توزيع الارزاق:
الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى
بالتالي علمه سبحانه له العلو بما يليق بكونه علم من له الصفات العلى سبحانه
والإسلام علم الله سبحانه وتعالى
والكون كله يقيم الإسلام
قال تعالى في سورة الإسراء
(تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ ٱلسَّبۡعُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهِنَّۚ وَإِن مِّن شَيۡءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَٰكِن لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِيحَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورٗا(( ٤٤)
فكل شئ يسبح الله سبحانه وتعالى
والتسبيح هو تنزيه الله سبحانه عما لا يليق به سبحانه بإثبات ما أثبته سبحانه لنفسه ونفي ما نفاه عن نفسه سبحانه والعمل بمقتضى ذلك بالسمع والطاعة
بالتالي لابد ان يحقق المسبح العلم بالله سبحانه وتعالى وان علمه هذا لا ينفك عنه حتى لا يسقط عنه التسبيح لحظة واحدة
وطالما التسبيح فعل والفعل الصواب لا يقوم به الا عاقل فكل شئ مسبح بالكون حقق اعلى درجات الكمال العقلي
والاسلام هو برنامج إدارة يبين كيفية علاقة المخلوق بربه سبحانه وكيفية العلاقة بين المخلوق وجنسه وبين الجنس الواحد وبقية الأجناس الاخرى
وهذا هو سبب الكمال المطلق لهذا الكون
فلا خلل في شئ ما
والارزاق تتبادل بين كل المخلوقات وكل الاجناس دون ان يكون هناك خلل ما في اي ذرة
فصفة الله ( أحصى كل شئ عددا) وهذا يشمل المخلوق ويشمل رزقه
فلا مجاعة في ظل الإسلام
إذ الكون كله يعمل كجسد واحد تتبادل المصالح بين خلقه دون ان يكون هناك من يكنز السلع لإستغلال الأخرين او من يبخل على الأخرين
فلا يوجد الا الكمال في كل شئ
وبدون الإسلام الذي هو علم الله سبحانه ستصبح هناك فوضى وانهيار تام لكل شئ
لذلك إذا أرادت البشرية ان تحيا الكمال في كل شئ على المستوى الحالي والمستقبلي فعليها بتطبيق الإسلام كبرنامج إدارة لها
فتتحلى البشرية بكل صفات الكمال في الاخذ والعطاء
فلا يكون هناك إلا الكمال
وتدخل البشرية مع الكون كعضو بذلك الجسد الكبير المسمى بالخلق
بالتالي اصبح لكل فرد من البشرية رزقه في اعلى صور الكمال
أما أن تعطل البشرية الإسلام وتعمل بهواها فقد وكلت أمر رزقها الى ذلك البشري الظلوم الجهول
لذلك صارت هناك المجاعات والانحلال والتشرزم
ودوران المال في طوائف بعينها فصار هناك الرشوة والنفاق وشهادة الزور وكل ما هو سئ من القول والفعل
وسلبت من البشرية صفات كمالها وصارت توظف أقوالها وافعالها لمن يملك قرار شرابها وطعامها
فهل تصحح البشرية نفسها وتقيم علم من له الصفات العلى سبحانه لتحيا صفات الكمال ظاهرا وباطنا