أَعُوِذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرِّجِيم
اللَّـهُ نُورُ* السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ*ضِ ۚ مَثَلُ نُورِ*هِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّ*يٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَ*ةٍ مُّبَارَ*كَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْ*قِيَّةٍ وَلَا غَرْ*بِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ* ۚ نُّورٌ* عَلَىٰ نُورٍ* ۗ يَهْدِي اللَّـهُ لِنُورِ*هِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِ*بُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٣٥﴾
صَدَقَ اللهُ العَلِيُّ العَظيمْ
سورة النور ، صفحة 354
فالله سبحانه وتعالى له من العلو في الكمال ما جعل كل صفاته الذاتيه والفعلية نورا يخلو من اي نقص كان
وسبحانه قد سبح له كل شئ
قال تعالى
سَبَّحَ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ*ضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١﴾
سورة الحشر ، صفحة 545
والتسبيح فعل في اعلى درجات الكمال
بالتالي فالمسبح في اعلى درجات الكمال العقلي
والتسبيح هو تنزيه الله سبحانه عن كل ما لا يليق بالله سبحانه
وكي يقوم الخلق جميعا بفعل التسبيح لله سبحانه لابد له من امرين
العلم بصفات الله سبحانه بالتالي بحقه
العلم بمراده سبحانه وتحقيقه واقام النفس عليه
والخلق جميعا اثر صفات الله الفعليه فسبحانه خلقهم بالتالي فهم من اثار صفات علوه سبحانه بالتالي فهم يحملون في صفاهم الذاتية نورا
فلما اقاموا مراد الله سبحانه ظاهرا وباطنا صارت افعالهم نورا
فصار الكون كله نورا
ثم كان خلق الانسان والذي يحمل في صفاته الذاتيه انه اثر فعل الله سبحانه وتعالى في انه من خلقه بالتالي هناك نورا في ذاته
ومن اجل ان يدخل الانسان صاحب الخلافة مع نور الكون ليحيا علو ذلك النور في الكمال انزل الله اليه سبحانه نورا هو الاسلام ليلتحم بتسبيحه من خلال اسلامه مع تسبيح الكون فيصبح نورا يتحرك في نور
قال تعالى
هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِ*جَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ* ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ بِكُمْ لَرَ*ءُوفٌ رَّ*حِيمٌ ﴿٩﴾
سورة الحديد ، صفحة 538
ولن يتحقق ذلك النور الا من خلال اقامة نور الله وهو الاسلام تشريعا يحكم امرنا ظاهرا في علاقتنا كجنس بشري ومع كل ما حولنا من شئ
وباطنا في توحيده سبحانه وتعالى باخضاع جوهر النفس وفق علو صفاته سبحانه وتعالى لنكسب النفس اثر كل صفة له سبحانه تؤمن بها
فنصبح نحن والخلق جميعا نورا
فلا يكون هناك ظلمة بيننا
فتصبح ارضنا هي الجنة في الدنيا
ثم تكون جنة الاخرة
فالحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة ،نعمة اصلحت لنا سائر النعم