هجوم الاعداء :
بمناسبة ان صرنا فى نهاية رمضان وصار لنا كسبا من الحسنات وكون الجميع من المسلمين قد اطاع الله سبحانه وتعالى وامتنع اختيارا عن كل سوء بشهر رمضان من أجل الفوز باثار صفات رضى الله سبحانه وتعالى
أكتب اليكم تلك الكلمات
من الثوابت ان كل عدو له بدايات الهجوم الخاصة بها فهو يبحث بداية عن الصفات التى تكون من لوازم وجوده فى المجتمع الذى يقوم بغزوه وتلك القاعدة ثابتة لكل اعداء البشرية
ابحث عن القوارض و الحشرات المختلفة التى تغزو البشرية وتسبب لها الالام المختلفة تجد ان بدايتها مع بداية بيئه لها توفرت لدى البشرية تقوم بجذب تلك القوارض والحشرات
كذلك فى غزو البشرية لبعضها البعض فان العدو يجعل له بيئة مناسبة له فى المجتمع الذى يريد غزوه ابتداءا ثم لا يلبث ان يقوم بغزوه باقل الخسائر وكلما كانت البيئة ملائمة جدا له كلما كان غزوها ايسر مايكون
والخطا الذى وقع به مسلمى العصر الحديث انهم يريدون صد غزو اعداء الاسلام لبلاد الاسلام وهم يوفرون البيئة المنهجية التى تجعل غزوهم للبلاد ايسر ما يكون حتى صار هناك من يتمنى جلب اعداء الاسلام لبلاد الاسلام نتيجة ما يمر به من احداث او ان فكره صار يعارض المنهج الاسلامى ويعتبر ان المنهج الاسلامى من الاشياء التى لابد ان تبلى وتندثر فى العصر الحديث واما شخص من بلادنا لكن بلادنا تمثل له مجرد صفقة يتمنى سرعة اتمام تلك الصفقة مع اى مشترى كان

والحقيقة ان الاسلام والذى هو شرع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى بالتالى لابد ان يجعل صفات مقيمى الاسلام فى العلو الذى يليق بانه مقيم شرع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى بالتالى فمقيمى الاسلام هم اعلى الصفات على الاطلاق فى الجنس البشرى اذ خرج من كونه يقيم فكره الناقص الى اقامة علم الله سبحانه وتعالى الذى يغطى الكمال والاحاطة على المستوى الحالى والمكانى والمستقبلى
بالتالى فمقيمى الاسلام كتشريع ادارتهم فى الحقيقة يقيمون علم الله سبحانه وتعالى بالتالى تكون اثار صفات الله سبحانه وتعالى كسبا لهم
بالتالى لا خلل قط ولا سوء قط فى اى شىء كان فى دولة الاسلام
لذلك فمعظم الهزائم والتفكك الذى مر به العالم الاسلامى نتيجة ان عطلوا كل او بعض التشريع الاسلامى
لذلك فعدوا اهل الاسلام يعلمون ذلك جيدا وأولهم الشيطان
هم يعلمون اننى عندما اقيم شرع الله سبحانه وتعالى كمجتمع ويصبح حالى الظاهرى والباطنى كمجتمع وفق شرع الله سبحانه وتعالى فانا فى الحقيقة خرجت من صفاتى البشرية كفاعل محدود الى صفات من له الصفات العلى سبحانه وتعالى بقيامى على العلم اللا محدود فخرجت من صفة المفعول به من قبل الخلق الى صفة الفاعل فى الخلق
فلما علم الاعداء تلك الحقيقة وخاصة ان صفات العرب بالجاهلية كان يأكل بعضهم بعضا تم تعطيل الاسلام بكل البلاد الاسلامية بلا استثناء اما كلية او جزءا
وكلا الامرين لابد ان يكون هناك السوء المقابل لذلك فكونى عطلت جزء من التشريع الاسلامى كاننى عطلت بعض صفات الله سبحانه وتعالى التى معيته تغطى ذلك الجزء بالتالى عطلت صفات ربوبيته ككسب لى فى ذلك الجزء
وكما ان الله سبحانه وتعالى ينفى عنه الشريك فى العبادة فان ربوبيته سبحانه وتعالى ينفى عنها ان تكون لها شرك فى الاثر وربوبية الله سبحانه وتعالى لا تكون الا كاملة وينفى عنها النقص فى اى شىء كان فكان لابد ان يكون هناك الخلل المقابل للذى عطل من التشريع الاسلامى الذى يسرى على حال المسلم فى كل اثار صفات الربوبية
بالتالى فتعطيل الحدود والزكاة والتجارة وفق الاسلام والإدارة الاسلامية للمال فى المجتمع الاسلامى مع وجود قوانين الاسلامية فى الميراث والزواج
جعل الفساد يسرى على سائر القوانين الاسلامية لتفسدها ويدخل المسلم فى دائرة اجبارية اواختيارية من الفساد وهو يقيم الصلاة ويصوم رمضان ويحج ويعتمر

وفى بداية فهم الاعداء للاسلام كمنهج بدأوا بالاسماء والصفات
وذلك كالأتى فالحدود الاسلامية بمثابة سلاح الجندى لبلاد الاسلام فانت لا تسطيع ان تأخذ من الجندى سلاحه لان المسالة ملموسة لدية
فبدات تلعب فى صفات الضابط التى يتلقى منه الاوامر فبدات تصفه بان ذلك الضابط ينام كثيرا وذلك الضابط لا يعلم ما يدور حوله وذلك الضابط لا يعلم عنك شيئا فلما صارت صفات الضابط لها ذلك الشكل لدى الجندى قلت له ممكن اخذ منك ذلك السلاح بعضا من الوقت فوافق ثم قلت له ما المشكلة لو انك وقفت اصلا بلا سلاح ووقفت بلا ملابس وتركت المكان وانصرفت فوافق الجندى بعد ان علم ان صفات الضابط غير مؤثرة عليه بشىء

كذلك كان الاثر لما تلاعبت الفرق بمعنى اسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى فمنهم من شبهها بصفات الخلق ومنهم من عطلها هربا من التشبيه ومنهم من فوض معناها هربا من التعطيل والتشبيه والكل على خطأ
فلما صارت صفات الله سبحانه وتعالى اما معطلة أو مشبهة أو مفوضة فى معناها
هنا احتار اهل الاسلام فالمعطل يعبد عدما والمشبه يعبد صنما والمفوض للمعنى اسوائهم لانه جعل المتكلمة كل يدلى بدلوه الخطا دون التقيد بشىء فى معنى الاسماء والصفات الا ما دله عليه هواه
لذلك لما صار التشريع الاسلامى متاحا للتبديل والتعطيل فكما ترك الجندى سلاحه لما علم ان ضابطه لا يعلم عنه شيئا فان اهل الاسلام لم يعملوا بالاحكام لما علموا ان صفات ربهم إما مثل صفاتهم او ان العلم بمعناها من الغيبيات
فتم تبديل التشريع الاسلامى بما هو معلوم لديهم الا وهو تشريع دول الغرب الذى اظهر قوته وتفوقه لعلهم هم الذين على خير
وذلك كان هو المكسب الرئيسى لأعداء الاسلام
اذ فقد اهل الاسلام ما يجعلهم فى علو فى الصفات
ثم بدأ اعداء الاسلام فى جعل عقول اهل الاسلام لما اهل الاسلام تركوه لهم مصبا لقاذوراتهم فصرنا الى ما نحن عليه
وها نحن صرنا مفككين متصارعين ياكل بعضنا بعضا فصرنا الات دمار فى انفسنا لاعدائنا
فهل نجتمع ونتصالح بشرط اقامة شرع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى
المسألة خرجت من مسألة الاختيار ودخلت فى مسألة اما أن نحيا أو نموت بأيدى بعضنا البعض
ولا حسرة على السفهاء وسنترك بلادنا واراضينا وخيراتنا لعدو يعلم جيدا كيف يتعامل مع اغبياء مثلنا تركوا شرع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى
أما ان سارعنا الى اقامة شرع الله سبحانه وتعالى فقد فزنا بصفات الله سبحانه وتعالى وشتان بين صفات من له الصفات العلى سبحانه وتعالى الحى الذى لا يموت وصفات عدونا المخلوق الناقص
فهل نسارع من الأن
أم أن القلم اجرى أمره بالعقاب لنا فخرجنا من مسألة الاختيار اصلا
ما سوف نقوم به هو ما يبين كيف هو امرنا