أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الجهل المتعدي

  1. #1
    الصورة الرمزية رافت ابوطالب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2015
    المشاركات : 964
    المواضيع : 527
    الردود : 964
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي الجهل المتعدي

    الجهل المتعدي:
    الأصل في المخلوقات جميعا هو الجهل
    إذ العلم يلزمه المصدر لهذا العلم
    فالعلم ليس إختراعا ولا إبتكارا
    بالتالي كي نحصل على العلم الحق يجب البحث عن العالم بهذا العلم
    والعلوم كلها تتشابك معا
    فلا علم ينفصل عن الأخر وإنما هناك قنوات ربط دائما بين العلوم المختلفة
    ومن اجل ان نرتب من اصله الجهل فلابد لمن يقوم بترتيب تلك الأشياء أن يكون عليما بهذه الأشياء كي لا تتعارض تلك الاشياء مع بعضها البعض في شئ ما
    بالتالي هو يعلم مستقبل ذلك العلم ونتيجته
    فإن قلنا أن هذه الأشياء لابد لها من الوجود اولا
    لزم ان يكون هناك من خلقها
    بالتالي ونظرا لكون صفة خلق الشئ هي أعلى العلوم إذ الإيجاد هنا من العدم
    يستلزم أن من يخلق الشئ هو العليم به وبما هو خير له مستقبلا
    فإن قلنا أنه هو (خالق كل شئ) لزم أن علمه من أجل أن (يدبر الأمر) قد حقق من العلو( أحاط بكل شئ علما)
    بالتالي يستلزم نفي العبث في افعاله(أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثٗا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ )
    وطالما أن العبث منفي فلابد من غاية (وإن من شئ إلا يسبح بحمده)
    وتحقيق تلك الغاية بهذا العلو يسمى عبادة
    والعبادة لا تنصرف إلا لمن له الصفات العلى بالتالي هو المألوه أي من لا تنصرف العبادة إلا له فهو(الله) سبحانه
    فإن قلنا أن الخلق جميعا تعمل بنظام مترابط من خلال تطبيق علم واحد كل له قوانينه العلمية التي يقيمها
    لزم أن يكون من وضع لهم هذا العلم واحد
    إذ المنطق أن لو هناك معه احد أو شريك(لذهب كل إلاه بما خلق ولعلى بعضهم على بعض) بالتالي كان الصراع والفوضى لتصادم صفات علومهم بالتالي كون أن برنامج الربط للجميع يحقق السلامة للجميع في ظاهرهم وباطنهم على المستوي الفردي والجماعي لزم ان تكون السلامة اصلا له فهو (إن الدين عند الله الإسلام)
    بالتالي فالإسلام هو ربط ظاهر الشئ وباطنه بعلم الله مع نوعه وبقية الانواع حوله
    بالتالي فالمسلم هو من صار ظاهره وباطنه يعمل بهذا العلم المسمى بالإسلام
    وعلم الإسلام لا دخل للبشرية في إستنتاجه فهو ليس ابتكارا أو إستنتاجا يخص أحد من الخلق
    إذ كونه يربط صفات البشرية في اقوالها وأفعالها معا ومع الخلق جميعا يلزم ان يكون صاحب ذلك العلم هو (خالق كل شئ)
    بالتالي الإنحراف عن هذا العلم يلزم ان يتبعه خلل في الاقوال والأفعال
    فإن صار هذا الإنحراف معتقدا صار متعديا وموروثا
    بالتالي صار هناك من صفات النقص والإفساد لدى البشرية ما يقابل ذلك الجهل المتعدي
    فإن عطل هذا العلم كلية صارت افعال البشرية بلا قياس علمي
    فإن صار القياس وفق ما حول البشرية من العلم لدى المادة بان صنعت من المادة من يدير افعالها كالدول المتقدمة صناعيا هنا قد اطاعت البشرية علم الإسلام لدى المادة مع تعطيلها لعلم الإسلام الذي يخصها
    إذ ان البشرية وظفت العلم الذي لدى المادة والذي هو علم عبادتها لله سبحانه ليعمل لها
    في حين ان البشرية تعطل علم العبادة الذي يخصها وهو الإسلام
    والمادة لا تبخل على من يطرق بابها فالبخل منفي بين مخلوقات الكون إذ الكرم اصلا لعلمها الذي تقيمه
    فالإنسان يبني ويصنع وينتج وفق هذا العلم لدى المادة
    ولا تستطيع البشرية إخراج المادة عن علمها الذي تقيمه
    فالبشرية فقط توظف المادة بشروط العلم الذي بها لتستفيد منه فالخيرية اصلا في كل تلك المخلوقات نتيجة ذلك العلم
    لذلك مع دنو صفات البشرية بتعطيلها لعلم الإسلام الذي يخصها
    إلا أن علم المادة الذي تقيمه أعلى من صفاتها في سرعة إنفاذ مرادها
    إلا أن تعطيلها لبرنامج الإسلام الذي يخصها ويجعلها سالمة سيسرع من زوال تلك البشرية (نعم إذا كثر الخبث)
    وطالما أن الجهل بأصل السلامة وهو (الإسلام) صار هو الصفة الغالبة للبشرية لزم ان تتعارض البشرية مع بعضها البعض مهما كان ظاهرهم الترابط(تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى)
    فإن قلنا أن هناك الشيطان (يجري من ابن ادم كمجرى الدم) (يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم) وهو بالنسبة للبشرية(عدو مبين)
    بالتالي سرعة الصدام وسرعة زوال الجميع
    ليصبح الجهل بالإسلام هو العدو الاول للبشرية
    فإن قلنا ان هناك من يعرض الإسلام كحلقات رقص كهؤلاء الصوفية الاغبياء
    صارت الفتنة فتنا كثيرة
    إذ صار غير المسلمين يرون ذلك السفه فيرفضوه عقليا
    فإن قلنا أن هناك من يعرضه بصورة جماعات حربية يقتل بعضها بعضا
    صار فتنة للمسلمين وغير المسلمين إذ النفس تبحث عن الاقل خطرا واكثر امانا فيهرب المسلمون إلى بلاد غير مسلمة ليبحثوا عن الاكثر امنا فيصبحوا (فتنة للذين كفروا)
    ويزداد العداء للإسلام بظاهر افعال من يعرضونه
    ليكون السؤال
    متى نرى الإسلام الصحيح الذي هو سبب كمال باطن وظاهر كل الخلق (وله أسلم من في السماوات والأرض)
    العمل بشرع الله يجعل صفاتنا فى علو يليق بعلو انه شرع من له الصفات العلى سبحانه

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,131
    المواضيع : 318
    الردود : 21131
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    تأملات رائعة لا تصدر إلا عن قلب فطن وعقل يقظ
    رقي في الحرف، وسمو في الفكر، وعمق في التفكير
    بوركت والقلم وزادك الله إلهاما وإبداعا.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي