بسم الله الرحمن الرحيم
مدمرات الكبد
د. ضياء الدين الجماس
هناك أدوية ضارة بالكبد بدرجات متفاوتة ولو كانت الكبد سليمة ولذلك يُنصح المكبودون بالابتعاد عنها تماماً أو استخدامها بحذر تام وبأقل جرعات ممكنة تحت إشراف الطبيب ، وأهم هذه المواد والأدوية الدارجة :
1- الكحول : من أشد المواد تدميراً للكبد والدماغ والقلب.. ويوجد بنسب متفاوتة في أنواع الخمور.
2.الباراسيتامول: يستعمل كمسكن وخافض حرارة وهو مأمون نسبياً بجرعة أقل من 4 غ باليوم، وعلى ألا تزيد الجرعة الواحدة عن 1غ ، وأما أكثر من ذلك فقد يسبب دمارالكبد. والجرعة المتلفة للكبد وقد تكون قاتلة أكثر من 10 غ. ولا ينصح بتناوله بجرعاته القصوى أكثر من أسبوعين متواليين.
3. مضادات الالتهاب غير الاستيرودية (مضادات الروماتيزم) : مثل الإيبوبروفين والديكلوفيناك والإندوميثاسين والنابروكسن والكيتوبروفين، وتبدأ أضرارها على الكبد عند استخدامها لفترات طويلة أو بجرعات أكبر من الطبيعى، ويجب منعها عن المكبودين مسبقاً.
4. خافضات الكولسترول خاصة الستاتينات مثل الأتورفاستاتين والسمفاستاتين ، وهي كلها تسبب ضرراً على الكبد وترفع مستويات أنزيماته، ولذلك يجب مراقبة أنزيمات الكبد عند استعمالها مدة تزيد عن 6 أسابيع ويقرر الطبيب المعالج تخفيفها أو قطعها حسب درجة ارتفاع هذه الأنزيمات..
5.من المضادات الحيوية الأيزونيازيد والريفامبسين والتتراسكلينات والفلوروكينولينات والكلورانفيميكول وبعض مضادات الفيروسات.
6. مضادات الصرع الفينيتوين والفالبروات والتغريتول (الكاربمازبين) واللاموتريجين
7.دواء الأورليستات: المستعمل لعلاج السمنة، ويجب إيقاف استخدامه عندما ملاحظة تغير لون البول للأحمر أو ظهور اليرقان.
8- مضاد اضطراب النظم القلبي الأميودارون .
وهكذا نلاحظ أن المسكنات ومضادات الروماتيزم من أكثر الأدوية تأثيراً على الكبد والكلية معاً وخاصة عند وجود إصابة سابقة بهما وعندئذ تخفف الجرعات أو يوقف الدواء نهائياً حسب شدة الإصاب ، والقاعدة العامة ألا يستعمل أي دواء فوق جرعته القصوى وأكثر من المدة التي يقررها الطبيب.