النظرة المحيطة :
الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى سبحانه وتعالى وهو خالق كل شىء سبحانه ومالك كل شىء ومدبر امر كل شىء
وسبحانه قد احاط بكل شىء علما
بالتالى فتشريعه سبحانه الذى وضع لكل نوع من خلقه سبحانه وتعالى يشمل تلك الصفة فى انه وضع بما يدل على الاحاطة بكل الاصناف
بالتالى فأمر المنع عن القيام بأمر ما ليس على الحرمان ولكن على تجنب الخطر الصادر من ذلك الشىء مع ان وجود ذلك الخطر هو امان لشىء اخر ومنفعة
لذلك فتحقيق الاسلام تشريعا يدير العباد والبلاد ليس مسألة نقاش
اذ انه وضع افعال واقوال البشرية الظاهرة والباطنة فى اطار يجعل الكمال والامان هو صفتها
وما منع عنها ليس لحرمانها من ذلك الشىء ولكن لتجنب الخطر بذلك الشىء
فلما انحرفت البشرية واخرجت الاسلام من حساباتها كتشريع يحكم افعالها الظاهرة والباطنة
كانت النتيجة فقد صفة الاحاطة بكل شىء علما فى اقوال وافعال البشرية وصارت كل افعال البشرية تعتمد على التجربة المبنية على معطيات مجهولة
فافسدت فى كل ماتناولته من خلق وكان مردود ذلك ان صار الفساد مردودا على البشرية لتحيا اثار تعطيلها لشرع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى
فصارت العشوائية هى حياة اقوالها وافعالها الظاهرة والباطنة
ليكون الضنك هو حالها الظاهرى والباطنى
لنسأل لو ان البشرية امنت بالله سبحانه واقامت الاسلام هل كان هناك من الضرورة صناعة القنابل الذرية والكيميائية والبيولوجية والصناعات القذرة بانواعها المختلفة التى افسدت الارض وظن الفاعل انه بمأمن من اثارها فى حين ان دورة الرياح و الماء تدور فى الكرة الارضية بأكملها لتحمل صفات كل تلوث يحدثه الفاعل ليرد اليه ثانية ولو بعد حين فيكون هناك هجرة للتلوث كهجرة الطيور واسماك البحار
ان الكون كله يعتبر بيتا واحدا من افسد فى الشمال لابد ان يتأثر بذلك الفساد من فى الجنوب
لذلك فاقامة الاسلام بالبشرية ليس اقامة مذهب للاعتداء على مذهب اخر او لعلو جنس على جنس اخر
ولكن جعل البشرية كلها كالجسد الواحد كل خلاياه لها نفس الحقوق وكل ثروات الكرة الارضية تدور بالارض جميعا لتأخذ كل خلية نصيبها دون ظلم او نسيان لأحد ما
فتحيا الكمال المطلق الخالى من السوء الظاهرى والباطنى مع كل الخلق بالكون