دولة اسلامية على الجوال:

تعتمد فكرة انشاء دولة اسلامية على الجوال على العلم بصفات الله سبحانه وتعالى
وفى حالة الفتن الجماعية وفى ظل تعطيل شرع الله سبحانه وتعالى
يبقى سؤال انا لا اريد الا شرع الله سبحانه وتعالى
ولا اريد العيش الا فى ظل مراد الله سبحانه وتعالى
ولكن كل شىء من القوانين والفتن كالرياح تحملنى الى معصيته سبحانه وتعالى فى القول والفعل بأن لا يصل إلى مال قط الا وهناك دائرة من الحرام مر بها
كما ان منظومة الربا جعل ذلك الظلم والجور والفساد يعم كل شىء وجعل هناك تأرجح للأيمان بين عوام المسلمين ومع كل تأرجح نتيجة الفقر فإن هناك معصية ارتكبت
فكيف لنا ونحن عباد الله ان نتجنب تلك الفتن
وسبحانه معيته لمن اطاعه من عباده حتى ولو كان فردا واحدا على الارض
كما ان الله سبحانه وتعالى معيته تليق به سبحانه وتعالى
اذ ان صفاته سبحانه وتعالى لا تكيف ولا تعطل ولا تشبه اذ انه سبحانه وتعالى لم يكن له كفوا احد
فمن الطبيعى الا تكيف معيته
لكن يبقى سؤال
نحن اثبتنا ان معيته سبحانه وتعالى لا تكيف
لكن هل معنى ذلك ان اظل فى دائرة معصية الله سبحانه وتعالى كأثر من دوران المجتمع بتلك القوانيين الفاسدة
وتظل معية الله سبحانه وتعالى معتقدا فى القلب فقط دون اسباب عقلية تجعل هناك ترابط بين اهل الايمان تجعلهم فى معزل عن تلك القوانين جميعا واثرها
ان كان تلك افكارنا
فهناك شبه تشبيه وتفويض لمعنى معية الله سبحانه وتعالى وعدم اثبات معية الله سبحانه وتعالى
اذ ان الله سبحانه وتعالى امرنا بالعبادة ونحن فى اعلى درجات العقل والمجنون خارج من تلك الحسابات
فكيف عند حدوث الفتن التى تعصف باهل الايمان ان يكون هناك تشرزم بينهم وهم من يجب ان يكونوا فى اعلى درجات الترابط
اذ ان هذا ضد الكمال وضد معنى ان نكون عباد الله الواحد سبحانه
وضد ان نكون عباد من له الصفات العلى سبحانه
بالتالى من العلم بصفات الله سبحانه وتعالى يمكننا انشاء دولة اسلامية على الجوال بين مسلمى العالم اجمع دون ان يكون هناك تعلقا قلبيا بأنظمة الدول الغير مقيمة لشرع رب العالمين سبحانه وتعالى
وذلك ان صفات الله سبحانه وتعالى فاعلة لعباده المسلمين
وفاعلة للبشرية كرب للعالمين سبحانه وتعالى الا ان رحمة الله ككسب لأسم الله الرحيم لا تصل الا الى اهل الايمان
بالتالى فاقامة دولة الاسلام بين اهل الاسلام بالارض لا يعنى قيام حرب بين اهل الاسلام وغيرهم
ولكن تعنى اقامة دولة الاسلام بين اهل الاسلام جميعا بالارض لبيان علو صفة الاسلام فى كل شىء فيكون هناك التجربة المادية التى تعرض على البشرية جميعا دون الدخول فى صدام مع احد


وشرط اقامة الدولة :
ان يكون افراد كل الدولة على الجوال من المسلمين وما اعنيه هم من يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان علمنا بالدين الاسلامى مقيد بفهم الصحابة رضى الله عنهم

ويتم انشاء الدولة الاسلامية على الجوال كالأتى :
1- ان يقوم الاثرياء من مسلمى العالم بالسماح بالقرض دون فائدة ربوية الى مسلمى العالم وتكون تلك القروض على بطاقات الكترونية وليست نقدية
2- ان يتم تبادل تلك الاموال من خلال تلك البطاقات بين المشاركين بدولة الاسلام فقط من خلال التجارة بينهم وان يكون تصميم تلك البطاقة يحقق تلك الميزة
وهو دوران المال فى تلك الدولة الاسلامية فقط
3- لا يسمح لتلك البطاقات بالتعامل فى البنوك الاخرى
4- يتم الاعلان عن تجارة كل اعضاء تلك الدولة الاسلامية من خلال رسائل الجوال تصل الى كل المشاركين فى تلك الدولة الاسلامية على الجوال
5- ان يتم انشاء فروع لتجارة أعضاء تلك الدولة على بكل بلدان العالم

النتيجة:
- تم هنا انشاء منظومة اقتصادية بين مسلمى العالم بعيدا عن الغير اسلامية
- بالتالى صار لمسلمى العالم وهم فى ظل تلك الفتن فى اطار من الغنى يكون ستارا حاجبا بينهم وبين تلك الفتن

- بالتالى تم تعطيل ربوبية اى من البشر الذى يتعدى على بحاجتى اليه

- بالتالى صار المال لا يدور الا من خلال تجارة بين هؤلاء الاعضاء
- بالتالى خرج دوران المال من تجارة غير اسلامية

- بالتالى الانتعاش الاقتصادى لكل افراد تلك الدولة
- بالتالى اتساع رقعة تلك الدولة على الارض جميعا
- بالتالى عرض صفات تلك الدولة كمنظومة فى اعلى درجات الكمال

- صار مسلمى العالم جميعا فى سفينة واحدة تجعل الرباط الايمانى هو اصل العلاقة بين اهل الايمان بالارض وليس الرباط النسبى او الاجتماعى او الشكلى


- لما كان الاصل فى البشرية التطلع الى حيث يدور المال صار لمسلمى العالم منعة اقتصادية تجعل غيرهم يتطلعون اليهم فيدور ولاء غيرهم القلبى فى اتجاههم
- اقبال غيرهم للشراء منهم
- بدء سحب دائرة المال بالسوق لتدور من خلال تجاراتهم اذ ان جودة تجاراتهم ورخصها لخلوها من دائرة الربا سيجعل دائرة المال الاسلامية كشلال تنهمر اليه دائرة المال الاخر بالدولة

فهل نقيم تلك الدولة على الجوال دولة تبين الحسن الخلقى للمسلم مع نفسه واهله وجيرانه فيتعدى بصفاته على غيره فلا يجد غيره الا الحسنى فيترك فى نفوس غيره بذورا اسلامية تنبت حتى اذا جاء يوم اقامة الدولة الاسلامية كان هناك الرباط القلبى بين المسلمين وغيرهم لعلو صفات اهل الاسلام
فكما ان الله سبحانه وتعالى بين حقه سبحانه وتعالى فى عبادته بصفات ربوبيته سبحانه وتعالى
فأهل الاسلام سيبينون علو صفاتهم من تعدى اثار الاسلام التى بهم على غيرهم
لكن ابتداءا يجب ان تكون صفة الغنى صفة لأهل الاسلام حتى يكونوا صمدا لغيرهم فى تطلعهم للخير الذى يحملونه وبكل صفة يكتسبها اهل الاسلام تكون هناك ربوبية
حتى اذ ما صار لهم من كل صفات الله سبحانه وتعالى كسبا نتيجة الايمان به سبحانه وتعالى
صار اهل الاسلام هم رب البيت للبشرية حينئذ