حتى نرى رمضان بصورته الصحيحة لابد أن ننظر إلى الإسلام كله
ومن أجل أن ننظر إلى الإسلام لابد أن ننظر إلى صفات الله سبحانه وتعالى
الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى وهذا هو إيماننا ولذلك نعبده ولا نشرك به شيئا سبحانه وتعالى
ولأن صفاته سبحانه هى الصفات العلى وليس كمثله شئ
بالتالى فإن كل خلقه سبحانه لابد أن يعبر عن علو صفاته سبحانه وتعالى
بالتالى لا خلل مطلقا أو تعارض بين خلق وأخر والكل يعمل وفق ما وضع له من تشريع لنرى تلك الصورة من الكمال فى خلق الله سبحانه وتعالى
بالتالى فالأصل فى تشريع الله سبحانه وتعالى هو جعل المخلوق يدور بفعله وقوله وفق قوانين ذلك التشريع حتى يكون بمأمن وذلك لأن خروجه عن ذلك التشريع سيعرضه لأخطار فى ذلك الكون
على سبيل المثال ان النار التى نستخدمه للطهى الا تمسكها بأيدينا بمعنى أن هناك قانونا داخلى يجعلنى كيف أعامل معها للطهى
كذلك الكون به من الشرور المختلفة التى تجعل من الاستحالة العبور من تلك الشرور إلا وفق قوانين لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى
لذلك كان هناك المحرم من الزواج والطعام والشراب والمعاملات
وكان هناك مواقيت الصلاة مرتبطة بالشمس
وهناك مواقيت للصوم مرتبطة بالشعور القمرية
وهناك ميقات الحج مرتبط بالشهور القمرية
أى أن هناك ارتباط بالكون وحركته أى وتشريع إدارته
وبتحقيق ذلك مع إثبات الربوبية لله سبحانه وتعالى مما يجعلنا لا نعظم فى قلوبنا إلا الله سبحانه وتعالى بالتالى صرف كل فعل وقول له سبحانه وتعالى نكون قد حققنا العبادة له سبحانه وتعالى
ولما كانت كل تلك القوانين قوانين النجاة لا يمكن العلم بها إلا من خلال معلم حقق الكمال والعصمة من أن يكون هناك خلل فى أقواله وأفعاله لذلك كان هناك رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالتالى فالإسلام ليس تشريع عبودية مبهمة ولكنه تشريع إدارة للنجاة فى ذلك الكون من كل سوء حالى او سوء قادم ليكون الكون معا كالجسد الواحد معا بأفعال البشرية
ويكون فوق ذلك جنة الآخرة
فسبحان رب العالمين الذى جعل لنا ذلك الخير فى الدنيا وبين لنا كيفية الحصول عليه وبين لنا كيفية النجاة من السوء وأعطانا جنة الأخرة
حقا لا اله إلا الله محمد رسول الله