لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
(لا) المشبهة بليس
(النافية للوحدة –النافية للواحد)
(لا)، المشبهةُ بليس، مُهملة عندَ جميع العرب وقد يُعمِلُها الحجازيُّون إعمالَ (ليسَ)، على أن يكونَ اسمُها وخبرُها نكرتينِ. وندَرَ أن يكون اسمُها معرفةً، كقول الشاعر:
*وَحَلَّتْ سَوادَ الْقَلْبِ، لا أَنا باغياً * سِواها، ولا في حُبِّها مُتراخِيا*
وقد جاء مثل ذلك للمتنبي في قوله:
*إذا الجُودْ لم يُرْزَقْ خَلاصاً منَ الاذى * فلا الحَمْدُ مَكسُوباً، ولا المالُ باقِيا*
وقد أجازَ ذلك بعضُ علماء العربية الفُضلاءُ.
والغالبُ على خبرِ (لا) هذه أن يكون محذوفاً كقوله:
*مَنْ صَدَّ عَنْ نِيرانِها * فأنا ابنُ قَيْسٍ، لا بَراحُ*
أي: لا بَراحٌ لي. ويجوزُ ذكرهُ، كقول الآخر:
*تَعَزَّ، فلا شَيءٌ على الأرْضِ باقيا * ولا وَزَرٌ مِمَّا قَضى اللهُ واقِيا*
واعلم أنَّ (لا) المذكورةَ، يجوزُ أن يُرادَ بها نفيُ الواحدِ، وأن يرادَ بها نفيُ الجميع. فهي محتملةٌ لنفي الوَحدة ولنفي الجنس، والقرينةُ تُعَيّنُ أحدَهما:
(فان قلت: "لا رجلٌ حاضرٌ". صح أن يكون المراد: ليس أحد من جنس الرجال حاضراً، وأن يكون المراد: "ليس رجل واحد حاضراً". فيحتمل أن يكون هناك رجلان أو أكثر. ولذلك صح أن تقول: "لا رجلٌ حاضراً، بل رجلان"، أو رجال. أما "لا" العاملة عمل "إنَّ"، فلا معنى لها إلا نفي الجنس نفياً عاماً، فان قلت: "لا رجلَ حاضرٌ" كان المعنى: "ليس أحد من جنس الرجال حاضراً"، لذا لا يجوز أن تقول بعد ذلك "بل رجلان، أو رجال"، لأنها لنفي الجميع).
واعلم أن الأولى في (لا) هذه أن تُهمَلَ ويُجعلَ ما بعدَها مبتدأً وخبراً. واذا أُهملت، فالأحسنُ حينئذٍ أن تُكرَّرَ، كقوله تعالى: "لا خوفٌ عليهم، ولا هُم يَحزنونَ".(عن جامع الدروس العربية)
أحوالُ اسمِ لا النافية للجنس وخَبرِها
قد يُحذَفُ اسمُ "لا" النافية للجنس، نحو: "لا عليكَ"، أي: لا بأسَ، أو لا جناحَ عليك. وذلك نادرٌ. والخبرُ إِن جُهِلَ وجبَ ذكرُهُ، كحديث: "لا أحدَ أغيرُ من الله". وإذا عُلمَ فحذفُه كثيرٌ، نحو: "لا بأسَ"، أي لا بأس عليك، ومنه قوله تعالى: (قالوا لا ضَيرَ، إنّا إلى ربنا مُنقلبون}، أي: لا ضَيرَ علينا، وقوله: (ولو تَرى إِذْ فَزِعوا، فلا فَوْتَ}، أي: فلا فَوتَ لهمْ.
وبَنو تَميمٍ والطائِيونَ من العربِ يَلتزمون حذفَهُ إذا عُلم. والحجازيُّون يُجيزون إثباتَهُ. وحذفُه عندهم أكثرُ. ومن حذفه قوله تعالى: {لا إلهَ إلاّ اللهُ} أي: لا إلهَ موجود.
ويكونُ خبرُ "لا" مُفرداً (أي: ليس جملةً ولا شِبهَها)، كحديث: "لا فقرَ أشدُّ من الجهلِ، ولا مال أعزُّ من العقل، ولا وَحشةَ أشدُّ من العُجبِ" وجملةً فعليةً، نحو: "لا رجلَ سوءٍ يُعاشرُ"، وجملةً اسميةً نحو: "لا وَضيعَ نَفسٍ خُلقهُ محمودٌ"، وشبهَ جملة (بأن يكون محذوفاً مدلولاً عليه بظرفٍ أو مجرورٍ بحرف جرٍّ يَتعلقانِ به، فيُغنيانِ عنه) كحديث: "لا عقلَ كالتدبير، ولا ورَعَ كالكَفّ، ولا حَسَبَ كحُسنِ الخلُق" وحديث: "لا إيمانَ لِمنْ لا أمانةَ لهُ، ولا دينَ لِمن لا عَهدَ له".
واعلم أنَّ النحاة اعتبروا أنَّ "لا" النافيةَ للجنس واسمَها في محلّ رفع بالابتداءِ، فأجازوا رفعَ التابعِ لاسمِها، نحو: "لا رجلَ في الدار وامرأةٌ" و "لا رجلَ سفيهٌ عندنا".
(فالمعطوف والنعت رفعا على أنهما تابعان لمحل "لا واسمها"، لأن محلهما الرفع بالابتداء. وقد اضطرهم الى هذا التكلف أنه سمع من العرب رفع التابع بعد اسمها فتأولوا رفعه على ما ذكرنا).
(جامع الدروس العربية)
أحكامُ "لا" إذا تَكَرَّرَت
إذا تكرَّرت "لا" في الكلام، جاز لك أن تُعمِلَ الأولى والثانية معاً كإنَّ، وأن تُعمِلَهما، كليسَ، وأن تُهمِلهما، وأن تُعملَ الأولى كإن أو كليْس وتُهمِلَ الأخرى، وأن تُعمِلَ الثانية كإنَّ أو كليس وتُهملَ الأولى.
ولذا يجو ز في نحو: "لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ" خمسةُ أوجهٍ:
(1) بناءُ الاسمين، على أنها عاملةٌ عملَ "إنَّ" نحو: "لا حول ولا قوةَ إلاّ باللهِ".
(2) رفعُهُما، على أنها عاملةَ عملَ "ليس"، أو على أنها مُهملةٌ، فما بعدها مبتدأٌ وخبر، "لا حولٌ ولا قوَّةٌ إلاّ بالله" ومنه قول الشاعر:
*وما هَجرْتُكِ، حَتَّى قُلتِ مُعْلِنَةً * لا ناقةٌ لي في هذا ولا جَملُ*
((3) بناءُ الأوَّلِ على الفتح ورفعُ الثاني، نحو: "لا حولَ ولا قوَّةٌ إلاّ باللهِ"، ومنهُ قولُ الشاعر:
*هذا، لَعَمْرُكُم، الصَّغارُ بِعَيْنِهِ * لا أُمَّ لي، إنْ كانَ ذاكَ، ولا أبُ*
(4) رفعُ الأولِ وبناءُ الثاني على الفتح، نحو: "لا حولٌ ولا قوةَ إلا باللهِ"، ومنه قول الشاعر:
*فلا لَغْوٌ ولا تَأْثيمَ فيها * وما فاهُوا بهِ أَبداً مُقتمٌ*
(5) بناءُ الأولِ على الفتح ونصبُ الثاني، بالعطف على محلّ اسم (لا)، نحو: "لا حولَ ولا قوةً إلاّ باللهِ" ومنه قولُ الشاعر:
*لا نَسَبَ اليَومَ ولا خُلةً * اتسَعَ الخرْقُ على الرَّاقع*
وهذا الوجهُ هو أضعفُها، وأقواها بناءُ الإسمينِ، ثم رفعُهما.
وحيثُما رفعتَ الأولَ امتنعَ إعرابُ الثاني منصوباً مُنوَّناً، فلا يقالُ: "لا حولٌ ولا قوةً إلاّ باللهِ"، إذْ لا وجهَ لِنَصْبهِ.(لانك إن أردت عطفه على (حول) وجب رفعه. وكذا إن جعلت (لا) الثانية عاملة عمل (ليس)، كما لا يخفى. وإن جعلتها عاملة عمل (ان) وجب بناؤه على الفتح من غير تنوين، لأنه ليس مضافاً ولا مشبهاً به).
وإذا عطفتَ على اسم "لا" ولم تكرّرها، امتنعَ إلغاؤُها، ووجبَ إعمالُها عملَ "إنّ" وجاز في المعطوفِ وجهانِ: النصب والرفعُ نحو "لا رجلَ وامرأةً أو امرأةٌ، في الدار". والنصب أولى: ومن نصبه قول الشاعر:
*فلا أبَ وابْناً مِثْلُ مَرْوانَ وابنهِ * إذا هُو بالْمَجدِ ارْتَدى وتَأزَّرا*(جامع الدروس العربية)
أحكامُ نَعْتِ اسمِ "لا"
إذا نُعتَ اسمُ "لا" النافيةِ للجنس، فإمَّا أن يكون مُعرَباً، وإمّا أن يكون مبنياً.
فإن كان مُعرباً، جاز في نعتهِ وجهانِ: النصب والرفعُ، نحو: "لا طالبَ علمٍ كسولاً، أو كسولٌ، ولا طالباً علماً كسولاً، أو كسولٌ، عندنا". والنصبُ أولى، والرفعُ على أنه نعتٌ لمحلّ "لا واسمها". لأنّ محلها الرفعُ بالإبتداءِ، كما سبقَ.
وإن كان مبنياً فله ثلاثُ أحوالٍ:
(1) أن يُنعتَ بمفردٍ مُتَّصلٌ به، فيجوز في النعتِ ثلاثةُ اوجه: النَّصب والبناءُ كمنعوتهِ، والرفعُ، نحو: "لا رجلَ قبيحاً، أو قبيحَ، أو قبيحٌ، عندنا". والنصبُ أولى. وبناؤُهُ لمجاورته منعوتَهُ المبنيَّ.
(2) أن يُنعتَ بمفردٍ مفصولٍ بينه وبينهُ بفاصلٍ، فيمتنعُ بناءُ النعت، لِفَقدِ المجاورةِ التي أباحت بناءَه وهو مُتصِل بمنعوتهِ. ويجوز فيه النصبُ والرفع، نحو: "لا تلميذَ في المدرسةِ كسولاً، أو كسولٌ".
(3) أن يُنعتَ بمضافٍ أو مُشبَّهٍ به، فيجوزُ في النَّعت النصب والرفع، ويمتنعُ النباءُ، لأن المضافَ والشبيهَ به لا يُبنيانِ مع "لا". فالنعتُ المضاف نحو: "لا رجلَ ذا شرّ، او ذو شرّ، في المدرسة"، والنعتُ المشبَّهُ به نحو: "لا رجلَ راغباً في الشر، أو راغبٌ فيه، عندنا".(جامع الدروس العربية)
زادك الله علما وتبيانا
وماذا لو جعلنا النعت فعلا
لا ضياء فى العلم يبخل
العمل بشرع الله يجعل صفاتنا فى علو يليق بعلو انه شرع من له الصفات العلى سبحانه
أخي الفاضل رأفت أبو طالب حفظه الله تعالى
في الحوار فائدة وإثراء للموضوع فشكراً جزيلاً على مشاركتك الجميلة، ولك الأجر من الله تعالى
تعرب الأفعال بإعرابها الطبيعي ثم يُقدر محل جملها من الإعراب. وسأضرب مثلاً مفيداً في موضوعنا وفيه فعل في محل نعت (صفة) .
في الآية الكريمة من سورة البقرة (قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ ..)
وفي قراءة لا متواترة ( لا ذلولَ تثيرُ الأرض...)
إعراب الفعل تثير : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره هي تعود على البقرة وجملة تثيرمحلها الرفع كنعت (صفة) لـ (ذلولٌ) في القراءة المتواترة .
أو الرفع على محل لا واسمها (لا ذلولَ) . ويجوز محلها النصب كنعت لـ (ذلولَ) في القراءة غير المتواترة.
أكرر شكري واحترامي للتفاعل الكريم منكم.
في قول الله تعالى:
(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ - البقرة 197 )
قرأ أبو جعفر: (فَلاَ رَفَثٌ وَلاَ فُسُوقٌ وَلاَ جِدَالٌ فِي الْحَجِّ)
المكي والبصريان : (فَلاَ رَفَثٌ وَلاَ فُسُوقٌ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ)
الباقون على نصب الثلاثة بالفتحة.
وقرأ يعقوب : واتقوني ( وصلاً ووقفاً).
أبو عمرو وجعفر : واتقوني (وصلاً) وحذف الياء (وقفاً)
الباقون على حذف الياء في الحالين.
ولم يعد خافياً الفرق في المعنى بين النفي بلا النافية للجنس والنافية للوحدة فالنفي في الأولى عام تام وأما النفي في الثانية فهو احتمالي بالنسبة لعموم النفي. وليس في ذلك تناقض في معنى القراءات بل فيها تكامل في المعنى لأنها تدل على اختلاف الناس في التزامهم بنواهي الشرع فبعضهم يلتزم تماماً بعدم ارتكاب الرفث والفسوق والجدال نهائياً وبعضهم تقع منهم مخالفات مختلفة سهواً أو غير ذلك حسب درجات ورعهم ، ولكل مخالفة حلّ في الشرع. ويكون إعراب :
فلا رفثَ : الفاء رابطة لجواب الشرط. (لا) نافية للجنس . (رفثَ) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب.
وأما في قراءة الرفع فتكون لا نافية لا عمل لها أو نافية للوحدة تعمل عمل ليس ، ويكون (رفثٌ) مبتدأ مرفوع في حال اعتبار(لا) نافية فقط أو اسم لا إذا اعتبرها المعرب تعمل عمل ليس . والخبر محذوف في كل الأحوال يتعلق به الجار والمجرور ( في الحج).
زادك الله علما ، ونفع بك الأجيال ..
تقديري
نَحْنُ اليَمَانُونَ ،مَنْ يَجْرُؤْ يُسَاوِمُنَا*****على الأصَـالَةِ نَسْتَأصِلْهُ كَالـوَرَم
موضوع حمل معه مواضيع كثيرة وآتى ثمارا جديرة بالمتابعة والقطف فألف شكر دكتور ضياء ,,جزاك الله خيرا ’’خالص الشكر والتقدير