الاسلام وجمال الجسد للرجل والمرأة:
معلوم ان البشرية تنتمى نسلا الى ادم وحواء عليهما السلام
بالتالى فصفات البشرية من الجمال الظاهرى لا يخرج عن جمال ادم وحواء عليهما السلام
لكن الذى يحدث ان الجسم عبارة عن مؤسسة اسلامية تدافع عن نفسها ضد مخاطر البيئة حولها فان استمرت تلك المخاطر يبدأ جسم الانسان فى احداث تغيرات بالشكل الظاهرى تجعله فى حماية عن المؤثرات الخارجية وتلك التغييرات مفتوحة الاحتمالات ولكن سيظل الانسان انسانا فى كونه خليفة يملك التأثير فيما حوله
لذلك كان هناك التماييز بين جمال المرأة والرجل من افريقيا واسيا واوروبا

ليأتى السؤال هل كان هناك احتمال لأن يكون هناك توقف لذلك التغير ولا يكون هناك الا الجمال ؟
نعم وقطعا كان بالامكان الا يكون هناك الا جمالا فقط يخلو من التشوه بكل صوره

الانسان لما خلقه الله سبحانه وتعالى فى اول صوره خلقه فى اعلى صور الكمال
ثم انزل معه التشريع الذى به يحفظ جماله الظاهرى وجماله الباطنى
وجعل قاعدة هى ان الجمال الظاهرى والداخلى مقيد بتحقيق الاسلام لله سبحانه وتعالى والاختلاف سيتبعه اختلاف فى كل شىء
فلما كان الانسان يدور فعله وقوله واختياره وفق الاسلام فلا يختار الا صوابا
تجده دائما يحيا نتيجة ذلك فى الا يختار الا ما كان يؤدى معنى الترابط والحب والجماعة والالفة وعدم الغربة والتشرزم والفردية والانعزال لذلك كانت الحياة مرتبطة كمجتمع واحد دورة الخير به تدور كما تدور دورة الدماء من القلب الى الجسد فكل المجتمع يحيا نفس الخير
فان اضفنا الى ذلك معية الله سبحانه وتعالى علمنا ان لا سوء مطلقا فى ظل الحياة بالاسلام
ثم جاء البعد عن الاسلام لتبدأ النفوس فى التصارع ويبدأ التشتت فى الارض لوقوع النزاعات وانتصار فئة على اخرى وطرد فئة لأخرى من جنات كانت بها لتحيا فى الصحراء والشمس والرياح
ليبدأ جسد الانسان فى تغيير صفاته الشكلية الظاهرية كى يتلائم مع البيئة الجديدة فيبدأ سمك الجلد فى التغير ولونه فى التغير وتبدأ الحواجب فى العلو لتغطية العين وتبدأ الانف فى الضخامة لنقص الاكسجين وتبدأ العظام فى التشكل بأوضاع تعبر عن الشكل الدائم الذى اعتادته على وضعها الجديد
ثم تتوارث تلك التغيرات من جيل الى اخر حتى صارت صفات نقية بالجنس
فظهر هذا التمايز فى الاشكال من قارة لأخرى

ليأتى السؤال الا تريدون ان تعودوا الى ما كنتم عليه من الجمال السابق
تعالو معى ان نتفق على الا نحكم الا بالاسلام وعلى اساسه يكون الحكم على جمالنا فمن حقق الاسلام كان اعلانا جمالا اذ انه سيكون اعلانا مرادا للخير لنا
ثم نجعل الارض جميعا حكمها الاسلام ثم يكون التزاوج فقط وفق العلو فى الاسلام اذ بالاسلام سيختفى التمايز فى الانساب وفى المال
اذ ستدور كنوز الارض كلها مع اهل الارض جميعا بالاسلام وكل له ملكيته الخاصة التى يضمنها له الاسلام
اذ كما قلت ستعتبر البشرية فى الارض جميعا كخلايا الجسد والقلب هو بنك الاسلام للكرة الارضية فتخرج الاموال الى الافراد وتعود اليه كما تخرج الدماء من القلب وتعود اليه دون ضياع لحقوق احد من الافراد
كما ان التمايز بالانساب لا معنى له اذ الحكم لله سبحانه وتعالى فلن يتميز احد بعلو على احد اذ ان كل علو البشرية يعمل للاسلام ولا علو الا بالاسلام فمن اعتدى لا ينظر الى اى علو ينتمى حتى يستقيم الامر كما كان حتى لو ادى ذلك الامر الى بتر ذلك الذى اعتدى وفق الاسلام
فتبدأ السكينة والطمأنينة تعود الى داخل جسم الانسان ليبدأ الظلال الخارجى وطيب العيش والرغد وفضل الله سبحانه وتعالى اثرا فى اختفاء ما كان سبب وجوده الفقر والخوف والضياع والتشرزم
فيبدأ الجمال الظاهرى ليكون صفة البشرية جميعا مع جمال الباطن
ليكون ظاهر العالم بالاسلام كباطنه فى الجمال
لتكون صفات الكمال صفات اهل الاسلام