أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: لماذا فضل الشرعُ الزوجَ على الأبوين بالنسبة للمتزوحات ؟

  1. #1
    الصورة الرمزية الدكتور ضياء الدين الجماس أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    الدولة : المملكة السعودية
    المشاركات : 4,657
    المواضيع : 382
    الردود : 4657
    المعدل اليومي : 1.20

    افتراضي لماذا فضل الشرعُ الزوجَ على الأبوين بالنسبة للمتزوحات ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لماذا فضل الشرعُ الزوجَ على الأبوين بالنسبة للمتزوجات ؟
    د.ضياء الدين الجماس

    برّ الوالدين وطاعتهما (في غير معصية الله تعالى) من أعظم القربات في الشرع الإسلامي ، ولكن الأنثى إذا تزوجت انتقلت أولوية هذه المبرة والطاعة إلى زوجها ، فلماذا ؟
    لو فكرنا في آيات القرآن الحكيم والأحاديث الشريفة لوجدناها تذكرنا ببعض الفضائل والخصال التي تتوفر في الزوج الصالح ولا تتوفر عند الأب ، ولعلها هي السبب في التفضيل بما يوجب اعتراف الزوجة بفضل الزوج ومحبته وبره وطاعته ، أذكر منها ما يلي :
    1 – الإفضاء والإحصان ( العلاقة الجنسية السليمة تسكت الشهوات وتحفظ الفرج وترفع درجة العبادات.) . فالأنثى تحصن بزوجها وليس بأبيها.
    2 – الميثاق الغليظ ( عقد الزواج ) والقوامة على إنشاء الأسرة المستقلة كلبنة أساسية في بناء المجتمع والإنفاق عليها ورعايتها ( الزوج عمود البيت الأساسي).
    3- الزوج سبب في الحمل والولادة فيهب زوجته منزلة الأمومة التي تجعل الجنة تحت قدميها وهذه أكبر نعمة يهديها الزوج لزوجته لا يمكن للأب أن يقدمها.
    4- حسن التبعل للزوج يرفع منزلة الزوجة إلى مرتبة المجاهدين في سبيل الله.

    الأدلة من الآيات الكريمة والحديث الشريف:
    - يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا 1النساء
    - وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا 21 النساء
    - وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ 24 النساء
    - الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ 34 النساء
    - ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة - الروم (21)

    - حديث معاوية بن جماعة أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك. فقال: هل لك أم؟ قال: نعم. قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها. رواه النسائي وغيره كالطبراني وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وأقره المنذري.

    -أخرج الطبراني - في "الكبير" - عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لو تعلم المرأة حق الزوج، لم تقعد ما حضر غداؤه وعشاؤه حتى يفرغ منه))؛ صحيح الجامع

    - عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيَّةِ ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ ، أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَتْ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، أَنَا وَافِدَةُ النِّسَاءِ إِلَيْكَ ، وَاعْلَمْ - نَفْسِي لَكَ الْفِدَاءُ - أَنَّهُ مَا مِنَ امْرَأَةٍ كَائِنَةٍ فِي شَرْقٍ وَلا غَرْبٍ ، سَمِعَتْ بِمَخْرَجِي هَذَا أَوْ لَمْ تَسْمَعْ بِهِ إِلا وَهِيَ عَلَى مِثْلِ رَأْيِي ، إِنَّ اللَّهَ بَعَثَكَ إِلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، فَآمَنَّا بِكَ وَبِالْهُدَى الَّذِي بَعَثَكَ اللَّهُ بِهِ ، وَإِنَّا مَعْشَرُ النِّسَاءِ مَقْصُورَاتٌ ، قَوَاعِدُ بُيُوتِكُمْ ، وَمَقْضَى شَهَوَاتِكُمْ ، وَحَامِلاتُ أَوْلادِكُمْ ، وَإِنَّكُمْ مَعْشَرَ الرِّجَالِ فُضِّلْتُمْ عَلَيْنَا بِالْجُمُعَةِ وَالْجَمَاعَاتِ ، وَعِيَادَةِ الْمَرْضَى ، وَشُهُودِ الْجَنَائِزِ وَالْحَجِّ بَعْدَ الْحَجِّ وَأَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ إِذَا أَخْرَجَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا وَمُرَابِطًا حَفِظْنَا لَكُمْ أَمْوَالَكُمْ وَغَزَلْنَا أَثْوَابَكُمْ وَرَبَّيْنَا لَكُمْ أَوْلادَكُمْ ، فَمَا نُشَارِكُكُمْ فِي الأَجْرِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَصْحَابِهِ بِوَجْهِهِ كُلِّهِ ، ثُمَّ قَالَ : " أَسَمِعْتُمْ مَقَالَةَ امْرَأَةٍ قَطُّ أَحْسَنَ فِي مَسْأَلَتِهَا عَنْ أَمْرِ دِينِهَا مِنْ هَذِهِ ؟ " قَالُوا : وَاللَّهِ مَا ظَنَنَّا أَنَّ امْرَأَةً تَهْتَدِي إِلَى مِثْلِ هَذَا ، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهَا فَقَالَ : " انْصَرِفِي أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ ، وَأَعْلِمِي مَنْ خَلْفَكِ مِنَ النِّسَاءِ أَنَّ حُسْنَ تَبَعُّلِ إِحْدَاكُنَّ لِزَوْجِهَا وَطَلَبِهَا مَرْضَاتِهِ وَاتِّبَاعِهَا مُوَافَقَتَهُ ، تَعْدِلُ ذَلِكَ كُلَّهُ " . فَأَدْبَرَتِ الْمَرْأَةُ وَهِيَ تُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ اسْتِبْشَارًا.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    واتقوا الله ويعلمكم الله

  2. #2
    الصورة الرمزية الدكتور ضياء الدين الجماس أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    الدولة : المملكة السعودية
    المشاركات : 4,657
    المواضيع : 382
    الردود : 4657
    المعدل اليومي : 1.20

    افتراضي

    في مسند الإمام أحمد عن عبدالله بن أبي أَوْفَى، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لغير الله؛ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها؛ حتى تؤدي حق زوجها كله، حتى لو سألها نفسها وهي على قَتَب، لَم تمنعه))؛ صحيح الجامع (5295)

    وفي مسند الإمام أحمد: ((لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صَلَح لبشر أن يسجد لبشر، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عِظَم حقه عليها، والذي نفسي بيده لوكان من قدمه إلى مَفْرق رأسه قرحة، تنبجس بالقيح والصديد، ثم استقبلته تلحسه، ماأدَّت حقه)).

  3. #3
    الصورة الرمزية الدكتور ضياء الدين الجماس أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    الدولة : المملكة السعودية
    المشاركات : 4,657
    المواضيع : 382
    الردود : 4657
    المعدل اليومي : 1.20

    افتراضي

    كانت عائشة - رضي الله عنها - تقول: "يا معشر النساء، لو تعلمْنَ بحق أزواجكنَّ عليكن، لجعلت المرأة منكن تَمسح الغبار عن وجه زوجها بنحْر وجهها ))، وفي رواية: "تمسح الغبار عن قدمي زوجها بنحر وجهها"؛ رواه ابن أبي شيبة.

    - أخرج الإمام أحمد من حديث حُصَين بن مِحصَن - رضي الله عنه - قال: حدثتني عمتي، قالت: "أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض الحاجة، فقال: ((أي هذه! أذات بعل؟))، قلت: نعم، قال: ((كيف أنت له؟))، قالت: ما آلوه إلا ما عجَزت عنه ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك))؛ صحيح الجامع (1509).

    - أخرج الترمذي وحسنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ، دخلت الجنة)).

  4. #4
    الصورة الرمزية الدكتور ضياء الدين الجماس أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    الدولة : المملكة السعودية
    المشاركات : 4,657
    المواضيع : 382
    الردود : 4657
    المعدل اليومي : 1.20

    افتراضي

    جاءني رد على الموضوع في أحد المنتديات كما يلي :
    (أخي الفاضل
    باحترام لفكرك وجهدك ، وصحة ما قلت عن حقوق الزوج على زوجته ، فالموازنة بين الأب والزوج موازنة لا ينبغي أن تكون فكل له حرمته وكل له فضله ، ولا ينبغي أن نضعهما في كفتي ميزان لنقول من الأفضل ، فالله يقول : وبالوالدين إحسانا . والإحسان نهاية فعل الخير ، ويقول : ولاتقل لهما أف . وأف نهاية صغر المعصية ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : الأب باب الجنة الأوسط (الأفضل ) . ويقول : ليفعل البار ما شاء فلن يدخل النار ، وليفعل العاق ما شاء فلن يدخل الجنة .
    بالتالي أرى وضع الزوج والآباء مجالا للموازنة وعلى طرفي نقيض ، والمفاضلة بينهما ليس من الحق في شيء ، ولك الاحترام اجتهادك يعطيك أجرا )
    =====
    جوابي
    (أنا لم أوازن من حيث القيمة العامة فالأب والأم الأصل ولكنني قارنت بينهما من حيث وجوب أولوية الطاعة بعد الزواج بالنسبة للبنت وهي مطروحة في جميع كتب الفقه ، والزوج أولى بالطاعة إن لم تخالف أوامره حكم الشريعة وقد ذكرت ذلك في المشاركة رقم 4 . حرصاً على الزوجة وطلباً لفقهها حين يأتيها طلبان متعارضان من الأب والزوج فأيهما له الأولوية والزمن لا يستغرق إلا تنفيذ واحد منهما. بلا شك وباتفاق الفقهاء أن أمر الزوج هو الذي ينفذ.
    ثم إن الدخول في جنة الرجل يكون مع أزواجه وليس مع أبيه أو أمه لاكتمال السعادة وإنما هناك تزاور مع الوالدين وباقي الأحباب والأقارب.
    وقد جرت المقارنة بين منزلة الأم والأب في حديث من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك ... ثم أمك... ثم أمك ثم أبوك.
    وهل في ذلك إنكار لفضل الأبوة وهو الأصل وعمود البيت ومورد المعيشة ولكن بالمقارنة مع جهد الحمل وخطورة المخاض كانت الأولوية للأم. ولا يعني ذلك إنكار فضل الأب ( فأعط كل ذي حق حقه).
    إن معرفة الأولوية تبطل الحيرة لو طلب الأبوان أمراً من الإبن في الوقت ذاته وليس لديه وقت إلا لتلبية أحدهما فعليه أن يختار تلبية الأم لأنها الأضعف والأقرب والأكثر عناء في حمله وتربيته. ولا ينقص هذا من قدر الأب.
    لقد حاولت فهم هذه الأولوية بالنسبة للبنت بعد الزواج ، وفي هذه الأولوية للزوج ديمومة البيت الأسري الجديد. بقصد حفظ كيان الأسرة الجديدة .. وهكذا
    الخلاصة :
    الأولوية بالنسبة للأبناء عموماً : الأم قبل الأب
    الأولوية للبنت المتزوجة : الزوج ثم الأم ثم الأب
    ولا ننس أن الزوج هو أب لأولاد هذه الزوجة.
    هي مجرد تدبر الحكمة من هذه الأولوية لتعرف الزوجة حق الزوج عليها ، وقد بينت ذلك في الأحاديث الشريفة.
    وإليك هذا الحديث الشريف :
    عَنْ عَائشَة قَالَتْ: سَأَلْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ النَّاس أَعْظَمُ حَقًا عَلَى المَرْأَةِ ؟ قَالَ: «زَوْجُهَا ».
    قُلْتُ: فَأَيُّ النَّاس أَعْظَمُ حَقـًا عَلى الرَّجُلِ ؟ قَالَ: أُمَّهُ .

    شكراً للمشاركة وجزاك الله خيراً)

  5. #5
  6. #6
    الصورة الرمزية رافت ابوطالب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2015
    المشاركات : 964
    المواضيع : 527
    الردود : 964
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    تحيتى الطيبة الى استاذنا الذى عهدنا كل طيب فى قوله بتلك الواحة
    لكن الاسلام جعل هناك التزامات حسب العلاقة بين افراد المسلمين
    بين الاباء والابناء هناك واجبات لابد أن يأتى بها الابن كاملة
    وهناك واجبات بين الازواج لابد أن يأتى بها الزوجين كاملة
    ولا يمكن ان يحل الزوج محل الاب والعكس
    يأتى السؤال ان تعارضت مصلحة الاب مع مصلحة الزوج
    يؤتى بالأمر حسب الضرورة ووفق الاسلام
    بمعنى لو أن أمرأة ابيها يريد الشراب وزوجها يريدها أن تأتى بحذائه
    الأب يقدم
    الزوج نهاها أن تذب لبيت ابيها لسوء سلوك ابيها لا تذهب الى ابيها
    ولو اننا اقمنا شرع الله سبحانه لطابت كل النفوس
    لكن بتعطيله صرنا الى ما نحن به الأن
    العمل بشرع الله يجعل صفاتنا فى علو يليق بعلو انه شرع من له الصفات العلى سبحانه

  7. #7
    الصورة الرمزية الدكتور ضياء الدين الجماس أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    الدولة : المملكة السعودية
    المشاركات : 4,657
    المواضيع : 382
    الردود : 4657
    المعدل اليومي : 1.20

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رافت ابوطالب مشاهدة المشاركة
    تحيتى الطيبة الى استاذنا الذى عهدنا كل طيب فى قوله بتلك الواحة
    لكن الاسلام جعل هناك التزامات حسب العلاقة بين افراد المسلمين
    بين الاباء والابناء هناك واجبات لابد أن يأتى بها الابن كاملة
    وهناك واجبات بين الازواج لابد أن يأتى بها الزوجين كاملة
    ولا يمكن ان يحل الزوج محل الاب والعكس
    يأتى السؤال ان تعارضت مصلحة الاب مع مصلحة الزوج
    يؤتى بالأمر حسب الضرورة ووفق الاسلام
    بمعنى لو أن أمرأة ابيها يريد الشراب وزوجها يريدها أن تأتى بحذائه
    الأب يقدم
    الزوج نهاها أن تذب لبيت ابيها لسوء سلوك ابيها لا تذهب الى ابيها
    ولو اننا اقمنا شرع الله سبحانه لطابت كل النفوس
    لكن بتعطيله صرنا الى ما نحن به الأن
    أشكرك أخي رأفت أبو طالب على مشاركتك الفاضلة وهذا فضل منك.
    وأنا لم أجعل الزوج مكان الأب أو الأم أو العكس بل تبقى مكانة واحترام كل منهم ثابتة. ولكن الشرع جعل أولويات عند تعارض المصالح بالنسبة للزوجة.
    فلو طلبت منها أمها أو أبوها طلباً ما غير مخالف للشرع ولكنه لا يرضي زوجها وأبى عليها الزوج تنفيذه فالقول النافذ هو قول الزوج . ( إلا إذا كان في معصية الله تعالى ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.)
    مثال : لو طلب الأب أو الأم من ابنتهما مرافقتهما لأداء حج نفل على نفقتهما ، ولم يأذنها الزوج في ذلك فالقول قول الزوج وليس قول الأبوين. فلا يصح حجها، وأما حج الفريضة ففيه اختلاف المذاهب إذا لم يأذن الزوج.
    والشرع الحنيف عندما وضع هذه الأولويات على أن أساس بناء الأسرة بناء إسلاميا صحيحا أي أن الزوج والأبوين والزوجة جميعاً من المسلمين ويطبقون شرع الله تعالى.
    وأما الأمر بما يحقق عصيان الله وشريعته فلا يطبق ولو كان من أي منهما.
    ويوم القيامة تدخل الزوجة الصالحة مع زوجها في الجنة ( هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون). ويتزاورون مع آبائهم إن كانوا من أهل الجنة. والمرأة الصالحة لا تشعر بالسعادة التامة إلا مع زوجها ، وهذا لا يتنافى مع أجلالها لأبويها. فلنعط كل ذي حق حقه، ولنربِّ بناتنا على طاعة الزوج بعد زواجهن لتستقر حياتهن الزوجية وتدوم بيوتهن بسعادة مع أزواجهن.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    الصورة الرمزية د/عبدالله الشمراني قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Aug 2015
    الدولة : الخبر- المملكة
    المشاركات : 41
    المواضيع : 8
    الردود : 41
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    استنتاجاتك سيدي الكريم جميلة ومقنعة , الا ان لكلا من الأب والزوج منزلة مختلفة يصعب علينا ان نفاضل بينهما ضمن ما تفضلت به وما الأحاديث الشريفة التي ذكرتها الا تأكيدا لما ورد في مقالك وان كانت فقط تتعلق بالزوج بينما لو اردنا احصاء ما للأب من نصيب في الأحاديث لضاق بنا هذا الحيز ..
    اعتقد سيدي بأن الأب له من المنزلة ما يفوق ما للزوج , فهو من انجب هذه الزوجة وانفق عليها ورباها واحسن اليها قبل زواجها ثم وهذا مهم سيدي , لن يكون لها من ملاذ اذا اختلفت مع زوجها الا اباها ..
    والشواهد في الحياة اكبر من ان تحصى ..
    بارك الله فيك ونفع بك
    د/عبدالله عسكري الشمراني

  9. #9
    الصورة الرمزية الدكتور ضياء الدين الجماس أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    الدولة : المملكة السعودية
    المشاركات : 4,657
    المواضيع : 382
    الردود : 4657
    المعدل اليومي : 1.20

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/عبدالله الشمراني مشاهدة المشاركة
    استنتاجاتك سيدي الكريم جميلة ومقنعة , الا ان لكلا من الأب والزوج منزلة مختلفة يصعب علينا ان نفاضل بينهما ضمن ما تفضلت به وما الأحاديث الشريفة التي ذكرتها الا تأكيدا لما ورد في مقالك وان كانت فقط تتعلق بالزوج بينما لو اردنا احصاء ما للأب من نصيب في الأحاديث لضاق بنا هذا الحيز ..
    اعتقد سيدي بأن الأب له من المنزلة ما يفوق ما للزوج , فهو من انجب هذه الزوجة وانفق عليها ورباها واحسن اليها قبل زواجها ثم وهذا مهم سيدي , لن يكون لها من ملاذ اذا اختلفت مع زوجها الا اباها ..
    والشواهد في الحياة اكبر من ان تحصى ..
    بارك الله فيك ونفع بك
    أخي الفاضل عبد الله الشمراني
    الأولوية لكل الذكور والإناث : أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك
    الأولوية للمتزوجة فقط : زوجها ثم أمها ثم أمها ثُم أمها ثم أبوها.
    وهذه كلها مستندة للأحاديث الشريفة الصحيحة والقرآن الكريم ، وهذه هي التربية الإسلامية باتفاق المذاهب كلها، فمن شاء أخذ بها ومن لم يشأ فليأتنا بخير منها وليدلنا عليها.
    صحيح أن الأب كان سبب الإنجاب والتربية في الصغر ( وهذا ليس بقليل) ، ولكن بالزواح يخفف الزوج عن الأب نفقة ابنته ومسؤولية تعليمها وتفقيهها بالدين. فالأب مسؤول عن ابنته طول العمر لوبقيت عنده ولو تجاوزت سن البلوغ على خلاف الذكر. ولذلك يخف حملها عن أبيها بفضل زوجها الذي يصبح مسؤولا عن نفقتها وإصلاحها وتأديبها وفق الشرع الحنيف وقد تعيش مع زوجها أكثر مما عاشت مع أهلها .(وليس هذا بفضل قليل أيضاً).
    كما أن بقاء البنت في بيت أبيها يعرضها للعنوسة واحتمال الانحراف. وكم يسعد الأب عندما يرزقه الله زوجاً صالحاً لابنته.
    ولننظر كيف كان الأمهات يوصين بناتهن قبل الزواج. إن تقديم وبيان رجحان فضل الزوج لا ينقص من أهمية فضل الأبوين ولكن يجب أن نعطي كل ذي حق حقه.
    إن فقه الزوجة بهذه المسألة يحمي بيتها من خراب التدخل الخارجي في شؤون حقوق زوجها.
    ثم لماذا تختلف الزوجة المسلمة مع زوجها المسلم إذا كانت مطيعة لزوجها ومرجعها هي وزوجها المسلم هو الشرع الحنيف ؟ ولابد من وجود خلل شرعي من أحدهما لو حصل خلاف يلجئ الزوجة إلى أبيها . كنا ونحن صغارا منذ خمسين سنة إذا حردت الزوجة إلى بيت أبيها يتفهم منها أبوها مشكلتها ويعيدها راضية في اليوم ذاته إلى بيت زوجها ويقول لها هو جنتك ونارك. وأما إذا كان هناك مخالفة شرعية من قبل أحدهما فستقع المشاكل وتكبر إلا إذا عاد الجميع لشرع الله تعالى.
    بوركتم.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10

المواضيع المتشابهه

  1. على غير عادته صمم الزوج على ألا يعود هذه المرة..
    بواسطة فاطمة أولاد حمو يشو في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-11-2023, 07:38 PM
  2. اللباس وإنكشاف عورة الأبوين
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-08-2015, 08:48 AM
  3. القراءة بالنسبة إلى الضعفاء والمبتدئين
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى مَجْمَعُ عُلُومِ اللُغَةِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-09-2014, 02:39 AM
  4. بالنسبة للألم...لاشيء هنالك
    بواسطة ليال في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 41
    آخر مشاركة: 08-05-2009, 01:33 PM