطر عليها وتقوم بشىء منه
فتم تنقية باطنها لتعود الى الفطرة الاولى التى فطر الناس عليها وهو عدم وجود منهج فساد بها مع ولادتها يجعل تحركها الى الفساد والخلل جبرا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء
ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم ببيان تنقية مكونات البشرية من الداخل والخارج وكيفية القيام بتحقيق برنامج ادارة البشرية
فكان وفق تشريع رب العالمين سبحانه وتعالى يقول افعل هذا ولا تفعل هذا ليكون هناك نقاء كامل فى ظاهر البشرية وباطنها
ولا تكون افعالها الظاهرة والباطنة الا وفق مراد الله سبحانه وتعالى
والله سبحانه وتعالى هو الحى الذى لا يموت كما انه عالم الغيب والشهادة وهو سبحانه له الصفات العلى بالتالى
فام القيام بتحقيق ذلك التشريع يعطى صفات الكمال لمن اقام ذلك التشريع على المستوى الحالى والغيبى ولا يكون هناك مبهما قط اذ كل شىء على بصيرة
قال تعالى {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }يوسف108

لذلك دعوتى لاقامة شرع رب العالمين سبحانه وتعالى هو دعوة جمعت بين الكمال المطلق للتفكير العقلى وبين الكمال المطلق فى تحقيق العبادة لرب العالمين سبحانه وتعالى فى توحيده سبحانه وتعالى والعمل بشرعه سبحانه وتعالى

فالقيام بشرع رب العالمين فى البشرية مع استخدام التقدم العلمى الذى بين ايدينا
يكون كالأتى :
اولا البشرية جميعا تدخل لتدار وفق شرع رب العالمين سبحانه وتعالى
ثانيا يتم ادخال البشرية جميعا الى اجهزة الحاسوب
مع ادخال كل صفات البشرية الظاهرة من البصمات وفصيلة الدم وصورته واملاكه المالية كلها وسكنه ودرجته العلمية موضحة عددا ونوعا وعمرا
ولا يعمل ذلك الانسان فى ممتلكاته الا وفق المنهج الاسلامى من خلال انتمائه الى مؤسسة دولة الاسلام من خلال بطاقة الكترونية تبين الحركة المالية لذلك الفرد فى كل ممتلكاته
ولا يتم التعامل الا وفق تلك البطاقات الالكترونية حتى لا يكون هناك حسابا غير معلوم قط
بالتالى تم حصر كل المعاملات بالدولة الاسلامية بألا يدور المال الا وفق معلوم وان هذا المعلوم لا شبهة حرمة فيه قط
كما ان مصالح الافراد كلها لا تتم الا من خلال تلك البطاقة الالكترونية بالتالى فمسألة الرشوة تم نفيه ومسألة صلة القرابة تم نفيها من ان يكون له منهج ادارة بمؤسسات الدولة
و تنشأ الدولة فى صورة مؤسسات وكل مؤسسة لها وظيفتها التى حقق افرادها كيفية القيام بتلك الوظيفة على اعلى درجات الكمال لقضاء مصالح الدولة ككل احاد الافراد
بالتالى صار زمن قضاء مصالح الافراد هو سرعة الاشارة الالكتروبية فى تنفيذ الامر وهى اعلى سرعة على المستوى المادى يمكن ان تصل اليها البشرية
بالتالى مسألة ان يكون هذا ابن رئيس وهذا ابن اخر اختفت من تلك الدولة فكان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم جليا فى معاملاتنا
مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما تقولون في هذا؟ قالوا: حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يسمع. قال: ثم سكت، فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال: ما تقولون في هذا؟ قالوا: حري إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يسمع. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا خير من ملء الأرض مثل هذا.

اذ ان الصحابة رضى الله عنهم لنقص المعنى الكلى للاسلام عندهم فى تلك اللحظة لأن هناك تشريع مازال ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنه ذلك الحديث كان هذا ظنهم لياتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبين ان القياس وفق تحقيق برنامج الاسلام بينكم وليس وفق ظاهر الانسان بينكم
فلما كمل الاسلام بينهم وتركهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء اى ان كل مقومات اقامة البرنامج الاسلامى من الوضوح التام والعلم به بين ايدى الصحابة رضى الله عنهم

لذلك فالدولة الاسلامية التى ستبنى قريبا ستكون تلك خصائصها ان افرادها جميعا عبارة عن اجزاء كمبيوتر وان تشريع الاسلام هو برنامج ادارتهم
وان لا يكون هناك برنامح غير برنامج الاسلام يحرك ظاهر البشرية المسلمة وباطنها
وان غير المسلمين بأرض الاسلام ان ارادوا ان يكون الكمال اثرا نتعديا عليهم ليس لهم الا العيش فى دولة الاسلام بكل مودة كى ينال اثر برنامج الاسلام فى كمال فى العدل والامن والطمأنينة
وبذلك يكون فى سفاهة ان استمر على ذلك وهذا هو الاسلام
والاسلام يتعامل مع الدول المعاهدة بهذا المنطق
ويتعامل مع الاعداء بمنطلق الكمال الذى لا خطأ فيه والقوة التى لا تعلوها قوة
اذ ان صفتنا هى صفات تشريع رب العالمين سبحانه وتعالى
بذلك فقط يكون حالنا هو التسبيح مع كل شىء بالكون
لنحيا الجنة بالارض قبل جنة الاخرة

فهل من احد يشارك فى قيام تلك الدولة الاسلامية التى ستنشأ فى القريب على ذلك المعنى للاسلام
جعلكم الله من الافراد المؤمنة والقائمة على ذلك التشريع
جزاكم الله خير الجزاء