البداية والنهاية

البداية والنهاية :

بداية التقدم كلمة وبداية الانهيار كلمة
ليكون السؤال ما الفرق بين الكلمتين؟

الكلمة الاولى كلمة مبنية على علم لذلك فهى كلمة طيبة
والكلمة الثانية كلمة مبنية على جهل لذلك فهى كلمة خبيثة

فما هو العلم وما هو الجهل ؟
العلم هو علم مبنى على حقيقة ثابتة غير قابلة للتغير مع مرور الزمن
والجهل كلمة عشوائية صدرت مع موقف ما او لغرض ما ناقص لا اساس لها من ثابت تركن اليه فى قوامها لذلك فهى تتلون وتتشكل من ان لأخر وكلمة كانت تلك الكلمة متشعبة كلما كانت خبيثة

ليكون السؤال ابتداءا للنفس ايتها النفس ماذا تريدين بالضبط ؟
الا تريدين ان تسعدى؟
الا تريدين الاطمئنان على نفسك حالا ومستقبلا ؟
الا تريدين الامان لك ولأبناءك اليوم وغدا؟
الا تريدين الكمال وعدم النقص ؟
الا تريدين العيش فى جماعة كانك جزء من بناء كامل لا يمكنهم الاستغناء عنك كما لا يمكنك الاستغناء عن ذلك البناء ؟
الا تريدين ان يكون كل ما تمسينه او ترينه يحقق الأمان والطمأنينة لك؟
الا تريدين زوال السوء والخبث ظاهرا وباطنا ؟

ان تحقق ذلك ماذا تصفين حالك عندئذ؟
اليست تلك هى الجنة او المدينة الفاضلة او بلدى المحبوب ؟

حتى نبدأ لابد ان نضع اولا ثوابت للكلام الكل متفق عليها
هل الانسان حادث فى الكون ام اصيل بالكون؟
الانسان حادث بالكون
بالتالى فان اعتبرنا ان العلم موقوقف على الانسان فان ذلك العلم حادث ايضا بالتالى لابد ان يزول بزوال الانسان ولابد ان يطرأ عليه ما يطرأ على الانسان من ضعف وشيب وموت وزوال
بالتالى فان الانسان بذلك لا يبنى شىيئا
اذ لابد للعلم كى يكون ذا فائدة ان يبدأ مع الانسان ثم لا ينتهى كماله فهل الانسان له القدرة على ان يبدأ الصواب المطلق ثم يضمن ان يكون هناك الكمال المستقبلى بذلك العلم الذى هو اصل من الانسان؟
الحقيقة ان الانسان لا يملك تلك الصفة وهذا ليس من قدرة البشرية اذ كما قلنا ان الانسان حادث بالتالى ليس له علم فى وجوده فكيف يكون له العلم فى بناء ذاته

والانسان كماله او نقصه عبارة عن مجموعة من الكلمات تبعها افعال تبين مراده من تلك الكلمات التى نطق بها
فإن الانسان يحصى بعدد كلماته وافعاله وليس بوزنه وطوله

لذلك كان لابد ان يكون هناك من له الصفات العلى الذى عليه يجعل الانسان كلماته وافعاله ذا قياس لا يتغير مع الزمن ولا يطرأ عليه علم جديد يغير مراده

حتى تكمل معى هل انت مختلف معى فى شىء مما سبق ؟
فان قلنا ان هناك العديد من له تلك الصفات فكيف لأحدهم ان يعلم مراد الاخر وكيف سينظر كل منهم الى الاخر ومن سيكون تابعا لمن ؟
فإن قلت أن الجميع له نفس الصفات فما يجعل احدهم فى حاجة الى الاخر والافضل ان يذهب كل لنتج صفاته طالما ان الكل له نفس الصفات فى العلو
بالتالى فلابد من التقسيم والتقسيم لابد ان يشمل كل الخلق حتى المكان
فلا يصح ان اكون فى مكان رب واعبد ربا اخر ولا يصح ان اطعم من رزق رب واعبد ربا اخر ولا يصح ان يكون الكون اجمع له رب وانا لى ربا اخر

أنت معى حتى الأن ؟ انا لا ادعوك لشىء محير انا ادعوك فقط لأن يكون وصفك انك عاقل لان نقيض كلامى هو ان يكون العشوائية منطقا

النتيجة :
الكمال والعلو فى الصفات لا ينصرف الا الى واحد فقط له الصفات العلى وله الحق فى ان بقوم الخلق جميعا بتحقيق مراده
ولأن له الصفات العلى بالتالى فان تحقيق مراده لابد ان يكسب من قام بذلك علو يليق بعلو امره
بالتالى السمع والطاعة له يعبر عنه بالعبادة اصطلاحا
بالتالى كانت الكلمة الطيبة الحق
هى لا اله الا الله
لأن الله سبحانه وتعالى هو رب العالمين سبحانه وتعالى وسبحانه له الصفات العلى
وتحقيق مراده فى القول والفعل اعتقادا يجعل الانسان فى اعلى درجات الكمال بالتالى كان القول والفعل والنتيجة طيبا

فهل نبدأ من اليوم ان يطالب الجميع بأن يحكمنا شرع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى

اللهم أرنا الحق حقاَ وارزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ,

مجهود رائع , جعله الله ثقلاً لكَ يوم القيامة ..

جمعة مباركة إن شاء الله